الاثنين، 22 ديسمبر 2008

حدوتة ..بالملح و الفلفل!!


استيقظ كل صباح و اذهب إلى عملي و ما أن أصل حتى تبدأ النشرة اليومية و هى تنقسم لفقرتين إخباريتين الأولى فقرة نميمة اليوم و هى فقرة مبتكرة جدا و دائما يتم تحديثها لتكون اب تو ديت و تبدأ فى الاصل من همهمات الزملاء و الزميلات على بعضهم البعض و بالتأكيد يعنى مش عايزة ذكاء " من ورا بعض"......
.."شفتى انهاردة فلانه إتخطبت ..لا.لا دى عدت و و شفت الخاتم اللى لابسة..."تهمم فى أذنى الأخرى..لأ.لأ..شفتى فلانة انهاردة لابسة طقم جديد باين وراها مشوارمهم.....
أتمتم فى سرى ..يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم محاولة التركيز فى العمل و ما أن أبدا فى مهامي حتى تستوقفني أخرى .."شفتى زميلنا إياه دايما بأشوفه واقف مع فلانه بايننا هنسمع أخبار قريب!!..............
ربى....ألن نترك الآخرين " فى حالهم أبدا"...
أشرع مرة أخرى منخرطة فى عملى تأتينى رابعة ..."مش فلانة خلعت الحجاب انهاردة!! ".....
أحاول جاهدة كبح جماح هذه الرغبة العارمة فى النميمة اليومية من الجميع قائلة ."ربنا يهدى الجميع خلينا فى الشغل يا جماعة"......
يأتى صوت أخرى : " إنتى هتعيشى دور الواعظة ولا إية؟؟"....
أعاود التمتمة فى سرى مرة أخرى :" استغفر الله العظيم".. تسارع هى بالرد ..(.بتغلوش يعنى ) .."إنتى أصلك متعرفيش حاجة .. أصل فلانة فاكرة نفسها حاجة و سايقة فيها أوى و إنتى ولا واخدة بالك"..............
يا الله....................... الرحمة!!!!
ما أن تلبث أن تنتهى فقرة النميمة حتى تبدأ الفقرة التالية فى النشرة آه نسيت أقولكم أوعوا ترحوا كده ولا كده هتعرفوها حالا..........
عدنا..معلش مش هأطول عليكم ..يوميا أجدها كل صباح ...تقابلنى بمجرد أن أدلف إلى العمل ..بل و تنتظرني أحيانا ..منها الصحيح و منها غير الصحيح تتساءلون ما هى؟؟ الإشاعات طبعا و هو فى غيرها!!!....
يوميا أبدا صباحي فى العمل بما لا يقل عن خمس أخبار جديدة نوفى بنار الفرن ... و ما أن يبدأ الجميع البحث و لجان التقصى المنبثقة من لجان الفحص و المحص حتى تصل تلك الأخبار إلى النتيجة اليومية المعتادة 3 -2 و هذه ليست نتيجة مباراة مصر و ساحل العاج فى نهائى أفريقيا فى الثمانينيات... إنما نتيجة التحليل الإخبارى اليومى حيث نخلص أن ثلاث أخبار على الأقل غير صحيحة إشاعات يعنى ( شائعات بالفصحى اللى خايفة عليها تندثر) و خبرين صحيحين.. يالا أحسن من خمس شائعات برضو ولا إية؟؟؟
ما أكثرها تلك الشائعات ... فلانة و فلان هيتخطبوا أكيد قريب ( أصلهم شوهدوا فى موقع الجريمة قصدى العمل أكثر من مرة يتحدثون سويا) ..طيب و ما ماذا فى هذا ..عايزة أفهم!!
فلانة إطلقت .أه جاية إنهاردة مش لابسة دبلة ...و يمتد ذلك الزحف الآثم ليصل للعمل ذاته ... "شفتى فلانه هتترقى عشان خالها يعرف المدير.." ولا علّانه عايزة توصل للمنصب بأى طريقة ... ولا زيد بيتنطط على أكتاف زملائة أما عبيد زملائة قدموا فيه شكوى و هيمشوه ...................
صارت تلك الوجبة الصباحية التى لا يستغنى عنها الجميع ليقيم صلبه حتى أخر اليوم ..لأ ..عندهم حق .أومال هيواصلوا يوم العمل الطويل إزاى..؟؟!!!!قصدى الى كان أسمه ..عمل..!!!
تسمع و أنت فى مكانك .."فى قرارت جديدة و تعليمات هتنزل دلوقتى .....لأ ده فى فى لوائح هتتلغى .لألا دى هتتطبق.......لأ دول هيزودا المرتب ..لأ أنتم متعرفوش دول هيخصموا من المرتب بند جديد ....... "!!!!!
شائعات شائعات شائعات يوميا...............
آه يبدا الخبر مجرد كلمة فى فم أحدهم ثم يسقط فى مفرمة الأفواه الكثيرة و يتساقط فى قِدر النميمة و يُقلب مضافا إلية فى كل مرة يتوقف فيها عند أحدهم شوية ملح و قليلا ..-و للحق كثيرا- ..من الفلفل و ينتهي بعد زيادة تلك التوابل و البهارات و بعض الأعشاب العطرية و الشطة أحيانا إذا لزم الأمر إلى كارثة محققة و فاجعة مؤسفة..... لتفاجئ يوميا بأخبار ليس لها أي أساس من الصحة......
لتصل يوماً إلى العمل و تسمع بأنك مهاجر و هتسيب البلد و وجدت عمل أفضل بكثير و مسافر تستلم الشغل الجديد و إنت لسه مقدم على سُلفة أول إمبارح بضمان مرتب سنة!!!!!!!!!!!!!!
حبة حروف:-
بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) آية 6 سورة الحجرات
بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ، هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)الاية 10 ،11 سورة القلم
بسم الله الرحمن الرحيم(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) آية 12 سورة الحجرات

السبت، 29 نوفمبر 2008

ثقافة.....اسمها الزحمة!!!

