الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

يوم أن بكت صديقتاى ..مريم و عائشة

فى نفس اليوم الذى جاءت قومها به إتهموها بالخطئية أقسمت لم يصدقوها ..أشارت له قالوا أنكلم من كان فى المهد صبيا و لولا أن أنطقه الله بالحق ما كانوا صدقوها ، إتهموها ... تألمت.. بكت من داخلها تألم قلبها شعرت بالمرارة فى نفسها ..إنها.. إتُهمت بالخطيئة
ظنوا أنهم الرب فى الأعالى فحكموا عليها نسوا أنهم بشر و قد يخطئون الحكم و " من كان منكم بلا خطيئة فليرجمنى بحجر "............
بكت من قلبها جُرحت ..ظُلمت ..إُتهمت.. قاست.. عانت.... نُبذت ..إنزوت انتبذت مكانا قصيا
دعت.. ابتهلت.. صبرت ..زرفت الدمع ......
نُجدت .... نُصرت..... بُرئت من الله ....حُميت .....رُدت لها الكرامةو الإباء ...عاشت بالعزة و الكبرياء
أم المسيح السيدة مريم سيدة نساء العالمين

فى نفس اليوم حينما جاءت أهلها تبكى تنقى ما أشاعوا ..صدقوا ....أقسمت .. بكت من قلبها و تألم فؤادها .. مَرضت... ظُلمت ...شعرت بالمرارة لقد إتهموها بالخطئية .....
ظنوا أن لهم المُلك فحكموا عليها نسوا أنهم بشر و قد يخطئون الحكم و " أن كل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابين " .
بكت من قلبها جُرحت ..ظُلمت ..غُدر بها ...إُتهمت.. قاست.. عانت.... نُبذت ..إنزوت
دعت.. ابتهلت.. صبرت .. زرفت الدمع ......
نُجدت .... نُصرت..... بُرئت من الله ....حُميت .....رُدت لها الكرامةو الإباء ...عاشت بالعزة و الكبرياء
أم المؤمنين السيدة عائشة زوج رسول الله

إنهن نساء فى كتب السماء

فى نفس اليوم الذى خرجت فيه صديقتى عائشة إلى مظاهرة تأييد أطفال القدس هاتفتنى مساءا و هى ثائرة منفعلة ومنهارة قالت لى أننى أشعر بالقهر و الحسرة و الظلم
فى نفس ذاك اليوم جاءت صديقتى مريم من نفس المظاهرة و هى متأثرة واجمة عابسة و قالت أننى أشعر بالقهر و خيبة الامل و الظلم

فى نفس اليوم الذى انخرطت فييه عائشة فى البكاء فقلت لها صلى على النبى... زرفت مريم الدموع فهدهدتها قائلة مَّجِدِى المسيح
فى نفس اليوم الذى كتبت فيه صديقتى عائشة على صفحتها " أن الله يدافع عن الذين ءامنوا" ..... كتبت فيه مريم " إن الرب يدافع عنكم و أنت صامتون"
فى نفس اليوم الذى بكت فيه مريم .....ظُلمت، اُتهمت عائشة و بكت
فى نفس اليوم الذى قال جعفر لنجاشى الحبشة : فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلدك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا ألاَّ نظلم عندك أيها الملك قال النجاشى : اذهبوا فأنتم آمنون بأرضي

فى نفس اليوم الذى قال فيه عمرو بن العاص لنجاشى الحبشة : إنهم يشتمون عيسى وأمه، فقال ما تقولون في عيسى وأمه ؟ فقالوا قول الله : "إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ......" سورة النساء و قال جعفر :وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاَمًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا * فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا} سورة مريم فقال النجاشى والله ما زاد المسيح على ما تقولون نقيرا إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة
فى نفس اليوم الذى اندلعت فيه خبيئة الأسكندريةو العمرانية و نجع حمادى و الزاوية و فرشوط و المنيا و قنا جاءتنى عائشة تبكى و تقول إننى أشعر بالحزن و المرارة و إعتصار القلب
و فى نفس يوم الإشتعال جائتنى مريم و هى تبكى و قالت أشعربالحزن و المرارة
فى نفس اليوم الذى بكت فيه مريم بكت ॥ذاك اليوم..يوم أن بكت صديقتاى

فاطمة عبد الله
19/12/2010

فوائد ال 27

فوائد ال 27
طبعا كل واحد عنده عربية 127 هيفهم كويس قوى الكلام اللى جاى و هيحس به و اللى مش عنده أهى يا سيدى خبرات تتضافلك ركز معانا إنت بس و هتبقى خبير نوعدك...و هتأخد عربية 127 فى السحب هدية ..
من أهم فوائد السيارة 127


1- تدعيم روح الوحدة الوطنية و التحام الشعوب :
أيوة مستغرب ليه ؟ دى من أهم أسباب تدعيم الوحدة الوطنية العربية 127 هتسألنى إزاى؟؟ أقولك لما تقف منك فى وسط الشارع أو فى وسط الكوبرى ماتتخضتش ولا حاجة دى حاجات عادية و بسيطة كلها و بتحصل متقلقش خالص هيكون السبب يا الموتور يا الدينامو يا المارش هتلاقى تضافر و تلاحم ووحدة الشعوب فى منظر تحسد عليه أى و الله كل اللى حواليك هيجوا يزقوا سواء ماشين قريب أو اللى بعيد هيعدى و يجى يقرب و يزق لغاية لما تدور العربية و تتكل على الله متلحقهش حتى تشكروهم و هم مش زعلانين و إبتسامة النصر و تحقيق الهدف و فرحة الإنجاز تعلو وجوههم .
2- التعرف على المعدن النفيس من الصفيح و الصالح من الطالح :-
هتعرف مين هيساعدك و يفضل معاك من أصحابك اللى راكبين معاك عشان توصلهم فى لفة الميكروباز الشخصى بتاعك (127 ) لما تعطل بيكم فى وسط الشارع أو لما عجلة تنام منك و مين هيخلغ و يمشى و يسيبك و يقولك معلش مستعجل هانزل أركب أنا أى مواصلة و يسيبك فى الطريق رغم أنه بيروح معاك كل يوم ساعتها تعرف العدو من الحبيب و الصديق من المصلحجى و البايع من الشارى و قال على رأى المثل بين البايع و الشارى يفتح الله.....آه
3- تنمية المهارات الإستكشافية : -
تتعرف على مناطق جغرافية جديدة خالص عمرك ماروحتها فى حياتك و هتروحها لأول مرة عشان العربية عشان تغير البطارية وتشترى قطع الغيار و أماكن بيع القطع الإستيراد و فى الحالة دى هتكتسب معلومات و خبرات جغرافية هايلة فى شوارع المدينة و منعطفاتها و أحيائها ده غير كمان أماكن خاصة جديدة زى مثلا منطقة الخراطين لما تلف كده زى الشاطر على قطعة غيار و ماتلاقيهش و ينصحك الميكانيكى الناصح الأمين إن الحل الوحيد نُخرطها و أكيد هنخطرها عند الخراط و الخراط فى موجود فى أماكن محددة ده غير طبعا غرفة تغيير الزيت و ضبط الزوايا اللى هتتعرف علهيا فى محطة البنزين أو (البنزينه) و هتتعرف على أحدث التكنولوجيا الإلكترونية على الشاشات قدامك.
4- تنمية مهارة اللغة:
هتنمى عندك مهارة اللغة و هتتعرف على مصطلحات جديدة نوفى زى بوجيهات ، كتاويت ، طرمبة ، سلندر ،شربون ،مارش، باكم ،ريدياتير ، كاربيرتر،اسبراتير ،كوبلن ، عمود كردان ، أبلاتين و منه أُشتق القول الشهير " أبلاتينه لدع " أى لسع لأنه دائما ما يلسع منك فى نهر الطريق ، شكمان، رفرف، أفيز، شنبر، فتيس ، أكسيليتور، طاسات ، باكتات ،قطاويش ،موبينه ، شاسية ،طنبورة ، كوندسر ، جنوط، كبوت و ده هيثرى الثروة اللغوية عندك إلى أبعد مدى .
5- تنمية المهارات الحركية:
هتكتسب مهارات حركية ميكانيكية لا بأس بها من إنك لما تعطل منك تنزل و تَلَمَسْ بوجية أو قطافش أو تنضف إسبرايتير أو مارش أو تَلَمَسْ سلك مروحة ولا ترموستات أو حينما تنام منك فردة كاوتشك فتنزل و معك مفتاح الصليية فى يد و الكوريك فى الاخرى وتبدأ فى الفك و التركيب و فى الحالة دى هتكتسب خبرات عظيمة لا بأس بها .
6- تنمية المهارات الإجتماعية و الذكاء الإجتماعى : -
أ‌- التعرف على أصدقاء جدد :-
لأنك هتتعرف على أصدقاء جدد و هتّكون صداقات مختلفة مع مختلف الفئات زى الميكانيكى ، السمكرى، كهربائى السيارات ، بتاع الدكو ، بتاع الشكمان، بتاع الردياتير ، و متخصص العفشة و سروجى السيارات و تثقلك بكل المهارات الأجتماعية اللازمة و الذكاء الإجتماعى مثل :- يا رياسة ، و يا باشا ،، يا هندسة ،، يا باشمهندس ،، يا عمنا ،،يا عم الأسطوات و الله ينور إلى أخره .
ب‌- كيف تكون عِشَرِى : -
تكتسب مهارات إجتماعية و تتعود الألفة و تألف الأخرين بسهولة حينما تنفذ المياة منك و تقف أمام أى محل أو دكان و تقولهم سلام عليكم عندكم ميه؟ أو أمام أى بواب عقار متعرفوش و تقوله : سلام عليكم عايزين ميه يا حاج الله يكرمك !!
و كذلك تتعلم أن تكون عِشَرى وألا تهاب الوحدة أو الوَحَشة
فحينما تقف منك فى مكان هِوّ أو مهجور أو فاضى لا تقلق و تنزل لتبحث عن أقرب عَمَار أو منطقة آهلة بالسكان أو أن تكون أكثر جراءة إجتماعيا و أكثرعِشرية حينما تقف منك الساعة 7 صباحا فى يوم جمعة والا أجازة رسمية أو تنام منك عجلة و لا تجد صريخ ابن يومين فتنزل تبحث عن أقرب قهوة و تدخل بإبتسامة بلهاء ساعة صبحية و القهوة أصلا مفيهاش اتنين تلاتة على بعض و تقول بعشم جامد سلام عليكم ممكن حد يجى يزق معايا و أنت لا تعرف يا ولداه إن القهاوى صباحا فى هذا الوقت المبكر لا تلم إلا المساطيل و الحشاشين أو كبار السن الناس بتوع زمان اللى إتعودوا يصحوا بدرى فيجيبوك فورا : كان بودنا يا ابنى و يعتزر أحدهم بالقلب و الأخر بالسكر .....!!
أو تكون عشريا بزيادةو تقف على بعد خطوتين من العربية تشاور لأقرب تاكسى و حينما يقف لك تقوله صباح الخير يا أسطى ممكن تيجى تساعدنى
7- إكتساب مهارات موسيقية:-
طبعا بتكتسب مهارات موسيقية و بتثقلك بالأذن الموسيقية الحساسة مرهفة الحس للتمييز و التفريق بين صوت الموتور لما يعلى و صوت الشكمان أما يفك و صوت الكابلن لما رلمان البلى بتاعها يفرط و صوت عمود الكردان لما يزيق أو مسمار العجل لما يصفر .
8- تنمية المهارات الرياضيةو خاصة السباحة :-
تقوم بإثقالك باللياقة البدنية العالية و الليونة فى العضلات من خلال تمرينات رياضية معينة :-
أ‌- تمرينات خاصة بالأكتاف و الذراعين :حينما تستخدم الكتفين و الذراعين فى لف الدريكسيون كله يمين و كله شمال فى آن واحد يجى سبع ،8، تسع مرات كده عشان تركن فى حتة قد كده ( صغيرة جدا يعنى ) أو تطلع برضو من حته قد كده( نفس المساحة السابقة ) لأن قدامك و وراك عربيات راكنة لازقة فيك تماما و ذلك لعدم توافر أى مكان فاضى فى البلد .
ب_ تمرينات خاصة بالأرجل و الذراعين و ممارسة الجرى: و ده لما تنزل تتريض كده و تزق العربيات اللى راكنين حواليك اللى وراك و اللى قدامك و اللى جنبك عشان قافلين عليك و مش عارف تطلع بس إدعى ربنا يكونوا "ممورين" العربية و غالبا الشهادة لله يترك أصحابها العربيات " ممورة " و ذلك لبروتوكول ضمنى متعارف عليه سيارتياً ألا و هو إذا حد راكن و لازق في العربية تماما أو قافل عليك صف تانى أو ثالث أحيانا فإنه لابد - كده من نفسه - من أن يترك العربية غير معشقة " ممورة يعنى " و ذلك لنفس السبب السابق ( راجع المبدأ رقم 8 ب ).
ج - مهارة السباحة : و ذلك لأنها بتزودك بعوامات مخصوصة مصنوعة من الشنابر القديمة للأطارات بعد معالجتها و تبقى ميه ميه فى السباحة .