سمعت عن خناقات الأتوبيس كل يوم؟ أصل الناس مخنوقة و الأتوبيس على آخرة؟؟

سمعت عن المدرس اللى ضرب التلميذ ؟؟
طيب ما الفصل 70 طالب يعنى مش هيكفى حتى لكل تلميذ دقيقة لأن الحصة أصلا 50 دقيقة!!

سمعت عن الشباب اللى أتحرشوا بالبنات فى الشارع؟
طيب ما ممكن يقووا مش قصدهم أصل الشارع زحمة؟؟؟

شفت إزاى أتحولنا إلى أرقام؟رقم فى البطاقة رقم فى العمارة رقم بلوك رقم حتى فى اسم الشارع ؟
شوارع وأحياء كاملة اسمها مجرد رقم
مجرد رقم بلا هوية ، بلا روح، بلا حياه!!!
شفت و سمعت كتير؟؟؟

لأن الناس كتير
أصل الدنيا زحمة
أصل دى ثقافة الزحمة

ثقافة الزحمة ؟؟و آه من ثقافة الزحمة؟؟
حينما تختل كل المعايير و القيم نتيجة لنقص لقمة العيش؟؟حينما يحيا الإنسان و يتحول إلى آلة تلهث وراء لقمة العيش و عندما لا يجدها و هى أبسط حقوقه فى الحياه تتحول تلك الآلة إلى آلة تخريب مدمرة؟؟ تدمركل شئ أمامها مجتمعها، وطنها.... تنسى دينها،، قيمها،، أخلاقها،، تعبر عن نفسها لمجتمعها الذى لم يحترمها و يحترم مطالبها الأساسية و لم يحترم حياتها و لم يهتم لتحيا حياة كريمة؟؟
حينما تصعد الأتوبيس فتجد الجميع مخنوق و تتحول طرقة الأتوبيس الضيقة كصدور الناس هذه الأيام إلى ساحة إما للفضفضة مع آخرين لا تعرفهم – و ماله ناس بتفضفض من غلبها- و إما لساحة قتال تعبر فيها بشكل عدوانى عن صرختها المكبوتة و المكتومة داخل مجتمععها.. وسط أناس لا تشعر بهم و لا تأبه لهم!!
حينما تصير مجرد رقما يتحرك فى بطاقة أو استمارة لتطلب دعما إذا كنت من محدودي الدخل أو معدميه أو قرضا إذا كنت ميسورا و ربنا سترها من عنده!!!
تتحول الحياة إلى حياة الغابة و تبدأ مفاهيم جديدة فى الظهور" اللى تغلب به العب به".." حلق حوش".." ابجنى تجدنى".." اللى يصعب عليك يفقرك"..." و معرفش اخويا" هل تتخيل مجتمعا يحيا تحت راية هذه المفاهيم؟؟؟
كيف سيكون شكله؟؟
الإجابة بسيطة؟؟ سيكون شكله كما ترى تماما معارك يوميا "على كل لون يا بطاطسا " بين الناس فى الشوارع ، فى الاسر، مع الجيران : مع الأبناء، مع التلاميذ فى المدارس .. لفظيا كان أو تشابك بالأيدي ؟؟
تنتشر البلطجة فى كل مكان ..: تحرش علنى فى الشوارع ،،عاهرات دُفعهن فقرهن و حاجاتهن إلى الشارع و ليس هذا دفاعا ولا تبريرا فليست كل محتاجة منحرفة و ليس كل متعثر مجرم!!
مجتمع يسمى مجتمع البلطجة و اللى يلحق يلحق و " الغايب مالوش نايب " و كيف له من هذه القسمة و هى حتى لا تكفى..!! فكيف تقسم واحد على مائة!!!
مجتمع بكل بساطة يسمى " مجتمع الكوع" و هو مصطلح ألمانى الأصل يطلق على مثل هذه الشعوب
"Bogen Gesellschaft""
و ليست – فزلكة و الله العظيم - و لكنى وجدته أدق مصطلح معبرعن حال مجتمعات كثيرة تحيا بالقوة و شريعة الغاب تحيا" بالزق و الكوع و الدراع " وتجد أحدهم يهرع فى الأتوبيس بمهارة لاعبى الأكروبات المحترفين فى السيرك ليظفر بذلك المقعد الذى لمح صاحبة و هوينهض من بعيد و تجد هذه تجيد التمثيل بمهارة فائقة و هى تدعى أن قدميها تؤلمها لتفوز بذات الكرسى أما الأخرى فلم تعطى الفرصة لهذا أو تلك و بسرعة الريح و بقانون " الكوع ذاته" تدفع بكوها و ذراعها كل من يقابلها لتكون الرابحة فى هذه المعركة!!!

تلك الثقافة التى ترفع شعار الغاية تبرر الوسيلة فهذا يرتشي ليأكل و يقولك : يعنى أسيب عيالى يموتوا من الجوع؟؟ ناسيا أو متناسيا أن الرزق بيد الخالق العظيم!!
و ترى ذلك الفاسد يقولك أنا بأصلى و أذكى و أصوم أنما بأعمل كده عشان أكل و أعيش؟؟؟
تلك الثقافة التى تنمو و تزدهريوما بعد يوم فى مجتمعاتنا و يسقيها كل يوم الفقر و الحاجة..!!
ثقافة اسمها ثقافة الزحمة!!!!


حبة حروف:-
زحمة الحياة مليانه ناس
وسط البشر بتضيع حاجات
حاجات كتير ..حاجات برئية
ميهمناش..المهم إنها بتضيع خلاص

الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

بيع قلبك..بيع كبدك..شوف الشارى مين؟؟

مزنوق فى قرشين؟؟أحوالك مش ولا بد؟؟ تعبان فى عيشتك ؟طيب ما تبيعلك كلية ولا كيسين دم؟؟
سمعت الكلام ده قبل كده؟؟ أكيد لو عايش معانا فى زماننا ده ..يبقى أكيد سمعته كتير ..لأن هو ده كلام اليومين دول؟
زمان كان الجسد له حرمته وله قدسيته و قبل كل ده كان الإيمان بالله أعمق و أقوى يعنى جسدك ده ليس ملكك و إنما أمانة عندك يستردها الخالق عز و جل و لكن مع اختلاف العصور و الأزمان أصبح الأن الجسد وسيلة من وسائل "فك الزنقة" أو مودرا جديدا للأموال.. فعلى مختلف استخدماته -الجسد- فتجد البعض يتاجر فى أعضائة و يحسبها حسابات غريبة إنه لو باع كذا وكذا بكذا هيقدر يجب شقة أو يشترى اللى نفسه فيه؟ مش بجد هم يبكى و هم يبكى برضة؟يا ترى إية الى وصل حال المجتمع و الناس للدرجة دى؟هنقول الأوضاع مهى الأوضاع من زمان ّّ هنقول الفقر مهو برضة من زمان؟ طيب أية هوالسبب؟؟ كل اللى فات زائد نظام المنفعة و المصلحة اللى انتشر فى كل مكان نفع واستنفع أو باللغة الأحدث منها كمان" أبجنى تجدنى مفيش متلاقنيش"!!
هل وصل بالناس الفقر و قلة الحيلة و الحاجة إلى المتاجرة فى أعضائهم و بيعها لأعلى سعر فى الزاد العلنى .. فهذا يبيع كيس دم و الأخر كلية و أخر مش عارف اية ؟
و يذكرنى ال " مش عار ف "إية ده؟ بالإنتر لوب الشهير فى فيلم جرى الوحوش حينما باع محمود عبد العزيز الانتر لوب بتاعه لنور الشريف ليجرى له عملية و فى النهاية و صل بنا الفيلم - كما بدا من عنوانه - إن اجرى يا ابن آدم جرى الوحوش حيث لا تم شفاء نور الشريف و لا عاد محمود عبد العزيز كما كان ولا " إتهنى بالفلوس" لأنهم كانوا ضد مشيئة الله سبحانه و تعالى ..
أما الان فتجد نقل الأعضاء أصبح تجارةو تجارة رابحة بل وصارت من كثرة مكاسبهاعرضة لعمليات النصب و الإجرام فتجد سرقة كلية أو سرقة كبد أو سرقة أى عضو من الأعضاء من خلال أى عملية يجريها المريض أو من خلال عملية نصب يتم فيها " الضحك على" المريض وسرقتها منه؟؟
و تمتد تجارة الأعضاء لقتل الاطفال و بيعهم أعضاءا صغيرة للراغبين من طلبة الطب أو بيعهم لراغبى المتعة يا آلهى حتى الأطفال لم تتركهم يد الإثم أيضا فتجدهم يبعيون العيون و الكلى و الكبد و كل شئ؟ آه من هذه الايام التى نعيشها...
المتاجرة بالجسد أصبحت غير محصورة فى نطاق بيع المتعة قديما للزبائن بل و إمتدت أيضا للبيع المادى و ليس المعنوى لمن يدفع اكثر!!أى زمان هذا الذى نحيا فيه الذى يجبر الإنسان بسبب ضيق ذات اليد والحاجة على بيع أعضاءة بكامل أراداته الحرة و إن كنت أشك أنها حرة حينها ؟فمن لا يملك غذائة لا يملك حريتة؟؟
و لسة ياما هنشوف!!

حبة حروف:-

(( يا ابن آدم عش ما شئت فإنك ميت،وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به ))



الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

اخلاق دليفرى..؟؟؟

عندك هنا واحد إبتسامة و معاها كلميتن حلوين و كتر الشحتفة و النهنهة الله يخليك؟؟هذا هو النداء الذى يسارع الشخص بإرساله إلى العقل الباطن فى ساعتها حينما يقابل أى موقف إجتماعى طارئ يلزمه بالظهور بغير ما يبطن؟؟يعنى من أخر الكلام "نفاق" اللى بيسموه اليومين دول " نفاق اجتماعى "و فى قول أخر إسمه" ذكاء إجتماعى"؟؟أصبح كل شئ بالطلب ..الحب.. الكره ..العاطفة..و حتى الأخلاق و الضمير!!ألم تقابل يوما شخص ما يسلم عليك و يسألك بحماس عن الحال والاحوال و ما يلبث أن يدير لك ظهره و يبدأ فى" وصلة" سباب و نميمة عنك و "من المنقى يا خيار " مع شخص أخر... ألم يقابلهم أحدهم يوما بحرارةو أنت تعلم أنه يضمر لك العكس؟؟ما كل هذا النفاق!! إلى أين تأخذنا أيامنا تلك.....أصبح أستعارة وجها غير وجهك أمام جيرانك ، رئيسك فى العمل، مرؤسيك ، أهلك ، خطيبتك أو حتى زوجتك ، أصدقائك ..شئ عادى بل و مطلوب...!!!! أصبح وجهك بألف وجه حتى صرت لا تعرف نفسك. من أنت؟؟ أيهم أنا؟؟أين أنا وسط كل هولاء؟؟ صرت تسأل نفسك قبل أن تخطو باب بيتك ؟ هألبس إية انهاردة ، قاصدا الوجه اللى هتركبة أنهاردة بالتأكيد مع ملابسك اليومية؟؟و حينما يكلمك رئيسك بشكل يهينك فإنك لا تنفعل ولا تثأر لكرامتك بل تركب فوراو فى التو وجها مناسبا من آلاف الوجوه التى تحملها معك؟ من أجل قانون المصلحة الذى يرفع عاليا راية "الغاية تبرر الوسيلة "و تطلب فى الحال أوردر من عقلك الباطن متناسيا كرامتك طالبا منه شوية إبتسامات مع كلمتين حلوين و ماتنساش تكتر الإطراء و المدح الله يخليك؟؟!!!
حبة حروف:-