9- ترسيخ مفاهيم أخلاقية و مبادئ عامة :
أ- مفهوم التعاون :-
ترسيخ مفهوم التعاون كما ذكرنا سابقا- انظر الفائدة الأولى نفس المرجع - حيث تجد كل من حولك يساعد و يشاركك سواء فى " الزق " أو فى إحضار المياة لما الردياتير يتخرم منك أو تتأكل طرمبة المية و العربية تسخن و تدخن و تطلع دخان و خلاص هتولع تتجلى الروح المصرية الأصلية فكل من بالشارع يصيح بك صيحة مدوية ووووووووووووقف و يجرون عليك ليخروجك من السيارة و يفتحوا الكبوت و يتسارعوا فى إحضار المياةو رشها و ملء الردياتير مرة أخرى و اللى يديك موبايله و يقولك أتفضل إتصل بحد طيب يجيللك و اللى يطلع من عربيته ميه و يديلك و اللى يجرى يطلع طفاية من عربيته ناس محترمةو أصيلة مأصلة صحيح فيظهر المعدن الأصيل لهم من المعدن التفصيل ( راجع مبدأ رقم 2 )
ب - التأكيد على مبدأ " قطرة ماء تساوى حياة "
حيث يتضح من المبدأ السابق أنك أحيانا كثيرا تكون أحوج ما تكون لقطرة الماء لتنقذ نفسك و حياتك و الأخرين و تقدر جيدا قيمة الماء .
ج - الإعتماد على النفس و إستئناس الوَحشةو عدم الخوف من المستقبل أو المجهول :-
فحينما تتعطل بك فى مكان غريب أو بعيد أو مِتطرف أو طريق سريع لا تخف و إتكل على الله و سمى كده و أقرأ المعوذتين و إنزل دورعلى أى مساعدة أألف المكان لا تخاف من المجهول ... لا تهاب المستقبل ...لا تخاف مما لا تعرفه ..مما يخبئة القدر إتكل على الله ...فتترجل كالفارس المغوار و تنزل و الطريق فاضى .. الرب واحد و العمر واحد ...هى موتة والا أكثر و هى شجاعة تحسد عليها
د- الشجاعة و الإقدام و المغامرة :-
د. أ - فمن المبدأ السابق تتجلى روح المغامرةو الشجاعة فى أسمى معانيها و صورها حيث ترجلت عن سيارتك فى منطقة مقطوعة بحثا عن السند و العون . فعلا رمز الفارس الشجاع المقدام
د.ب - الشجاعة و الإقدام خاصة فى مواجهة النظام :-
لما تعطل على كوبرى و خلاص الموكب هيعدى و الضابط يجى يزعقلك و يقولك يالا يالا امشى من هنا و تقف بكل جسارة كوحش كاسر وبصدر جامد تقول للضابط : وأنا أعملك إيه يعنى؟؟ و تقولها و أنت تنط و محروق دمك و متسشيط غضبا و مستبيع كمان فى ذلك الوقت : عطلت... عطلت؟؟
هـ - أهمية روح المؤازةو لو معنويا :
لما تقف بيك على الكوبرى وتنزل بقى تَلَمس البوجية اللى نط ما أنت إتعلمت بقى ( راجع مبدأ تنمية المهارات الحركية نفس المرجع النقطة 5)تلاقى بقى الشباب اللى راكب العربيات و معدى بسرعة من على الكوبرى بيحيك تحية كبيرة قوى و اللى يرفعلك إيده بعلامة النصر و اللى يضم قبضة ايده رافعا الإبهام بكل عزم و هو يطبق عليها و يقولك ايه كددده!! أحسن شباب ॥فعلا من غير مؤازراتهم و دعمهم كنت هتعمل إيه ؟؟!!

10تنمية المهارات الفنية و الذوقية و الجمالية :-
تساعد ال 127 على تنمية المهارات الفنية و الذوقية و الجمالية و إثراء الحس الفنى المُطعم باللمسة الفنية الراقية ذات الذوق الرفيع فى تركيب " إستيكرات " على مناطق الخدوش و التجريح التى نتجت عن الإحتكاكات و الحوادث أو" مطواى " أولاد الشوارع و إخفائها بمهارة فنية عالية تجعلك لا تراها بالعين المجردة و كذا التفنن برشّ أماكن رد الصاج على البارد أو الساخن بالألوان المختلفة للإسبراى و عمل لوحات فنية و رسومات رائعة الجمال و الفن و التشكيل من أروع ما يكون .
11- تنمية المهارات الكشفية :-

تكتسب مع الوقت مهارات كشفية رائعة تؤهللك أن تنضم للكشافة و المرشدين بجدارة
أ‌- مهارة العقدة :-
فلابد من توافر وجود حبال لزوم الجر و السحب عند اللزوم و عقد الحبل عقدة متينة متخرش المية فتجيد العقدة الوتدية و الخبلة كعقدة الكشافة تماما ب‌- مهارة الفك و التركيب و التجميع : -
ناهيك عن مهارات فك و تركيب إطارات السيارة و إستعما ل الكوريك و المفتاح الصليبة( كما ورد سابقا فى المبدأ 5 ) و وجود عصا من الخشب لرفع الباب الهاتشك باك إذا ما تعطلت المساعدين و المفصلات لدعمها بها .
ج-مهارة التخييم أو المعسكر :
حينما تجد أنه مفيش فايدة من كل المحاولات السابقة فتتصل بالميكانيكى أو بسيارة الإنقاذ أو حتى رقم أقرب ميكانيكى لك من الدليل و تعسكر و تخيم فى مكانك فى الطريق فى عز الحر صيفا أو عز البرد شتاءا.
د‌- و أخيرا المهارات الإستكشافية الجغرافية و تحديد الإتجاهات و التجوال و التنقل و التعرف على أماكن جديدة
(السابق ذكرها فى النقطة رقم 3 من المرجع ذاته) بالإضافة إلى كل ما سبق كلها مهارات تؤهللك بجدارة للإلتحاق بالكشافة.
12- تنمية المهارات المنطقية كالإستقراء و الأستنباط :
تنمية المهارات المنطقية فى إستقراء و إستباط المشكلة و العطل فإذا أضاءت اللبمةو لم تدور السيارة فالعطل فى الموتور و إذا لم تضئ فالعيب فى البطارية أو المارش أو الدينامو أو الكتاويت و إذا نطت منك فهو البوجية أو الفيتس و إذا قّطعت فى الطريق فهو الكاربيرتير وإذا انحرفت قليلا فهى علبة الدريكسيون أو إسطوانة الدبرياج أو الكابالن و إذا أصدرت أصواتا لابد من إستنتاج و إستنباط مصدر الأصوات الصادرة ( برجاء العودة الى نقطة 7 المهارات الموسيقية نفس المرجع ) و حينما تقف صيفا تستنتج أن ذلك لسخونتها و شتاءا للبرودةو تمليح القطافش بتفقش .
13- تنمية المهارات و القدرات العقلية كالتركيز و الذاكرة :-
(بند خاص بالنساء يسرى على جميع أنواع السيارات )
أ‌- تنمية مهارة الإحساس بالسرعة و التوازن حيث بعد فترة ليست بالقلية من السير ببطء يبدأ تدريجيا العقل فى إستيعاب السرعات و إختلافات و زيادة السرعة نسبيا لعمل التوازن المطلوب .
ب‌- القدرة على تحديد الإتجاهات ( و هى من أعمال الكشافة راجع المبدأ 11) و إستخدام الإشارات اليمني فى اليمني و ليس فى الشمال كما يحدث دائما و العكس و كذا مهارة تذكر إستعمال الإشارات من أساسه مما يساعد على تنمية مهارة التذكر و التركيز أيضا .
ج- مهارة إيجاد إستخدامات عقلية منطقية أخرى للأشياء مثل مهارة النظر فى المرآة لأغراض أخرى غير تصليح الماكياج و عدل لفة الطرحة و خاصة فى المرايات الجانبية و الخلفية و المحاولة المستميتة المتكررة لتذكر ذلك مما يدعم تنمية مهارة التذكر.
د- مهارة تقدير المسافات جيدا حيث بعد مدة من القيادة يبدأ قائد المركبة فى التقدير الصحيح للمسافة بين سيارته و السيارة التى أمامه أو بينه و بين الرصيف أو العمود أو الشجرةو عدم "الطس " المباشر فيها كما كان يحدث فى السابق دائما و محاولة التركيز فى ذلك بإستمرار مما يدعم تقوية مهارات التركيز .
هـ- مهارة تذكر أخذ الغيارات المختلفة للفتيس بدلا من ترك السيارة يطلع عينها و تسحل و هى على الأول فى المحور أو عدم وجود سحب لعدم أخذ الرابع و مع الوقت تننمى مهارة التذكر و التركيز فى هذه النقاط .
و-نفس المهارات السابقة فى تذكر شد" الهاند بريك " أو الفرامل فى المَنازل و عدم ترك السيارة تجرى للخلف لوحدها أو تَتُطس فى اللى وراها و تكسرله فانوسين.
و كذا إستخدام نفس المهارتين السابقتين ( التذكر و التركيز ) فى عدم الضغط على البنزين فى المنازل أو المطبات وتجنب الضغط على البنزين بدلا من تهدئة السرعة و عدم نسيان الضغط على البنزين فى المطالع .
ز- تقوية التوافق العضلى العصبى ما بين الضغط على البنزين و الرفع من الدبرياج فى مهارة تستغرق بعض الوقت بكل تأكيد।