يا من يعانق دنيا لا بقاء لها يمسى و يصبح فى دنياه سافرا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها فينبــغي لك أن لا تأمن النارا
( الإمام الشافعى)

السبت، 12 يوليو 2008

و يبقى دائما منفذ أخر ......للسعادة

شعرت مثلما يشعر الكثيرون بالاختناق و" الطهق والزهق" و الإحباط ،، قررت أن أذهب إلى من يسرى عنى و يُذهب ضيقي "نيل القاهرة الساحر" ارتمى فى أحضانه و أشاركه همومى حين تضيق بالناس السبل و تُغلق فى وجوههم الآمال و الفرص و الأحلام و المنافذ يذهبون إلى النيل يلقون فيه بأحزانهم و ألامهم و يستلهمون منه أفراحهم و أمالهم....
"تمشية الكورنيش"...تلك الكلمة السحرية التى تحمل الكثير من المعانى " الأمل و السعادة و الحب."....
فهذا الكورنيش العريض الذى يمتد بطول القاهرة يتخذوه البسطاء و الفقراء مخرجا من الهموم " فسحة العيد "وخروجة الشلة
تمشية المخطوبين".........
على هذا الكورنيش تمشيت كثيرا ،أجلس تارة و استند على أسواره الذهبية تارة أخرى أتأمل المياه والسماء و الطيور و العصافير
سبحان الله فى ملكوته العظيم........
تطرق أذنى كلماتهم فابتسم" ايوة السميط........ جبنه و سميط...،، يا حمص اشرب الحمص السخن.........،، ايوة حاجة ساقعة بيبس حاجة ساقعة ،، اروى عطشك يا عطشان.........." الذرة المشوى .ايوة الذرة......" ابتسم أكثر فهذا الشاب البسيط فى مقتبل العمر ينادى على" بتاع السميط" فى ألاطة واضحة " تعال هنا هاتلنا سميطتين" يتحول ببصرة لتلك الفتاة الصغيرة التى تقاسمه جلسته و الأريكة و لا شك أحلامه و آماله أيضا و بحنية واضحة يقول " أجيبلك حاجة تانية" تطرق برأسها فى خجل ثم تعاود فى همس" نفسى فى حمص الشام" تتسع ابتسامته فقد اكتسب من طلبها رجولته لقد أصبح رجلا مسئولا يلبى طلبات من يتمنى أن يعول و يهم واقفا فى سعادة غامرة" بس كده ..... يا بتاع الحمص"......
أتابع سيرى تصحبنى ابتسامتي.........
أجلس على احد الأرائك العامة " حمدا لله فمازالت هناك جلسات مجانية دون أن يأتيك احدهم و يطلب منك بالذوق أو بالعافية أن تدفع فى هذا الزمان " كل شئ و له ثمن" لا شئ مجانى..." أستند بظهرى ، بجانبى سيدة تلتحف فى عباءتها السوداء و بجوارها زوجها يبدو عليهما الوقار و علامات الزمن ترتسم على ملامحهما ،، يستمتعان بالمنظر الهادئ و زقزقة العصافير يرنو إلى مسامعي " فاكرة يا أم محمد أول مرة خرجنا فيها كانت هنا بعد ما أبوك خد وعد منى إنى هارجعك قبل المغرب" تطرق هى الأخرى فى خجل واضح" فاكرة طبعا ده رضى بالعافية تتنهد فى سعادة و هى تتذكر... ياااااه كانت أيام.... أيامنا غير أيامهم يا أبو محمد الحمد لله عملنا اللى علينا كبرنا العيال و جوزناهم ربنا يوفقهم ...و أنت يا أبو محمد تعبت عشانا كتير ربنا يخليك لينا " ينظر لها فى هدوء و يبتسم " أجيبلك سميط"........
يعدل عن الفكرة حينما يمر أمامهما صاحب النداء "أيوة صورة ... صورة للذكرى إتصور للذكرى....".ينادى "أنت يا مصوراتى...خد هنا صورة ليا مع أم مع العيال " يلتفت لها ممسكا يدها" ربنا يخليك لينا يا أم محمد..." تبتسم هى الأخرى يعتدلان فى جلستهما فى وقار يرتفع صوت المصوراتى.واحد ..اثنان .الضحكة الحلوة فين.......
أواصل سيرى حيث مرسى المراكب النهرية التى تلف النيل فى جولة تقرب الساعة سألت عن التذكرة " 2 جنية يا أبله " أخرجتهم فى صمت و صعدت و تحركت بنا المركب ....
على أنغام الموسيقى وجدت الجميع يبتسم و يغنى بينما انظر للنيل العظيم و غروب الشمس الرائع يزين صفحة الكون ألمح حولى الحب فى كل مكان تغلفه السعادة نعم السعادة الخالصة الخالية من أى رياء أو مصلحة تلك التى يبحث عنها كل من يرغب فى لحظة فرح دون تكلف أو تصّنع أو حتى "فشخرة كّدابة" تلك الأسرة تجلس مأتنسه ببعضها الجد و الجدة و الأولاد والأزواج والأحفاد كلهم يجلسون يتسامرون الأطفال يلعبون و الشباب يرقصون و يغنون و السيدات يتبادلن الأحاديث و الرجال فى ركن أخر يتحاورن ....
أما فى هذا الركن البعيد الهادئ كما تقول الأغنية الشهيرة يجلس المخطوبون مع أسرهم فهذه الأم و الأولاد و معهم بنتهم و خطيب بنتهم فى سعادة يتبادلون النكات والساندويتشات و معها يتبادلون نسمات السعادة و السرور
أتوقف حيث يتجمع الحمام أمامى على احد الزروع الكثيفة على صفحة النيل يبهرني المنظر تماما يأخذنى....... .أعود فأجد الضحكات حولى فى كل مكان فهولاء الشباب هناك يحتفلون بعيد ميلاد أحدهم على أنغام الموسيقى و الدفقات العائلية الدافئة ......
تعبر بجوارنا مركب أخرى عليها عريس و عروسة و معازيم فى قلب النيل يمرحون و يغنون و يرقصون فى بساطة و سعادة نعم "فرح و زفة و كوشة فى قلب المية" الكل فّرح يغنى العيون سعيدة تتقاسم فرحتها و النيل و السماء و العصافير ..... لم يمنعهم ضيق حالهم من راحة البال و السعادة هولا ء هم الناس ،،، هم السعداء
لم يمنعهم ضيق ذات اليد من التنزه و الخروج والشعور بلذات و متع الحياة
لم تمنعهم ظروفهم من الاستمتاع بالحياة..........حتى بأقل القليل و أبسط الأشياء يصنعون عالمهم الخاص الخالص النقى الخالى من الرياء و النفاق و" المنظرة و الفشخرة "و تلك الهالة التى يحيط بها الأغنياء و الوجهاء أنفسهم.....
تغرب الشمس و معها أحزانى و همومى ترمى بهم فى قاع النيل حيث تغوص هى الأخرى فى المياةو تختفى .........
فحقا ليست السعادة فى المال...فالسعادة فى البساطة.........و مهما أغُلقت أمامنا أبواب الحياة فهناك دائما منفذ أخر .... للسعادة....