ح – إكتساب مهارة ال " سينس" أو الاستشعار بالطرق و المسافات و الأبعاد و الإتجاهات و قدر الضغط و تدفق البنزين و هذه قدرات يقوم بها العقل اللاوعى أو العقل الباطن .
كلها حاجات بسيطة يعنى يا جماعة للتذكرة فقط .
14- إكتساب صفات حميدة كالصبر و الإيمان بقضاء الله و قدره :-
فبعد كل هذا لابد لك من إكتساب صفات مثل الصبر لتزيد قدرته عليه و ترفع من درجات الجلد و التحمل و ترسخ مبدأ الكفاح فى الحياة . و تزداد درجات الايمان عندك بقضاء الله و قدره حينما تنزل صباحا فتجد العربية مكسور فيها فانوس أو مراية أو مساحات أو إكصدام نتيجة حد كان بيركن و مش عارف أو نتيجة رذالات و سخافات بعض البشر اللى مش عايزينك تركن هنا أو لأنك تعديت على مكان ركنهم و تزداد أقصى درجات الإيمان بقضاء الله و قدره عندك حينما تنزل فى يوم فتجد العربية متخرشمة و مدشدشة و لاتصلح للإستخدام الآدمى مرة أخرى لأن لورى معدى سائقة ولد مبرشم عامل دماغ أكيد فى سيجارة بنى قد دخل فى العربية و هى قابعة فى مكانها مسالمة فى حالها على الرصيف مركونةو قد تحولت الى مجموعة من الأشلاء و الأطلال كل حتة موجودة لكن فى حتة و هرب و لا يوجد شهود عيان فترتفع عندك معدلات الإيمان و الرضا بقضاء الله و قدره و تعلم جيدا إن كل شئ ممكن يروح فى ثانية و ما دايم إلا وجه الله سبحانه .
15- الحصول على الألقاب و الشهرة و ذيع الصيت :-
أنك بدل ما يبقى اسمك مثلا محمد أحمد لأ يبقى محمد بتاع ال 27 الحمرا أو البيضا أو سيد بتاع ال 27 الزرقا أو الصفرا أو مدام نهى بتاعة ال 27 البمبى أو السيلفر و هكذا يصبح لك لقبا و كنية و تُعرف فى الشارع كله و تزداد شهرتك و يذيع صيتك لأن حتى اللى مكانش عارفك قبل كده هيعرفك دلوقتى أولا داخل خارج بال 27 ثانيا أما أى حد بحب يعمل فرح أو عزا فى الشارع بيندوا عليك و يبعتولك عشان تغير مكان العربية و لو محدش يعرف مين صاحبها يفضلوا يدورا و يسألوا مين صاحب ال27 لحد ما واحد ابن حلال يدلهم على محمد بتاع ل 27 الحمرا .
16- الزهد و القناعة و التواضع :-
إن مفيهاش طمع يعنى لو الأكرة مكسورة و طنشت تصلحها ممكن تسيبها عادى جدا فى الشارع من غير ما تقلق لأن الحرامية بيزهدوا فيها بإستثناء الكاسيت يعنى و أنت نفسك بعد اللى شفته معاها بتكره العربيات كلها و بتزهد ونفسك بتعف الصنف كله و بتفضل المواصلات على شراء عربية جديدة .
ولما تروح فرح فى الهيلتون والا الشيراتون و تركن ال 27 و تخرج تدور عليها متلقيهاش تبدى تقلق و فى الأخر تلاقيها موجودة بس مكانتش باينة من كل العربيات الفاخرة اللى حواليها و من المارتركس اللى قدامها و الجولف اللى وراها يبقى فعلا تشعر بالقناعة و تشعر بقيمة الرضا بالمقسوم عبادة و من تواضع لله رفعه و تشكر ربك على نعمته عليك و حينما تذهب و أصحابك إلى مطعم فايف ستارز فتركنها و عند الخروج تبحث عنها إنت و كل أصدقائك و فى الأخر تطلع برضو مش باينة فى وسط العربيات الأحدث موديلاً فيدخل أصدقائك فى هستيريا ضحك عمقية و هم يقولون لك : إيه الحسنة اللى طالعة للعربيات دى؟؟؟ .
17- الإستغناء و الحماية :-
بعد كل ما سبق إتضح إن ال 27 لها فائدة عظيمة مهما قلت و الله مش هأقدر أنكرها أو أوفيها حقها و هى إن " حمارتك العرجة تغنيك عن سؤال الليئم " و بالتالى بتستغنى عن أى حد يتألط عليك أو يتكبر أو يتطفل و يزعجك أو يقلل أدبه عليك فى الأتوبيس أو الميكروباصأو حتى الطريق و بتحمى نفسك من سخافات كتيرة فى الطريق و المواصلات و رزالات البشر .
و ربنا يغنينا بالحلال و يوسع علينا و يبارك لنا فيما رزق اللهم آمين
فاطمة عبد الله
إهداء إلى رفيقة الكفاح زقزوقة

حروب الحروف

حروب الحروف
( فانتازيا أسطورية )


يحكى أنه فى مملكة قديمة كان يحيى سكانها فى أمن و أمان و فى سلم و سلام يتحابون فيما بينهم و يحيون فى رغد و وئام
ليس لديهم من دنياهم إلا حب و مودة و كل محبة ..
ليس بينهم حاقد أو حاسد ولا منهم مجرم أو قاتل..
كلامهم معسول و فهمهم مقبول و لا ينطق فِيهِمْ( فًمِهِم ) إلا بحلو البيان
ليس لهم إلا صنعتهم و حِرفتهم
كان يمهتنون فى الصباح المهن و فى المساء حرفتهم الكلام ....
نعم.........كان كل السكان صنعتهم و حِرفتهم الحديث
حلو الكلام و معسولُه
و سحر البيان و تكَوِينُه
عاشوا وولدوا لا يعرفون عن الحَرف إلا أنه لحسن الحديث و جميل الصنيع لا يعرفون إلا أن للحَرف وظائف كثيرة كلها فى مدح الذمم و ووصف المعانى و أن للحَرف هيبةٌٌ كبيرة
كانوا جميعهم يمتلكون زمام الحَرفِ و ناصيتِه... قلب الكَلِم و ّ ظاهِِرِهِ ... مهر الكلمةِ و صِمامِها.. حُلو المَعنى و باطِنِهِ
كانوا يتسابقون و يتنافسون فى وصف المعانى و سحر البيان.. يملكون أجزل و أروع الكلام
و فى يوم من الأيام و الكل نائم بسلام هاجمهم شرزمة من الأعداء راحوا يهروعون .. يهرولون يبحثون عن أى شئ للدفاع
اكتشفوا فجأة أنهم لا يمتلكون فى حياتهم إلا الحُروف و الكلمات ...قوة المعانى وجزيل الألفاظ
الأعداء تُغير ..........
و هم فى عزلة بلا تدبير .........!!؟؟!!؟؟
قرر أحدهم إستخدام الأداة و المهارة الوحيدة التى يَملك " الحَرف" ...........
فراح يقذف كلِماتِه فى وجه أعدائه
فتعجب؟؟ وجد أن الكلمة تهَوى فتُصيب و تُرشق فتنفذ .. تُوجه فتخترق
قذف الأخرى وجدها تُدمى...
صاح بقوة ..
صحية نصر ..
صحية منتصر مغوار و فارس مقدام
يا أهل المدينة ... إنكم تستطيعون المقاومة .. إنكم متأهلون للدفاع ..إنكم تملكون السلاح .. لقد كان خفياَ عنا وعنكم ... ... " الكلمات " ...
فهلمواااااااااااااااااااا
و بدأ القصف ..بدأ أهل المدينة كلهم فى التراشق بالكلمات مع الأعداء
بدأ سيل الكلمات يتهاوى
و تُقذف الكلمات فيسقط الضحايا ... يسقط قتلى ... صرعى .. يسقط شهداء
بدأ الجميع فى التراشق و القذف فوجدوا أن للكلمة قوة تقتحم الميدان
تنفذ .. تُدمى .. تُرهب .. تَكسر كل حواجز الصمت وتعبر حدود الشطآن
تجتاح النفس .. تخترق القلب و تقطع شرايين الأوصال.. تزحف فى كل الإتجاهات ..بدأ الزحف.. زحف الأحرف ......و الكلماتُ... بدأت تجتاح
فجأة إكتشفوا أن للحَرف إستخدام ....إستخدامٌٌٌ أخر غير الغَزَلٍ و مَعسول الكلمات إكتشفوا أن الحَرف ينتزع الآنات .... و أن الكلمة سيف و سهام و أن للبيان نبال
تفجر سيل الكلمات يُنادى و يَخسف و يزلزل الثابت من تحت الأعداء
عرف الكل أن الكلمةو الحَرف سلاح فتاك... يُسيل الدم و يحمى العرض و يدفع كيد الأعداء
الأحرف أسهم والكلمات سلاح ....... الكلمة نار
هرب الأعداء ..فر الأعداء ... لم يحتملوا لم يقوا على رشق الكلمات ....
لم يعد منهم أحد للآن .....
فى المساء.... صَخب .. هَرج .. مرج ... إحتفال
إحتفل أهل المملكة و المدينة فى كل مكان... حفل للنصر.. للفرح.. للإلهام
كشفٌ مذهل.. كشفٌ غِطَاءْ................ إكتشاف
أن الكلمة ليست فقط لمعسول الكلام هى سهم ..هى حبل ..هى مدفع ..هى دانة .. هى طلق ..هى درع ..هى نار...........
ولدوا وعاشوا .. ربوا و عرفوا و حفظوا أن قوة المعنى فى الإنسان
كان شعارا... كان لزاما : إن من البيان لسحراْ
اليوم عرفوا أيضا و لأول مرة : .. أن الحَرف.. لسهماْ
عاشوا حياة هادئة ..خالية البال
و فى يوم سجله التاريخ بحروف من دمع و لهيب
إصطدم طفل مارٌٌ بكبير و بدلا من أن يبتسم فى وجهه ويستأنف لحاله المسير
ماذ ا حدث و ربى فى تلك الليلة التى سٌطِرت فى عمر الدنيا ....
لقد وقف الرجل- من بعد أن عرف ما يملكه من سطوة - وقف يتراشق بالحرف و بالكلمات.. يا الله .. و لأول مرة يتراشق أهل الدينا فيما بينهمُ بالحَرف بالقذف و التشهير
رُحماك يا الله
أخذ الرجل يتراشق بالكلمة و المعنى و يقذف هذا اللفظ و يَهوى بذاك فيُصيب و يقذف تلك الكلمة فيُدمى و يُألم و لأن الطفل صغير ولأن ما فعل الرجل دون تفكير .... و لأن كل أهالى البلدة لم يعهدوا يوما التغيير ... لم يألفوا ذاك المشهد بالتأكيد ... بُهتوا .. صُرعوا .. ذُهلوا لم يتحرك منهم ساكن أو يتدخل فى الحدث و لو بقليل .....
لم يتحمل ذاك الطفل الألم ..الوجع و ما خلفه قذف الحرف من جُرح بالغ و خطير ........
........
سقط قتيل .. . سقط صريع....
آهٍِ ِ سجل يا تاريخ.. أول مقتول فى هذى الدنيا بسلاح .. "الكلمات " ..
لم يستوعب أهل الحكمة ما حدث فى مدينتهم الرغداء ..لم يستوعب أهل الخبرةو أهل الحِكنة ما آلَمَ بالسكان ؟؟......
فجأة ..حزنا .. كمدا .. إجتاح أهالى الأطفال بيت الرجل و تراشقوا بكل الكلمات تناطحوا و تتطاحنوا بكل ما يملكون من أحرف و نبال و سهام و كل ما يعرفون و يجيدوا من نَظم و حديث و بيان.......
قذفوا الرجل بكل الأدوات .. بكل الأسلحة و الذخائر و الإمداد .. بكل حرفٍ أو معنىً أو لفظِ أو كلمةْ
سقط الرجلُ.......... و هدأ الروعْ
سكنَ الإخوة
عفوا .. من كانوا أخوة
من يومها عرف السكان أنهم يمتلكون سحر البيان ...سلاحا حاداً فتاكاً .... سلاح المعنى و الكلمات .. فصاروا يستخدمون كل الأدوات .. فى كل الأوقات..
قََذفٌٌ.. إصابةِ أهدافْ .. يتراشقون بكل ثبات فى أى أمر أو حدث ماضٍ أو آتْ
من يومها بدأت تُفهم كَلمة.. " حرب" ..تُسمع لأول مرة فى القاموس..........كلمة جديدة تخترق الناموس.. " شهداء الحروف " .....
قتيل الكلمة و الحرفِ و شَهيدُه
من ذاك اليوم المشئوم عرف الإنسان أن للحرف مَهام.. .
مهام أخرى غير الإحسان
أن للكلمة طريق غير الإلهام
أن للمعنى قوة غير الإحياء
أن كما تبنى الكلمة تَهدم و أن الكلمة تُقذفْ.. فتُصيب ... فتَقتل و تُميتْ
من يومها عرف البشر و البشرية و لأول مرة حروباً لم تتوقف حتى الآن ... حربا ليست كباقى الحروب التى عرفتها الدنيا من قبل .إنها ..حروب الحروف .