حبة حروف:-
حينما يُغلق باب السعادة يُقتح باب أخر و لكننا ننظر طويلا للباب المغلق حتى أننا لا نرى الباب الذى فُتح من أجلنا
( هيلين كيلر)

الجمعة، 13 يونيو 2008

باركولى رحت مطعم من ابو مينمام تشارج

ربنا كرمنى زى باقى البشر اول الشهر و قبضناو قلت اناو اصحابى نروح بقى نرفهه عن نفسنا مهو اول الشهر و اول الشهر مش بيجى الا كل اول شهر يعنى من الشهر للشهر:)
قلنا نروح مطعم من المطاعم الفايف ستارز بتاعة الناس الهاى كلاس نروح بقى و نتفرج على العالم الاخر و الزاوية الاخرى من الرؤية و طبعا كل الاحداث دى متزامنة مع مذبحة غلاء الاسعار اللى تخطت مذبحة القلعة اللى سال فيها دماء المئات من المماليك تفوقت عليها مذبحة الاسعار اللى سال فيها الاف الجنيهات من جيوب المواطنين و اسُتنزقت حتى اخر مليم مع الاعتذا ر للميلم لانه لم يعد يستخدم من قديم الازل؟؟
المهم رحنا و قعدنا ندورعلى اسماء المطاعم كلها و سألنا الدليل اية هى المطاعم الفايف ستارز و خدنا التليفونات و العناوين و فضلنا نتناقش كعادة الاخوة المصريين كلهم يجى ساعتين عشان نقرر هنروح اى واحد ( اومال اية الدقة مطلوبة افهمومها بقى)و فين و فين لما توصلنا للمطعم اللى وقع عليه الاختيا ر من قًًِبل لجنة فحص العرض الفنى و المالى بعد السؤال و الاستفسار من اللى راحوا قبل كده أو من المطاعم نفسها بالتليفون المهم وقع الاختيار على المطعم و كان فى احد الاحياء الراقية بالقاهرة من ابو مينمام تشارج و المنيمام تشارج للى ميعرفهاش هو الحد الادنى لطلبات يعنى حتى لو رحت و مطلبتش هتدفع الحد الادنى ده اللى غاليا هيكون مبلغ يعنى مش اى كلام و طبعا احنا لا عمرنا روحناه و لا شفناه اتصلنا بالتليفون عشان يوصفولنا العنوان و محدش يضحك؟؟ اومال نتوه يعنى ؟؟بس فضلنا نسأل و نبحث لحد ما لقينا الشارع عرفناه لوحدنا لقيناه شارع محترم و مليان اشجارعلى الصفين و هادئ و عربيات من افخم و احدث الماركات راكنة على الصفين و مفيش مكان لعجلة حتى و تقولى البلد فيها أزمة ازمة مين يا عم الحاج؟؟اللى يقولك البلد فى ازمة اقلع و اديله بالجزمة على رأى المثل الشعبى الشهير نرجع تانى لرحلة الفضاء ابللو 9 قصدى رحلة المطعم مش هانكر وقفنا شوية نتفرج على العربيات المركونة على الصفين و بعدين رحت انا و اصحابى المطعم الفايف ستارز و دخلنا عادى جدا الاضاءة اية؟؟ و الانوا ر اية؟و كل حاجة نظيفة و جميلة و مرتبة و ديكورجميل و استقبال رائع و موسيقى هادية و بصراحة كل حاجة مبهرة
العجيب بقى اننا ندخل و ندور و نبحث و ندور و نبحث على مكان نقعد فيه و ادى وش الضيف؟؟ مفيش
المطعم يا حضرات ارش كمبلية يعنى لمن لا يعرف الفرنسية زى حالتى يعنى الصالة مالية كامل العدد المهم نبص لبعض : يعنى هنرجع تانى لا طبعا احنا قتلى بقى انهاردة مش هنضيع الخروجة بعد ما جينا اتمشينا شوية بين الترابيزات لعل و عسى الفرج يجى و حد يقوم
المهم فى رحلتنا فى البحث عن ترابيزة فاضية انظر يمين الاقى شباب اخر روشنة تى شيرتات مقطعة اية ؟؟ ( موضة طبعا للجهلة امثالى و انا ايش عرفنى انا باخر صيحات الموضة)
انظر شمال الاقى شعور واقفة ازاى معرفش زى المقشات المعمولة من جريد النخيل شعور واقفة لفوق يجى 3 متر ازاى موقفينا كده ( قلنا الجهلة زى حالاتى ايش عرفهم باخر صيحات الموضة) قلت اسكت و انا مالى
اتمشينا شوية كمان الاقى شباب مجموعة كبيرة جايبن سوا و شكلهم كده ولاد ناس ( مش عارفة اية ولاد ناس دى هى بتتقال كده يعنى احنا الى ولاد حاجة تانية) المهم جايبين معاهم كتب قال اية جايين من الجامعة الخاصة بيذاكروا ( ربنا معاكم يا حبايبى و ينجحلوكوا المقاصد)
امشى شوية الاقى واحد كده شكلة راجل اعمال و معاه واحدة فى منتصف العمر شكلها برضة سيدة اعمال يمكن هو ده غذاء العمل الى بيقولوا عليه يمكن!!!!!
المهم اتى الفرج من عند ربنا فى ترابيزة قامت
جرينا زى الى بيلحق كرسى فى الاتوبيس على الترابيزةو هجمنا على الناس و هم بيقوموا و طبعا كان شكلنا بيئة قوى هنعمل اية عض قلبى و لا تعض رغيفى ( كنا جعنا بقى)؟؟؟

الجارسون بكل احترام جه شكله خريج جامعة طبعا زى حالتنا مهى دى الوظائف المتاحة لخرجين الجامعة حاليا المهم جه بكل ادب و احترام ادلنا المنيو و مشى......
كل حد فينا مسك المنيو و قعد بقى يتفرج و يقرا و يقلب فيها الحمد لله الجهل يعنى موصلش معانا للدرجة الفظيعة المريعة احمدك يا رب اه صحيح عارفين نقرأ اسماء الاطباق اللى هى بالانجليزى طبعا مهو انا نسيت اقول اصل احنا جهلة ماركة دارسى لغات ما علينا
ربنا وفقناو قرأنا كل الاسماء الموجود ايشى تشيكن مكسيكن و ايشى تشكين ال جريك جريلد جريج سلاط
اه و الله اسم اكله
و كمان باستا بالمشروم و المكسيكن سلاط الى هى يعنى مكرونة بالصلصةو السلطة بس طبعا لازم الانجليزى اومال قعدة الخواجة عملوها ليةو الا المنظرة الفارغة و الانعرة الكدابة موجودة لية؟؟
و شوفوا بقى العرض الفظيع المريع اللى جاى اهو الاوفر الى معمول اى طبق معاه اختايرى حسب رغبتك سايد دش ( طبق جانبى يعنى)
المشكلة بقى اللى واجهتنا اننا اه عارفين اسماء الاطباق بس مش عارفين عبارة عن اية و الا معمولة من اية؟؟؟
و طبعا فى ناس رجحت انها تختار اقرب الاسماء المعروفه انطلاقا من مبدا الى نعرفه أحسن من اللى مانعرفوش؟؟
وناس تانية رجحت انها ممكن تجرب ما هى خروجة بخروجة و فلو س ضايعة بفلوس ضايعة و اتكلت على الله واختارت صنف غريب من الاصناف العجب اللى موجودة!!!
أما انا اخدتنى الجلالة و قلت فيها اية ؟؟ عجبنى شكل طبق ندهت على الجارسون و سالته دى عبارة عن اية و الشاب تفضل بكل ذوق و ادب مشكورا و جاوب على السؤال الفنان بتاعى و بعدها سألنا عن طلباتنا قلناها....
قعدنا بقى نتفرج على اللى حوالينا كلهم فى عالم تانى اللى بيكلموا عن مصاريف الجامعة الخاصة اللى غليت
و اللى بيكلموا عن اكل الكل ب و القطط اللى غلى يا عينى يا حرام؟!!!!
و اللى جاب سيرة الشقة التمليك اللى اضحك عليه فيهاو خدوا 200 الف زيادة يا حرام يا عينى ؟؟ اومال الشقة نفسها بكام؟؟؟
و اللى قال انه حجز شالية فى مارينا بس دى فرصة هايلة ، لقطة، جتله من عند الله لانها بالتقسيط المريح جدا
ربع مليون فى السنة بس تصورا مش ممكن مش معقول؟؟؟ فعلا لقطة؟؟!!؟؟
و جاء الاكل.... بصراحة بصراحة كان شكله رائع الدكورات بقى عاملة حركات و طعمه كمان كان هايل و معاه سلطات و صوص و حاجات كتيرالحمد لله شبعنا من نصف الطبق لان كلنا حسينا فعلا إن الاكل علية دهون كتير أو مواد معينه عشان يسبب الشبع
بس طبعا على مين ده لسة الطبق بحاله هناكله يعنى هناكله اومال اية ؟؟هنفقل الاوضة بالترباس و تتاكل يا عباس
حاولنا حاولنا معرفناش؟ باءت كل المحاولات بالفشل
نعمل اية؟؟؟
قلنا نضحى و خلاص و نسيب الطبق و نعمل فيها احنا كمان حركات زى الناس الى بتسيب نصف الطبق مليان و تمشى
نظرت حولى و لاحظت حاجة غريبة لقيت كل الناس اللى حوالينا اللى برضة مقدروش يكملوا الاكل طلبوا يلفوه تيك اواى عشان ياخدوه معاهم ... الله ؟؟ الله يا للعجب العجاب مهم دول نفس الناس اللى دلوقتى كانوا بيكلموا عن ارتفاع اسعار اكل القطط و الكلاب و ارتفاع اسعار الشالياهات فى مارينا ؟؟ مهم اهم بيخافوا على الفلوس و المليم و السحتوت كمان اهو و عارفين اهميتها و مش زى ما بيصورهم فى الافلام الناس اللى بتسيب الطبق كله مليان و تمشى اومال اية؟؟ يعنى احنا بقى اللى مستغنين عن الفلو س و هنسيب الاكل.... لأ بقى؟؟؟؟
اخدتنى الجلالة تانى للمرة التانية و نديت على الجارسون : من فضلك عايزين نلف الاكل تيك اواى
رد بكل ادب و ذوق تحت امرك يا فندم
اى خدمة تانية!! قلنالوه شكرا و قعدنا شوية نكلم
و احنا قاعدين لقينا اطباق حلويات شهية من كل نوع معدية جنبنا اللى ورانا و اللى قدمنا من كل ناحية بقينا محاصرين
الفروت سلاط من ورائنا و الايس كريم و الشيكولات لافرز من امامنا ؟؟؟؟؟