حبة حروف : - مفتاح الجنة في كلمة।دخول النار على كلمة।وقضاء الله هوالكلمة।الكلمةلو تعرف حُرمة ।زاد مذخور ।الكلمة نور ।وبعض الكلمات قبور।بعض الكلمات قلاع شامخةيعتصم بها النبل البشرى .الكلمة فرقان بين نبي وبغي.بالكلمة تنكشف الغمة .الكلمة نور ودليل تتبعه الأمة .عيسى ماكان سوى كلمة .الكلمة زلزلة الظالم. الكلمة حصن الحرية .الكلمة مسئولية . إن الرجل هو الكلمة .شرف الرجل هو الكلمة -- عبد الرحمن الشرقاوى مسرحية الحسين ثائرا
4/12/2010
فاطمة عبد الله

جنود الجوع


لم يخطأ أبدا القائل : من لا يملك قوته لا يملك حريته فكيف تقرأ المعدة الخاوية و كيف يدرك العقل الجائع و كيف يقرر مصيره ليس فقط من لا يملك حقه فى الحياة و لكن من لا يملك " لقمة " فى فاه .....
أحيى حقا ذلك الذكاء النابغ المفعم بالحس فى الإحتفاظ بهذه المقولة راية عالية خفاقة بل ولا يسمح فقط بإمتلاك القوت و لكن يمنعه و يمنحه .. يسحبه و يطرحه يعطية فتاتا " فتفوته فتفوته " و يسحبه وقتما يريد عملاً بمبدأ العصا و الجزرة حتى تفكر المعدة فى " اللقمة " و يتمحور العقل فى الغذاء فينسحب العقل هناك حيث مناطق الخواء " اللاشئ " و" اللاهوية " و " اللابناء " .....
و الويل كل الويل لمن يخالف ذلك و يفكر؟؟!!؟؟ إنت بتفكر يا ياض؟؟؟
يتركهم متعمدا يقتاتون على الفتات – مع سبق الإصرار و التبجح - فيلتفوا حوله و يؤيده فيكتسب تلك الشعبية الواهية و ينجح بالفعل فى حشد كل تلك الجموع الغفيرةو الجماهير العريضة المساندة تحت شعار "إحنا وراك " و " بنستناك " و قد يظن السامع أن الشعار انتهى عند هذا الحد و للشعار بقية لا تخفى على أى عقل سامع ولا تغفلة أى أذن واعية هو " إحنا وراك عايزين اللحمة ..إحنا وراك عايزين الممم " و لسان الحال يقول ننتظر ما ترميه لنا من فتات و ما تعطيه لنا من ملاليم زهيدة نسد بها الرمق و الجوع و " نبل" بها الريق فى مقابل أى شئ ..كل ما تريد .......
إنها المتاجرة بالحاجة و الفاقة و الفقر إنهم أغنياء الحرب يتاجرون بالأطلال و الأشلاء يسحقونها بأقدامهم و يرتفعون فوقها عاليا أكثر و أكثر
ترمى " اللقمة " تحصد أصواتا ...تأييدا مغلف بذل خفى و غضب كامن
ترمى مليما أو" غدوة " " حتة لحمة فى رغيف " فتحصل على ما تريد يا خفيف
صفقة رابحة جدا أليس كذلك؟؟ بصراحة صفقة تُدرس فى الجامعات و بيوت الخبرة العالمية
لا بجد صاحبها أستاذ و رئيس قسم فهى مربحة و موفرة " سندويتش لحمة فى رغيف و هأديك صوتى من غير تزييف " ما أقواها من صفقة ....
و لا عجب إذن ولا عُجاب أن تخلف تلك الموجة شعارات من قبيل " أبجنى تجدنى مفيش ماتلاقينش" و " ذّر تستمر " و توتو على كبوته " الترجمة فلوس كاش يعنى ههههه
و لا يوجد ما يدعو للدهشة حين ينجح صاحب الصفقة فى حشد الجموع و إستقطاب الجماهيرو لمّ شمل الجائع و العاصى و القاصى و الحرامى ليلتف حوله المؤيدون و المبايعون و المساندون يتحرك هنا و هناك يحشد الجموع ورائه كقائد هُمَامْ يشحذ الهمم و يوحد الصف و يغفل – متناسيا – أنهم مرتزقة
يُتركهم يعانون ..يجوعون...يقتاتون ذلك الفتات الذى يرميه لهم حتى يعتادوه بل و يمنعه عنهم أحيانا حتى يشتاقوه و يتكالبون و يتحاربون من أجله و يتناحرون فيما بينهم للحصول عليه .
و لابد من توافر الشروط فى سعيد الحظ رابح الصفقة من الجموع فلابد أن تتوافر فى المتقدم لوظيفة " مِهَياصْ هُمَامْ" أن يكون جعان – حران – جربان –بردان – مش لاقى مرتبة و منام – جاهل أى نعم يفضل عدم الإلمام بالقراءة و الكتابة و عدم " فكّ الخط " حتى .
هــ . ط. .ث. و هو المطلوب إثباته بالإستعانة بلغة الرياضيات
يصدق كذبته التى غرستها يداه و يعتبرهم جنوده المُخلصين يعد جيشا كاملا للدفاع عنه و رد كيد الكائدين و مُحكيى المؤامرات و الطامعين حتى إذا ما جاء وقت المعركة يُأمر فيُطاع.. يَفرض فيُجاب .. ينطق فيُهاب .. يصبح ذا الكلمة العليا المسموعة و ذا الصيت و الصوت . يتقمص دورة بكفاءة حد الإندماج و المعايشة فينسى أنهم مرتزقة يعيشون على اللقمة و يقتاتون الفتات يظنهم – واهيا َ– جنوده المخلصين و التابعين الوفيين و المُبايعين الصادقين .
هم من صَنعتهم يداه - يأكلون الجبن بالعيش- و يشربون المُر بذل الحياة .. بطونهم جوعىّ و عقولهم خاوية " معذورون " لم يفهموا أو يدركوا يوما " قوت النفوس " كل ما تعلموه أو ما عَلمتوه لهم..... " قوت الفلوس " .
هم بالفعل جنودك الأوفياء و لكن للبطون ..بحق جنودك المخلصين و لكن للنقود إنهم جنودك ......جنود الجوع।
4/12/2010
فاطمة عبد الله

بيع قلبك..بيع كبدك..شوف الشارى مين؟؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جمعيا
فى رحلة " الدعبسة " عن الذات وكشيخ مسن يعبث بأوراقة القديمة يقلبها فى يده و يقلب معها الذكريات و الحنين يبتسم تارة و يعبس تارة يفتح صناديقه و يواصل البحث عن نفسه فيها ..بحثت فى دفاترى و وجدت للكم هذه المقالة
و تماشيا مع موجة التغيير الحالية و نظرا لِمَ وجدت من إجماع بأن المقالة السابقة كلها كلام كبير و فلسفى .
قولنا إذن نغير شوية و ننزل إلى أرض الواقع و هذه مقالة خفيفة ساخرة قلت أرفه عنكم شوية بقى :) أخترت لكم تلك المقالة التى كتبت بتاريخ 26 نوفمبر 2008 و نشرت فى جريدة اليوم السابع بتاريخ 20 أكتوبر 2010
بيع قلبك..بيع كبدك..شوف الشارى مين؟؟
مزنوق فى قرشين؟؟أحوالك مش ولا بد؟؟ تعبان فى عيشتك ؟طيب ما تبيعلك كلية ولا كيسين دم؟؟
سمعت الكلام ده قبل كده؟؟ أكيد لو عايش معانا فى زماننا ده ..يبقى أكيد سمعته كتير ..لأن هو ده كلام اليومين دول؟
زمان كان الجسد له حرمته وله قدسيته و قبل كل ده كان الإيمان بالله أعمق و أقوى يعنى جسدك ده ليس ملكك و إنما أمانة عندك يستردها الخالق عز و جل و لكن مع اختلاف العصور و الأزمان أصبح الأن الجسد وسيلة من وسائل "فك الزنقة" أو مودرا جديدا للأموال.. فعلى مختلف استخدماته -الجسد- فتجد البعض يتاجر فى أعضائة و يحسبها حسابات غريبة إنه لو باع كذا وكذا بكذا هيقدر يجب شقة أو يشترى اللى نفسه فيه؟ولا يشترى شقة فى مارينا و لا يأجر شالية فى السخنة ؟
مش بذمتكم بجد هم يبكى و هم يبكى برضة؟يا ترى إية اللى وصل حال المجتمع و الناس للدرجة دى؟
هنقول الأوضاع مهى الأوضاع من زمان ّّ هنقول الفقر مهو برضة من زمان؟ طيب أية هوالسبب؟؟ كل اللى فات زائد نظام المنفعة و المصلحة اللى انتشر فى كل مكان نفع واستنفع أو باللغة الأحدث منها كمان" أبجنى تجدنى مفيش متلاقنيش"!!
لقد وصل بالناس الفقر و قلة الحيلة و الحاجة إلى المتاجرة فى أعضائهم و بيعها لأعلى سعر فى الزاد العلنى .. فهذا يبيع كيس دم و الأخر كلية و أخر مش عارف اية ؟و يذكرنى ال " مش عار ف "إية ده؟ بالإنتر لوب الشهير فى فيلم جرى الوحوش حينما باع محمود عبد العزيز الانتر لوب بتاعه لنور الشريف ليجرى له عملية و فى النهاية و صل بنا الفيلم - كما بدا من عنوانه - إن اجرى يا ابن آدم جرى الوحوش حيث لا تم شفاء نور الشريف و لا عاد محمود عبد العزيز كما كان ولا " إتهنى بالفلوس" لأنهم كانوا ضد مشيئة الله سبحانه و تعالى ..
أما الأن فتجد نقل الأعضاء أصبح تجارةو تجارة رابحة بل وصارت من كثرة مكاسبهاعرضة لعمليات النصب و الإجرام فتجد سرقة كلية أو سرقة كبد و تسمع كل يوم عن سرقة أى عضو من الأعضاء من خلال أى عملية يجريها المريض أو من خلال عملية نصب يتم فيها " الضحك على" المريض وسرقتها منه؟؟
و تجده يهرع بعد العملية لأقرب قسم مستغيثا صارخا : الحقونى اتسرقت ؟؟ كليتى اتسرقت؟؟
و لا يقتصر الهم فقط على ذلك بل تمتد تجارة الأعضاء لقتل الاطفال و المتاجرة بهم و بيعهم أعضاءا صغيرة للراغبين من طلبة الطب فتجدهم يبعيون العيون و الكلى و الكبد و كل شئ؟
بل و ما يزيد" الطينة بلة " أن غير البائع رأيه فى البيع ذبحا فأمامة خيار اخر بل خيارات متعددة فهناك البيع بالحياة نعم و هذا يتضمن بندين :
البند الأول : البيع بالنخاسة أى بيعهم لأى أسرة عقيمة تتمنى تبنى طفل يملأ حياتها و يؤنس وحدتها
و ثانى بنودها : البيع بالحياة نعم بيعهم لراغبى المتعة يا آلهى حتى الأطفال لم تتركهم يد الإثم أيضا فتجدعهم يتنقلون من هذا لهذا و من هذى لتلك فى صورة ما أبشعها و ما أنزل الله بها من سلطان
و لا تقتصر المتاجرة بهم على البيع فقط بل تمتد لمافيا التسول و أعمال النصب و البدائل و الأختيارات كبيرة أمام النخاسين و البلطجية و معتدى الإجرام و من أكثر من سمعت إيلاما أننا فى هذه الأيام لا يباع الأطفال فقط ممن قاموا بخطفهم أو سرقتهم بل و ما أبشع ذلك من آبائهم يا الله؟؟!؟؟؟ نعم يبيع الآن الآباء الفقراء المعدمين أولادهم لأعلى سعر إما لأسر عقيمة و أما فى سوق النخاسة لهذا تارة و لهذه تارة أو ببيع فتاة صغيرة لم تكمل حتى ستة عشر عاما لرجل فى الثمانين أو التسعين من عمره مقابل باكوين تلاته ؟؟ ألهذا الحد وصل الفقر ووصل الإضمحلال الأخلاقى و إنعدم القيم و المعايير و وأدت الضمائر ؟؟؟
بل و لا أكذبكم القول لقد باع أحد الآباء طفتله لأحد الأثرياء العرب لبضعة أيام ؟؟ أتعرفن ما المقابل ؟؟ أظنكم لن تتوقعوا و لأن السؤال لا يحتمل فلن أطيل عليكم كثيرا لقد باعها مقابل " كرتونة " لبن لأطفاله الآخرين؟؟
ربى رحماك يا الله أهذه الدنيا أهذه الحياة ؟؟؟
آه من هذه الايام التى نعيشها...المتاجرة بالجسد أصبحت غير محصورة فى نطاق بيع المتعة قديما للزبائن بل و إمتدت أيضا للبيع المادى و ليس المعنوى لمن يدفع أكثر!!أى زمان هذا الذى نحيا فيه الذى يجبر الإنسان بسبب ضيق ذات اليد والحاجة على بيع أعضاءة بكامل أراداته الحرة و إن كنت أشك أنها حرة حينها ؟فمن لا يملك غذائة لا يملك حريتة؟؟و لسة ياما هنشوف!!!!?؟؟
اللهم الطف بنا جمعيا يا الله
حبة حروف : الفكر لا يجتمع مع معدة خاوية - كلماتى

كتبت فى 26 نوفمبر 2008 و عدلت و أضيف لها فى 28 سبتمبر 2010
فاطمة عبد الله

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

يذوب الزائل فى الأزلى

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


قرأت فى أحد الاستيتسات الفيسبوكية مؤخرا مقولة استفزتنى فكرياً كثيرا فهمّمت بالرد و التعليق عليها و بعد أن أنتهيت من عرض وجهة نظرى فإذا بى أجد ما علقت به و كتبته يصلح أن يكون مقالا منفردا لعرض رأى أو تصور و توضيح صورة عامة

و كانت المقولة " يصغر الدين إذا صغر رجاله.. ويهان العلم بقدر هوان العلماء "

و لقد آلمنى هذا القول كثيرا و جعلنى أشطح بفكرى حول الصواب و الخطأ و الصراع الأبدى بينهما و حول الخير و الشر و المطلق و النسبى و المعنوى و المادى و اللامتناهى و المنتهى و جعلنى أفكر و أفكر شردت بذهنى بعيدا و حلقت و تأملت و همت و طوفت مع الأفكار و لم أدرى بيدى إلا و قد كتبت تلك الكلمات:



و الله لأنى أختلف مع تلك المقولة تماما :



فلا تتعلق القيم و المبادئ و جواهر الاشياء و أسس الكون بالأفراد فهى باقية رغم رحيلهم و موجودة برغم عدم وجودهم فلا تتأثر القيم السامية و المبادئ النبيلة بعدم وجود النبلاء بل كل ما يحدث ان تنتشر العكس ( الدناءة ) و تتوسع قاعدتها و لكنها لا تقلل ولا تؤثر من شأن تلك القيم الرفعيةو الهامات الشامخة العالية التى تعتنقها فلا يمنع وجود الرذيلة عزة و جمال و بهاء الفضيلة ؟؟؟


و لا يتأثر الدين أو " يصغر " بنقص رجاله و لا تتأثر مكانة الدين بقلة أتباعه و مريديه و لن يضمر أو يضمحل طالما باقيه هى كلمته و نبله و قيمته و رسالته

و لا يضر الدين نقص رجال الدين أو عدم فهمهم و عدم تمكنهم فكل ما هو روحى يُقرأ بالروح لا باللسان و كل ما هو غيبى يصدقه القلب لا العقل و يقره القلب و الروح معا و ما وقر فى النفس

و الروح و القلب لدى الأنسان فى أى زمان و مكان

بينما يمتلك رجال الدين العقل و القدرة على الدحض بالحجةو المنطق و البيان و فصاحة و طلاقة اللسان و بلاغة اللفظ و الاسترسال و قدرة و مهارة الإقناع

و كما ذكرت ليست قلب الايمان

فالإيمان ما وقر فى القلب و صدقه العمل أى أن تشعر بقلبك و تنفذ فى سلوكك !!؟

فالايمان اقرار بالقلب و تصديق بالروح و هو ما يمكن للجميع

فلا دين يتأثر بنقص رجاله

و لا يتأثر الجوهر و اللب فى العمق بالسطحيةو القشور


و لا يفنى العلم أو " يهان " بهوان العلماء أو محاربتهم و لن ينمحى العلم و المعرفة بإختفاء العلماء و عدم وجودهم



فقيمة العلم و المعرفة باقية ببقاء البشرية و للعلم و المعرفة مكانتها و قيمتها التى لم و لن تتأثر بوجود أتباع أو انصار او منفذين و مروجين و مكتشفين كالعلماء أو رجال المعرفة



فالعلم موجود فى الكون و المعرفة موجودة بالحياة منذ القدم و منذ الأزل ومنذ فجر التاريخ و من قبل خلق الانسان

فالله هو من يعطيه لمن يريد فهو هبه صرفة و منحة من الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم ,,,


وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئونى باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين (31) قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم (32) قال يا ادم انبئم باسمائهم فلما انبئهم باسمائهم قال الم اقل لكم انى اعلم غيب السموات والارض واعلم وا تبدون وما كنتم تكتمون (33) سورة البقرة


﴿خَلَقَ الإِنسَانَ , عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾ (4) سورة الرحمن


ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما سورة يوسف


وَوَرِثَ سُلَيْمَـنُ دَاودَ وَقَالَ يَـأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيء إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ). النمل 16


فكيف يُقارن الأزلى الأبدى الخالد بالفانى المنعدم الزائل

و كيف يُقارن ما هو خالد بمن هو فانى

و ما هو أبدى بمن هو راحل

و ما هو أزلى بمن هو مقنن

و ما هو دائم بما هو عارض

و اللامحدود و اللا منتهى بالمحدود و المنتهى



و كيف يُقارن ما هو معنوى و روحى بما هو مادى و جسدى

و ما هو محسوس بما هو ملموس



و كيف يفنى المحسوس فى الملموس ؟؟

و كيف يفنى المعنوى فى المادى ؟؟؟

و كيف يفنى الخالد فى الفانى؟؟؟




و الأحرى و العقلى و المنطقى العكس

أن يفنى الملموس فى المحسوس

و أن ينصهر المادى فى المعنوى

و أن يذوب الزائل فى الازلى

و أن يفنى الفانى فى الباقى

و أن يحتوى الأصل الفرع

و أن يبتلع اللب و الجوهر القشرة ......تماما كالزلازل و التصدعات و التشققات الأرضية و حتى البراكين تخرج جوفها و لبها ليجف ليكون فيما بعد القشرةو الطبقة الخارجية أى هى التى تتحكم فيها و توجهها و تحركها و ليس العكس

فالداخل يتحكم فى الخارج

و الباطن يسيطر على الظاهر





فكيف يُقارن ما يخلد و يبقى بما يضمر و يفنى ؟؟!!!