ماقدرناش نقاوم.....قلنا نحلى بقى؟؟؟
ايوة كنا شبعنا بس طفاسة ..تقولوا اية بقى؟؟؟ هو احنا بنروح هناك كل يوم من نفسنا بقى!!! نفس اللى حصل فى الجولة الاولى حصل فى الجولة التانية!!!
مينو الحلويات لوحدها مليانة اسماء من كل نوع تشيكوليت لافرز و شيكولات مادنيس؟؟؟؟؟
يا خبر يا ولاد هى التشيكوليت كمان اتجنننت ؟؟؟؟ على حد معلوماتى اللى من القرون الوسطى إننا كنا نعرف ان الطماطم و الباذنجان بس هم اللى بيتجننوا بامأرة النداء الشهير مجنونه يا قوطة؟؟؟
المهم قررنا نتجنن زيهم و اختارنا تشيكوليت مادنيس.....
و جاء الطلب،،،
بصراحة شكله كان فظيع يفتح النفس ....اكلناه.....
و قعدنا نكلم شوية
ثم جاءت اللحظة الحاسمة؟؟ تن تن تن تششششششششششش
شيك الحساب
قلنا هنروح بقى؟
طلبنا الحساب
و جاء الجارسون بنفس الذوق و الادب المعهود منه
و قدم لينا الشيك و مشى،،،
نظرنا جميعا للشيك للمرة الاولى واعذرونا من هول الصدمة و المفأجاة صمتنا للحظات ثم انفجرنا جمعيا فى ضحك هستيرى أصل المبلغ يا حضرات كان من العيار التقيل قوى قوى
بس و لا يهمكم ربنا سترها مش هنغسل الصحون و الا حاجة جيب السبع مايخلاش برضة انا مش قلتلكم على كل حاجة فى الاول
إننا فى أول الشهر و معانا المرتب قصدى المرحوم اللى كان مرتب الله يرحمه و يحسن إلية،،،
طبعا كله طلع الموبايلات و بدأ فى حساب كل فرد مهو آه اصحاب و حبايب بس ماتوصلش للدرجة دى كل واحد يدفع لنفسة آه انجليزى يا عزيزى؟؟؟؟
و كل شوية نحسب و نغلط و نحسب تانى مهو احنا مش متعودين على المبالغ دى كبرنا مبلغ الدليفرى بتاع سندويتشات الفول و الطعمية اللى بنجيبها فى الشغل!!! بصراحة كان منظرنا بيئة بيئة يعنى منظرنا كان مسخرة من الاخر يعنى
و كل شوية حد يطلع الفلوس و التانى يفك و يدليه الباقى و هكذا و نقسم و نطرح و نجمع لغاية ما ربنا كرمنا و وفقنا و قدرنا نضبط الحساب... أحلى حاجة بقى إننا لقينا الحساب ناقص جنية و قعدنا نحسب تانى من الأول و نقسم الجنية ده على بعض مش باقولكم منظرنا كان بيئة قوى :)المهم الحمد لله كمل المبلغ مش عايزة اقول كام ؟؟؟ حفاظا و حرصا على صحتكم الغالية لعدم توافر عربات اسعاف قريبة من هنا.....
المهم تشجعت أنا شجيع السيما أبو شنب بريمة و اخذتنى الجلالة للمرة التالتة كده و قلتلهم مش هندى الجارسون تبس( بقشيش يعنى) جنية ولا حاجة يا ولاد!!!!!
بصولى كلهم شذرا و غضبا و سخطا و جزعا و كل الحاجات مع بعضيها و قالولى اية نعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سكتت و حطيت لسانى فى بقى
قالولى مهم واخدين 20 جنيه خدمة هنديهم اية تانى اكتر من كده؟؟؟؟
تركنا الحساب و مشيناو كل واحد ماسك كيس التيك اواى البلاستيك علية اسم المحل فى ايدية للذكرى الخالدة طبعا مهو يا عالم اذا كنا هنشوفه تانى والا لأو مشينا و احنا فى كريزة ضحك......
نسيت اقولكم طبعا اتصورنا و جنب اليافطة كمان اثبات قانونى يعنى و كمان اخدنا المناديل و اكياس المناديل المعطرة اللى عليها اسم المحل للذكرى برضة اومال اية يا جماعة باقولكم فايف ستارز من ابو مينمام تشارج..........اومال اية ؟؟احنا بنلعب؟؟؟
و اول ما خرجنا بصينا لبعض و قلنا مين صاحب الاقتراح ده و كنا عايزين نطبق فى زمارة رقبته .......بصتلهم و قلتلهم : ابقوا قابلونى لو جينا هنا تانى هى مرة فى العمر و خلصت خلاص .....
ابقوا احدفونى بالطوب لو فكرت اعمل كده تانى قال مطعم فايف ستارز قال؟؟؟؟
بس السؤال اللى هيجننى؟؟؟ دا احنا أصلا ملقيناش مكان و تقولولى البلد مفيهاش فلوس مين اللى ضحك عليكم و قالكم كده و تقولى أزمة؟؟أزمة مين يا حضرات ؟؟؟
قال مطعم هاى كلاس مينمام تشارج قال بلا ارف؟؟ ماله اكل امى ماله زى الفل
تحياتى،،،،
ربنا مد فى عمرى و شفت المطاعم ام مينمام تشارج