و كيف يُضار دين أو علم بأفراد مهما كانت صلتهم به فمن الأحرى إن كان لا يُضار الوالد بولدة كما قال الله تعالى

لاَ تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ)233 البقرة



و هم أقرب الأقربين للولد و أكثر الناس حبا له و خوفا عليه و رعاية له و مع ذلك لا يضار والد عن ولده فما بالكم بعلاقة رجل الدين و رجل العلم بالعلم نفسه . فلن يكون مهما كان أكثر قربا و تعلقا للعلم و الدين منه لولده الذى هو من دمه و صلبه و عرقه و فلذة كبده التى تمشى على الأرض

فلم يستطع حطان بن المعلا الطائي أن يمنع نفسه من الخوف و جفا النوم عينيه رغما عنه و لم يستطع النوم فقط حينما هبت الريح على ولده و أنشد

إنما أولادنـــــــــــا بيننـــــــــــــــا

أكبـــــــــــادنا تمشي على الأرض

إن هبــــــــــت الريح على بعضهم

لم تشــــــــــــبع العين من الغمض

فكيف بالله عليكم يُضار دين برجل و يُضار علم بعالم ؟؟!!؟

فهل يستقيم ذلك؟



فالدين الطاقة الروحية و العلم الطاقة العقليةو العملية و الأنسان لا يحيى إلا بالطاقتين معا يستطيع بهما أن يواصل حياته ..يقضى إحتياجاته ... يفهم واجباته ... و هاتان الطاقتان ما هما إلا طاقة و معروف – حتى علميا – أن الطاقة لا تفنى و لا تستحدث من عدم..........و لكنها موجودة و تتجدد و تجدد نفسها فالدين و العلم تماما مثل الطاقة و شأنهما شأنها بل هما الطاقة فعلااااااااا


فلا يستطيع الإنسان أن يخلد و إنما كل ما يستطيع عمله أن يخلد ذكراه حتى هذه يفشل فيها أحيانا فهناك حضارات كاملة فنيت و طمست و لم يبقى منها حتى تاريخها و لا حتى ذكراها فى حين أن بعض الحضارات فنت و تبقى تاريخها و ذكراها و مذكرات رجال دينها و علمائها



فرجال الدين و العلماء يفنوا و لا يخلدون بل كل ما يستطيعونه أن يخلدوا ذكراهم ؟؟؟!!!!!!!؟


و إذا كان العلماء ورثة الأنبياء – كما ورد فى الحديث الشريف –

فلنقس هنا و نستخدم القياس - العقلى -؟

الأنبياء لم يَخلقوا الدين بل آتوا مبلغين ومرسلين

فما هم إلا رسل لتبليغ رسالة فهم ليسوا الرسالة نفسها و لا أصحابها ..إذن فالرسالة موجودة من قبل وجودهم فى الأصل و الأساس و اذا كنا نقيس المثل على الأنبياء و هم بالطبع أعلى شأنا و مرتبةً و قدراً و رفعة من رجال الدين فمن الأولى أن نفهم أن رجال الدين ما هم إلا بمرشدين و ناصحين و أدلاء و مفسرين و شارحين للرسالة التى بين أيديهم و لا يمتلكوا الرسالة نفسها

فالرسالة لن تتأثر بوجودهم من عدمه أو كثرتهم من قلتهم ؟؟!!؟؟



و إذا كنا نعترف أن العلماء ورثة الأنبياء

و أن الأنبياء لا يمتلكوا الرسالة بل هم مرسلين ومبلغين لها

فبالتالى العلماء لا يمتلكوا العلم و ليس حكرا لهم إنما هم مبلغين ، شارحين ، مرشدين ، مكتشفين و مطبقين ، منفذين له

أى أن العلم و المعرفة باقية و موجودة لا بوجودهم هم- العلماء- و إنما بوجودها هى ........


فالأزل و الوجود باقى للوجود نفسه و ليس بما هو- أو بمن هو - موجود فيه .......


فالبقاء و الخلود لا يتأثر بالعدم و الفناء

الدين و العلم لا يتأثر برجال الدين و العلماء

فشتّان بين مُشرِّقٍ ومُغرِّب

حبة حروف :-


{كل نفس بما كسبت رهينة}. المدثر 38

مساجد الله عليك تبكى

ضيف عزيز جاء خفيفا و رحل سريعا لم نستطع أن نوفه حقه و لم نكرمه بواجب ضيافته كما يجب أن يكون ففارق متعجلاَ لأنها من شيم الكرام و هل هناك أكرم منه ؟؟



فارقنا عاجلا و تركنا لم ننهلل بعد من فيضه الزاخر و لم نشبع . أطل علينا بفرحه و بهجة و ها هو يذهب مفارقا أيضا بفرحة و بهجة أطل علينا هذا العام مختلفا عن الأعوام القليلة الأخيرة الماضية – قد يكون رأى شخصى و لكن يشاركنى فيه العديد من الأصدقاء - لقد كان مختلفا هذا العام .

نعم مختلفا... أكثر فرحة... أكثر بهجة و روحانية و أكثر التزاما من جانبا.... ربما ....زهد فيه الكثيرون المسلسلات و التليفزيون على غير عادتهم تفرغوا للعبادة و الروحانيات فحلقوا و حلقنا معهم فى عوالم أخرى سجية ... همنا مع الروحانية المتدفقة المنسابة من نفحات الشهر الكريم " رمضان " أضاءت قلوبنا نوره فأصبح الكون طاقة نور كبيرة مشعة تعمى العيون عن أى معصية و ذنب و تبهج القلوب و تضئ الطريق و تنير السبل

بكينا كثيرا و إهتززنا و إنتفضنا خلف الأئمة فى ساحات المساجد فنولنا من النور و السكينة بفضل الله الكثير.

فى سكون الليل وندى الفجر الجميل و لمس النسيم و لفحه مع زقزقة العصافير و المشكاة الخافتة و صوت الإمام الجميل و خشوعه و إرتكانه فى الصلاة و الجو الصافى الصحو الندّى تنزل علينا السكينة – بأمر الله و فضله – تستشرى فى النفس فتبعث على الطمأنينة فتجد النفس تصلى و كأنما تصلى لأول مرة و كأنما أنت وحدك فى هذا العالم على إتساعه و صخبه لا تشعر بمن حولك و لا بما حولك تدعو الله بقلب مذنب ضعيف بكل صدق مخلصا متمنيا الإجابة فتدمع عيناك و تزرف الدمع و يأتى الإمام بحلاوة صوته و خشوعه و طلالة و مهابة القرآن الكريم و يدعو : اللهم إنا لنا ذنوب فاغفرها لنا و اعفو عنا .....فتجد نفسك تبكى و تزرف الدموع حينما يتصاعد صوته اللهم أحسن ختامنا فتجد نفسك تهتز.... اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخشاك و لا يرحمنا فتجد نفسك ضعفيا صغيرا.... اللهم كن معنا ولا تكن علينا.... فتجد نفسك ضائعا تائها.... اللهم إنا جئناك طائعين تائبين فتقبل منا و لا تردنا خائبين.... فتبدأ نهنهاتك ...اللهم ارفع مقتك و غضبك عنا فتجد نفسك تتوارى من معاصى بنى جلدتك..... اللهم أغثنا يا مغيث أغثا ...يا مغيث أغثا برحمتك نستغيث سبحانك لا مغيث إلا أنت... فتجد نفسك تتشتبث بدعائك مكررا إياها فى وجل....اللهم بلغنا ليلة القدر فتردد و تردد اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعفو عنا ....اللهم اجعلنا من المقبولين ولا تخزنا يوم العرض عليك فتخجل من نفسك و تود لو أفنيت عمرك فى طاعة الله و فى ذاته.... اللهم أرزقنا قبل الموت توبة و عند الموت شهادة و بعد الموت مغفرة فتبكى خشية و طاعة و ترجو المغفرة من كل قلبك و ترددها عالية فى خشية اللهم إنك عفو كريم حليم تحب العفو فأعفو عنا... اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعفو عنا.... اللهم إنك عفو كريم حليم تحب العفو فأعفو عنا....

اللهم أنت السلام و منك السلام تباركت و تعاليت يا ذو الجلال و الإكرام فتنزل عليك بعد كل ما عانيت سلاماَ و تهيم و تسبح فى عالم جميل من النور و البياض تجده أمامك من حيث لا تدرى ...

يسلم الإمام تود لو أنه لم يفعل و لو أنك استمريت للأبد إلى أن يأذن الله فتنتبه فجأة على كل من حولك يبكى ناسيا من حوله ناسيا الزمان و المكان أى كان لا يذكر لا يوم حسابه ولا يبكى إلا مشهده فى الأخرة...

ترتفع دقات القلوب خشية و رهبة تُذرف الدموع ندما و وجلاَ و يرتفع معها دعائك : اللهم أحسن ختامنا جمعيا ولا تمتنا إلا و نحن مسلمون و أشهد ان لا الله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله



تحاول بكل جهدك أن تتحرى نفحات الله و تطبق حديث رسوله :" إن لله في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها فلعل أحدكم أن تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبدا "



ترجو مخلصاًَ فى الدعاء من كل قلبك أن تصيبك تلك النفحة و ألا تخرج من رمضان ألا و قد أصابتك و تبكى بالدمع خوفاً من ألا تكون قد لامستك تلك النفحة .



تحاول جاهدا أن تشد المئزر إقتداءا برسول الله صلى الله عليه وسلّم :"إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر"



تعلم أنه كلما اجتهدت و أخلصت كلما أثابك الله و قذف فى قلبك تلك الروحانية و السكينة و ذاك الخشوع و الإطمئنان و الإرتكان فى الصلاة بإختصار تلك النفحات !!



كلّ يأخذها بقدر نيته و إجتهاده فتكمن فى القلب قبل المكان بلا زمان فتدعو مخلصا أن يطهر الله قلبك من أمراض القلوب و أن يملأه بالخير و الخشوع و الإطمئنان " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "





ما أجمله من شهر فيه ليلة النور..ينشرح بها القلب فى سرور .. تشعر أنك وحدك فى فلك الكون تدور ...هالات من نور حولك ... أنوار و ضياء يشع فى القلوب .. ينشد الكون فى سكون .. كل من فى الكون ينشد شجر ...عصافير... طيور.. تذهل ما كل هذا الإنشراح المهول ..هو من عند ربى يقينا مقدور... تبكى الدموع خشية لأمر الله فى قبول.. ما من مخلوق إلا لخالقة مبجل..يسبح .. يعظم و يمجد

يا نور يا مرسل هذا النور.. با مفجر فى الفجر طاقة من نور.. يتنتشى لها القلب فى ليله قدرك كما لم يعرفها من قبل فى ذهول.. يشعر بصفاء و هدوء و طهور... فيا نور ارزقنا الطواف بالبيت المعمور ..يا نور ..اجعل من فوقنا نورا ومن تحتنا نورا و عن شمائلنا نورا و عن يمننا نورا و فى قلوبنا نورا و فى أسماعنا نورا و فى أبصارنا نورا... يا من تختار عبدك لتقذف فيه قلبه النورا و تجعل حياته سرورا أشملنا برحمتك يا رحمن يا قدوس يا صبورا ً

حقا لولا تلك الطاقة الروحانية الهائلة المستمدة من رمضان و نوره و ليله القدر و نورها ما وصلنا لتلك اللحظات و هذ الشعور .

حينما يرحل الضيف العزيز الذى يأبى ألا يطيل و يهم متعجلا بالرحيل شأنه شأن أفعال الكرام الخالدين

تبكى العيون لفراقه كما تبكى الأحباب فهو أحب الأحبه حينما يجوب المسحراتى بندائه المؤلم الذى يوخز فى القلوب : لا أوحش الله منك يا شهر الصيام ..يا شهر القيام ..لا أوحش الله منك يا شهر التراويح ..يا شهر التسابيح ..لا أوحش الله منك يا شهر القرآن ..يا شهر الرحمن ..لا أوحش الله منك يا شهر البركات ..يا شهر النفحات ..يا شهر الطيبات .. نهارك صيام و صدقةو ليلك قيام و نفحة ودعوا شهر النور...ودعوا ...شهر السرور...ودعوا شهر الفرحة ..ودعوا شهر البركة ..ودعتنا عاجلا يارمضان



فتنتفض باكيا بالدمع العزيز فلا تستطيع أن نمنع أعيينا من البكاء فنزرف الدموع عليك يا رمضان



حينما تواصل نهاره بالصيام و ليله بالقيام تحاول أن تستجديه ليبقى لتلحق البقية الباقية منه و أنت تستمع لتواشيح و إنشاد المنشدين :



إنطفاءت بعدك الأنوار يا رمضان و المصابيح لا أوحش الله منك يا شهر القرآن عيوننا عليك تبكى مساجد الله عليك تبكى ..إنطفات أنوارها بعد أن كانت بالنور مغمورة ..قلوبنا عليك تبكى بعد أن كانت بالذكر معمورة ....يا شهر التسابيح خُفضت بعدك المصابيح



فيتساقط دمعك عرضاً و وجلاً



فلم استعجلت الرحيل و الفراق يا رمضان يا شهر الأحبه يا شهر النور فوالله و الله يارمضان إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن و إنا لفراقك لمحزنون استعجلت الرحيل و تركت قلوبنا تدمى و تبكى ..اللهم أجبر كسر قلوبنا لرحيلك و فراقك يا رمضان





اللهم تسلم منا رمضان متقبلاَ و تقبله مناو اغفر لناو لا تجعلنا من الخائبين الخاسرين اللهم اكتبنا من عتقائك من النار بحق هذا الشهر الفضيل اللهم تقبل صيامنا و صلاتنا و ركوعنا و سجودنا و صدقاتنا و زكاتنا وسائر طاعتنا و اختم بالباقيات الصالحات أعمالنا و اجعلنا من المقبولين اللهم شفع فينا الصيام و القيام و القرآن و اجعلنا ممن قام رمضان إيمانا و إحتسابا فغفرت له اللهم تقبل منا رمضان و اجعلنا ممن يُنادى عليهم يوم الجمع سلاماً عليكم أن ادخلوا من باب الريان آمنين استجب منا يا عظيم



عزائنا الوحيد إنك هالل بفرحة و مفارق بفرحه تاركا لنا ليلة العيد أجمل و أحلى ليالينا مملؤة بالود ، الحب ، السعادة ، الفرحة، البهجة و المعايدةو التهانى فهل هناك أكثر من هذا كرماً و إيثاراً ؟؟







كل عام و أنتم جمعيا بالف خير و كل سنة و أنتم كلكم طيبين اللهم أعده علينا و على الأمة جمعاء بالخيرو اليمن و البركات و تقبل الله منا و منكم فى ليلة مباركة كليلة العيد

2/10/2010

حبة حروف : -



يا ليلة العيد أنستينا وجددتى الأمل فينا يا ليلة العيد



إذا بكت العيون علي عزيز ** فشهر الصوم أولي بالبكا
فكنا فيه بالقران نتلو *** ونرجو العفو من رب السما
لا أوحش الله منك يا شهر رمضان *** لا أوحش الله منك يا شهر القرآن


الفراعين الجدد

و أنا أسير فى طريقى غارقة فى مشاكلى – سارحة فى ملكوت الله - إنتبهت فجأة على أصوات صراخ ونحيب عويل أسمعه بجانبى .. التفت حيث مصدر الصوت فوجدته .الرصيف.نعم الرصيف المجاور.......رصيف الكورنيش و ارتفع الصوت المبحوح من كثرة الصراخ و النحيب: يا ظالم يا مفترى حرام عليك ربنا ينتقم منك" ده أنا باجرى على يتامى ابوهم مشى و سابوهملى منك لله ربنا على القوى و المفترى ".........كان الصوت لبائعة تجلس امام فرشتها ببعض المأكولات والحلويات .لم افهم شئ بالطبع اللهم إلا لوعة هذه المرأةو احساسها بالقهر و الظلم البين الواقع عليها و قبل أن أتساءل و يأكلنى الفضول المعتاد وجدت ذلك الرجل المَعنِى بالحديث ذهب بغير اكتراث تاركا المراة و هى بتكلم نفسها أو بمعنى أصح" بتهاتى و بتدن فى مالطة " ناصحا إياها أن تخبط رأسها فى اقرب حيط!!!

تجمع حولها الباعة الاخرون و العيال " السّريحة" من كل حدب و صوب معرفش بصراحة جم منين؟ كل دول اللى من هنا واللى من هناك.. ذاك بائع حاجة ساقعةو الاخر حمص و هذا ذرة مشوى و تلك ورود و أخرى فل المهم كله جمع تمام فى ثوانى عندها ثم بدأ مسلسل "الطبطة و تطييب الخاطر ( بالطبع دون جدوى) " معلش يا اختى ما انتى عارفةالمعلم الكبير" مش هتعرفى تاخدى معاه لا حق ولا باطل" لازم تتدفعى يعنى هتدفعى ما كلنا بندفع هو حد يقدر يتكلم ؟؟.......

أخرى: ما تقهريش روحك يا أم دنيا!!

تستمر أم الدنيا فى النحيب غير مبالية بما تسمعه من كلمات لا تودى ولا تجيب و تقاطعهم "يعنى يا ربى الظلم فى كل مكان رحمتك يا رب أنا ست غلبانة أرزوقية على باب الله باجرى على رزقى و رزق عيالى الغلابة اليتامى يقوم الراجل الظالم اللى منه لله عايز ياخد منى نصف اللى باكسبه عشان يسيبنى قاعدة فى فرشتى.. تقاطعها زميلتها اللى واضح إنها عاملة فيها أم العريف قائلة: لا مش بس كده يا أم دنيا هو بيضمنلنا الحمايةو الامان يعنى لا حد يقومّك من فرشتك ولا حد ياخدها منك ولا ينازعك فيها

تقاطها أم دنيا غير مقتنعه و بصراحة (و أنا كمان): و لو ...ده إفترا و ميرضيش ربنا ياخد نص اللى باخده كده أتاوة غصب واقتدار هى فردة يعنى........

تقاطها أم العريف إياها: يا اختى ما كلنا شاغلين و ساكتين و راضين ما أنا قدامك أهو باقف بفرشتى و فى الاخر باديله نصف اللى باكسبة و الواد سيد اللى واقف على نصبة الشاى مهو المعلم سايبه يقف برضة بس عشان بيديله النص ده غير طبعا الشاى و القهوة كل يوم اللى بيخلصهم منه فوق البيعة. تسترسل : لية إنت مش فاكرة لسة الخناقة الكبيرة اللى كانت من اسبوعين لما ضربوا الواد اللى كان عايز يجى يقف هنا بشوية لعب و شرابات مش كلوه علقة موت لغاية لما عرف إن الله حق و راح حب على ايد المعلم و طلب العفو و السماح و عرف إن كل اللى واقفين هنا دول واقفين بالسماح والاذن و حسب القانون اللى ماشى على الكل ..المعلم اللى يحدد أى منطقة هتقفى فيها؟ و تدفعى كام و هياخد كام و تدفعى ايجار اليوم و هو اللى يقّدر إيجار الرصيف بتاع كل يوم حسب نوع الفرشة تضحك بضحكة ممزوجة بخيبة الامل .و هى تقول مش بس كده لية مسمعتيش عن التعديلات اللوكس الجديدة تقاطعها زميلة كفاح أخرى جائت عشان تطيب خاطر أم دنيا : تعديلات لوكس؟؟؟ لا لسة معرفتش: تضحك أم العريف( اللى خلاص سمتها كده يبدو أنها خبرةو تعرف كل شئ) فتقول لها: اه المعلم قال الفرشة المريحة يعنى مكان اكبر و واقفة على اقفاص ايجارها فى اليوم اغلى من الفرشة السادة اللى بنفرشلها ملاية على الارض و الفرشة اللى على ترابيزة ايجارها اغلى من اللى على اقفاص و اللى على طاولةو براميل برضة سعرها هيتغير اومال اية كل فرشةو ايجارها من اول السادة لغاية اللوكس :آآآآآه يقولها جميع الحاضرين فى نفس واحد و هم يهزون رأسهم فى دهشةو إستياء يبدو أنهم يسمعون الخبر لاول مرة : مش قلتلكم يبدو أن أم العريف هذه فعلا معاها أخر واحدث الاخبار ولا القنوات الفضائية فهى تذيع عليهم الاخبار جديدة نوفى طازة بنار الفرن و ليس فقط ذلك انها تنقل لهم التعليمات وأوامر المعلم الجديدة بطريقة غير مباشرة ...بدأت أشك فيها أنها أحد جواسيس المعلم المندسين مع الجماعة على طريقة الطابور الخامس "منهم فيهم "!! و هى طريقة معتمدةو مجربة فى كل مكان مهما اختلفت طبيعته أو مجاله دس عنصر داخل الجماعة انتمائه و ولائه لغيرهم و يكون جاسوسا ينقل الاخبار و يدفع الجماعة لتقبل الوضع و يحثهم على الرضا و التقبل و إطاعة الاوامر و الرؤساء ينقل ما يجب نقله من أخبار بين كلا الطرفين من فوق لتحت و من تحت لفوق –عصفورة يعنى_ وما أكثر العصافير حولنا .. ثم تتابع موجهه حديثها لأم دنيا: ما خلاص بقى يأختى متزعليش نفسك ولا تأخدى جوانى وحش عليك ده انت عندك عيال عايزينك اعملى زينا ما كلنا بالعين و ساكيتن....

احنا اية دخلنا فى الكبار اديك شايفة هم المعليمن فى بعضهم ميقدروش يعملوا حاجة لبعض كل معلم ماسك منطقة و مسرح فيها العيال السريحة تبعه و محدش يقدر يهوب من منطقة التانى نروح فيهم فين دول احنا يا غلابة يا صغيرين قوى؟؟؟؟؟؟ آه يانا ... عارفين : أيوة " فِردْة " بس نعمل اية هو فى بديل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تبكى أم دنيا بحرقة هذه المرة و يبدو أن هذه إجابتها و تأكيدها فيبدو حقا إنه مفيش بديل...على الاقل بالنسبة لظروفها؟؟؟؟؟؟

تنتهى الخناقةو العويل ببكاء أم الدنيا الحار و تتطوع أم العريف بالوقفة فى وسط الرصيف صائحة لصرف الناس و تفريق الجمع : يالا يا جماعة كل حى يزوق عجلة و يروح يشوف مصلحته و يورينا عرض كتافة ايه هى سيما؟؟



أتحرك مسرعة أنا الأخرى رغم إن الكلام ليس لى لكن" الأمر ما يسلمش برضو " أعود إلى تأملى و تحسس خطواتى متحسسة ذلك الظلم و القهر فى كل مكان فى تلك الحياة و مع هذه الأوضاع إنه الواقع و على رأى زميلة أم الدنيا فى الكفاح : إنه مفيش بديل؟؟

هل حقا مفيش بديل يعنى نستسلم لكل طاغيةو فتوة و مفترى؟؟ أ ليس هذا المعلم الذى يأخذ فِردة منهم بدون وجة حق ؟؟ هو بلطجى أصيل؟ أليس هو نفسة ذلك الأسطى الكبير فى موقف الميكروباصات الذى يأخذ "الكارته "من كل سائق نظير حمايته و استمراره فى عمله؟ أليس هو ذلك الفتوة القديم الذى كان يجمع "الإتاوة و الجباية" من كل الضعفاء و المقهرين بالغصب والإقتدار كان ذلك قديما نظير الحمايةو اليوم.......نظير المريسه و المنظرة و فرض القوة و فرد العضلات على كل ضعيف و قليل الحيلة ............

أليس هو نفسه ذلك البلطجى على صغير الذى يحتكر رصيف ما أو أسفل كوبرى أو حتى شارع و يعمل نفسه "السايس "بتاعةو يجمع كل ما يستطيع جمعه مقابل توفير مكان لركنة السيارة اللى هو أصلا شارع الجميع ؟و الذى نصب نفسه الحاكم بأمره عليه أليس هذا نموذج مصغر من الفتوةو البلطجى الذى يجبرك على الدفع بدون أى سبب أو خدمة و إلا يوقفلك فيها فاذا لم تعطه اللى فيه النصيب تجده يعيقيك بأى طريقةو يضع أشياء على الرصيف تمنع الحركة و الركن و نظام "فيها!! يا أخفيها!!! ."...... .......

أليست هذه التجارة - تجارة الأرصفة- تجارة من الهوا دون عمل .إنها تجارة بلطجة.كله بيبلطج........ذلك السايس الذى يعتبر الرصيف رصيفه يبيع و يشترى فيه .مع إنه رصيف عام

و ذاك المعلم ألا يعتبر الرصيف عزبته الخاصة و ملك من أملاك باباه حيث يقرر من يجلس عليه يرتزق و من لا و يأخذ و يقاسم الجميع بالقوة و الجبروت فى أرزاقهم!!

أليس هو ذلك السائق الذى يجلس على الرصيف يجمع "الكرتة "او مهما يسمونها من كل ميكروباص خارج محمل نظير استمرارة فى العمل!!!!

ألم ينصبوا أنفسهم جمعيا أصحاب أملاك و أراضى و عزب و أطيان و يقاسمون الجميع فى أرزاقهم بالقهر والظلم والغصب و الطغيان

ألم يصبحوا –تجار الأرصفة- بلطجيةو فتوات و بسكوت الجميع عليهم يصبحون عتاه و طغاه و فراعنة أخرين فكم نرى من طغاه و فراعنه ساد عصرهم لسكوت الناس عليهم .........و على رأى المثل الشعبى البسيط قال إيه فرعنك يا فرعون ....و أنتم عارفين الباقى بقى ...

مثلهم تتحول هذه الأرصفة إلى ممالك للظلم و القهر والطغيان والهوان و كلّ يمارس القهر على المستضعفين والمقهورين و كل من هو أضعف منه ..........

كل من يجد لنفسه مكانا يصنع منه فرعونا جديدا يسارع بإحتكارة و تسيده ليصنع منه أصحاب هذا المكان ديكتاتورا و فرعونا جديدا...........و يتمادى هو فى طغيانه و يتمادون هم فى الشعور بالقهر و الهوان.......

مثلما فعل كل هولاء الباحثين عن الرزق فوق الأرصفة و صنعوا من كل هولاء طغاه و بلطجية و فتوات ..... صنعوا العديد منهم ......من تجار الأرصفة.................



فاطمة عبد الله

من كتابى - تبيع دماغك؟ !؟

حبة حروف : من ارتضى الهوان هان - كلماتى

لا تسقيني ماءَ الحياة ِ بذلة ٍ
بل فاسقني بالعزَّ كاس الحنظل
ماءُ الحياة ِ بذلة ٍ كجهنم
وجهنم بالعزَّ أطيبُ منزل ( عنترة بن شداد
)


إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر ( أبو القاسم الشابى )

ايش فرعنك يا فرعون قال ملقتش حد يلمنى (مثل شعبى
)

الأربعاء، 7 يوليو 2010

أبو بلاش ....قللّ منه!!!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


كلنا يعرف المثل الشعبى الشهير " أبو بلاش كتّر منه " !!؟

و يعرف معظمنا أن المصريين على وجه التحديد يحبذون كثيرا هذا المبدأ و يفضلونه بل و يتخذونه شعاراً لهم و يعتبرونه طريقة أساسية و مبدأ من مبادئ حياتهم .

حيث يتبعون نظام الفهلوة و التحايل و " اللى تغلب به العب به " و نظام " حلق حوش " و مبدأ الصيد فى المياة العكرة " و " إن لك عند الكلب ....." " و اللى يجوز أمى ..." " و البلد الى متعرفش حد فيها ....." و النتش و التهليب و كله على كل لون يا بطاطسا .....

و أى شئ لا يدفعون فيه مقابل يا سلام ........دمه على قلوبهم خفيفاً مريحاً لطيفاً و يستحلونه حتى لو به شبهه ما و ما أحلى أن يذهب أحدهم إلى أحد الفنادق فيأخذ معة و هو مغادر كيسين شاى على عبوة شامبو و مفيش مانع من بشكير إضافى و لو مسافر بالطائرة ليس هناك أى مشكلة من أخذ الملعقة و الشوكةو السكينة و المخدة و هو نازل........
الله يا جماعة و دى فيها ايه؟؟

و يا سلالاااااااام لو فى أى حفلة أو فرح فيه مائدة مفتوحة(أوبين بوفية ) أنه يأخذ معاه و يحمل فى كيسه من خيرات الله ما لذ و طاب
و إذا كان فى معرض ما أو مؤتمر و هناك هدايا عينية لا مانع إطلاقا من أن يأخذ مرة و اثنين و ثلاثة و يلف و يدخل مرة أخرى ليأخذ مرة ثانية و ثالثةو عاشرة .....
حتى فى العيد حينما توزع البسكويت و الحلويات على أطفال المسجد و يقفون فى الطابور فتجد أن من أخذ مرة يلف و يقف مرة أخرى فى الطابور حتى يأخذ مرة ثانية ؟؟ عملاً بنظام لف و إرجع تانى ..........

الله مش أبو بلاش كتّر منه ؟؟ هذا هو الشعار الأول و الأوحد للمصريين


و عجبت كثيراً كل العجب لماذا نطبق هذا الشعار فى حاجات حاجات ؟؟

أى نعم هناك أمور أخرى عديدة ببلاش أيضاً و نكسب و نجنى من ورائها الكثير و ثروات طائلة إلا أننا نقف حينها لنرفع شعار أبو بلاش ...قللّ منه ؟؟
نعم لا تتعجبوا هكذا نفعل أمام الثروات الطائلة و الغنى الذى لا يعادلة غنى
أسمع أحدهم يتسائل مندهشا .إزاى ده؟؟

إجيبه.. أليست كل المعاصى بفلوس ؟؟ و كل المخالفات تُكّلف أصحابها الكثير
أى نعم...فكر معى ... شرب سجائر .. شرب الخمر.. الرشوة..... الإنحراف.....بكل أشكالة وأنواعة مكلف خروجات مع الفتيات ...سهرات حمراء.....ملاهى ليلية ...صفقات مشبوهه...قنوات فضائية إباحية بإشتراكات مهولة .....أليس كل ذلك مكلف للغاية و يُُدفع فيه الكثير و الكثير للمتعة و شراء جنهم ........نعم شراء جنهم ............
يتم الدفع ......لشراء جهنم و الرذيلة ...........



بينما لا تكلف الفضيلة أى شئ ولا حتى مليماً واحداً
الصلاة ... الصيام .....الدعاء.....التقرب من الله......... قيام الليل.........إماطة الأذى عن الطريق...غض البصر ......مساعدة ضعيف........إغاثة لهفان ........إعطاء يد المساعدة لضرير لعبور الطريق ...........إبتسامة .........كلمة طيبة ........الحلم .......كظم الغضب..........إعطاء يدك لعجوز ليتكأ عليها .......زيارة مريض..........رعاية يتيم ..........صلة رحم .............دعوة طيبة بظهر الغيب............إصلاح ذات البين .........الذِكْر .......التسبيح ......التهليل .......التكبير .......و الكثير و الكثير و الكثير .......


أليست كل هذه أشياء مجانية تماماً لا تكلفنا أى شئ ماديا فى المقابل و مع ذلك تدّر علينا جبال من الحسنات ما أكثرها و الحسنة بعشرة أمثالها و الله يضاعف لمن يشاء و تجلب علينا الغنى و العفاف و التقى و غنى النفس و الإستغناء عن الأخرين و إبتغاء وجه الله تعالى.........

فلماذا إذن نأتى هنا فى هذه...........
و نقول : لا ..لا ..لا..لا و ألف لا....أبو بلاش ..قللّ منه ؟؟؟

إذا كانت الجنة ببلاش و جهنم بفلوس؟؟
فلماذا ندفع و نشترى جهنم و الرذيلة و العياذ بالله
و لا نشترى الجنة و الفضيلة مجاناً بالعمل الصالح و النفس الطيبة


فتعالوا معا نروض تلك النفس الأمارة بالسوء نسيطر عليها نروضها
لنحّولها إلى النفس اللواّمة التى تتطلع دائما إلى الكمال و الإصلاح
لنصل سويا إلى النفس المطمئنة فى رحاب الله

بسم الله الرحمن الرحيم
( وأما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى )سورة النازعات، الآية: 40 ـ 41.

اللهم أعنا على أنفسنا فمن إتبع هواه ضل ّ

حبة حروف : -
--------------
- خالف هواك فإن الهوى يقود النفس إلى ما يعاب .
- من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن نظر إلى العواقب نجا ومن أطاع هواه ضّل فإذا زللت فارجع، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فاسأل. وإذا غضبت فأمسك،، ومن اعتبـر أبصـر ، ومن أبصر فهـم ، ومن فهِــم علِـم ، ومن علِم عمَـل واعلم أن أفضل الأعمال ما أكرهت عليه الانفس .