رضا ولا حاجة تانية؟؟

أوقات كتيرة نسأل نفسنا الى انا فيه ده رضا والا استكانة؟؟ راضى و لا عايش و السلام؟؟باسعى و باحمد ربى و الا خاضع و خانع؟؟؟؟
مش بتسأل نفسك برضة نفس الأسئلة؟؟
الرضا بالمعنى الصحيح للكلمة بكل ما تحمل من صفات سامية هو فضيلة بكل المقاييس
و لكن مع اختلاف تفسيرات و تأويلات هذا الزمان أشك فى أن الكلمة أصبحت تحمل ذات المعنى.....؟؟؟؟
لا أحد ضد التغيير نحو الافضل فهو غاية الشعوب و غاية الانسان و غاية الحياة طالما هناك حياه( التغيير نحو الأفضل)تلك الكلمة الساحرة التى يحلم بها الجميع على مختلف مستوياتهم الاجتماعية و رؤاهم الفكرية ألا يحلم الإنسان أى انسان بحياة أفضل ألا يحلم المواطن بحياه كريمة ..ألا يحلم طفل الشارع بأسرة و مأوى ..ألا يحلم الجاهل بالعلم ..ألا يحلم صاحب المال بزيادة أمواله...ألا يحلم الموظف بوظيفة أفضل او بأدارة احسن و ألا و ألا ألف ألا....و ألف تساؤل و تساؤل......
ألا يحيا الإنسان فانيا عمره كله فى البحث عن الأفضل ؟؟؟إذن الطموح و التطلع ليس بجريمة بل إنه من صفات البشر
و السؤال الذى يطرح نفسه و بشدة؟إذن متى يصبح هذا التطلع و الطموح ندا للرضا؟؟
الإجابة فى نظرى : عندما يتحول هذا الطموح إلى وحش ضارى يأكل كل ما أمامه؟؟
عندما يتحول الطلب إلى إدمان ..إلى رغبة لا يمكن إيقافها أو جمحها و يستخدم صاحبها كل الطرق الممكنة و غير الممكنة ،، القانونية منها و غير القانونية ،، الشرعية منها و غير الشريعة للحصول على مطلبه؟؟؟
عندما يصبح الشغل الشاغل هو عدم الاكتفاء بل الزيادة للزيادة فقط...
عندما يتغير فى هذا الزمان مفهوم الرضا و يحتمل أكثر مما يحتمل من تأويلات أخرى و تفاسير مياكيفالية تحمل فى طياتها ذلك المبدأ الخبيث الغاية تبرر الوسيلة - مهما كانت الوسيلة ؟؟
و مهما كان السعى وراء الطموح فإنه لا يتعارض مع الرضا ألا فى حالة السخط على الموجود و ليس فى حالة الرغبة فى الازدياد منه بمعنى رغبة فى زيادة علم ، ثقافة، مال ، فى حالة عدم السخط على الموجود و حب ما لك للأخرين أيضا فهو لا يتعارض مع الرضا
و لا يتعارض أيضا مع الاصلاح على كل المستويات و فى كل المجالات سياسيةو قانونية و إردارية و اجتماعية و ثقافية و لكن المشكلة فى إختلاف مفهوم الاصلاح ذاك من شخص لأخر و من قومية لقومية أخرى أو من جماعة لجماعة أخرى لا انه يبقى الإصلاح المحمود الذى يبغى الإصلاح دون السخط او التخريب
أما إذا دخل السخط من الباب هرب الرضا من الشباك و فى هذه الحالة مهما سعى الانسان وراء الازدياد فإنه لن يشبع و لن يصبه غير قدره الذى قدره الله له و نصيبه المكتوب فى اللوح المحفوظ
الرضا طالما صاحبه سعيا للالإضل واهداف للأحسن كان محمودا اما اذا كان خضوعا و استكانه ومهانه فهو ليس برضا و يبقى فى الحالة دى حاجة تانية خالص و كلنا عارفينها.....
فلنتوكل على الله حق توكله و نتقيه حق تقاته و نحيا طالبين الزيادة من الخير دون السخط على الموجود أو النظرإلى ما عند الاخرين
و لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
اللهم ارزقنا الرضا و السكينة
و الزيادة من كل خير و السلامة من كل شر و الغنيمة من كل بر

حبة حروف:- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: يا ابن آدم ! خلقتك لعبادتي فلا تلعب، وقسمت لك رزقك فلا تتعب؛ ورزفي أكثر منه فلا تطمع فإذا رضيت بما قسمت لك أرحت نفسك وكنت عندي محموداً، وإن لم ترض بما قسمت لك: فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها كما يركض الوحش في البرية، ولا تنال منها إلا ما قسمت لك، وكنت عندي مذموماً.)

( حديث قدسى) ملحوظة هذا الحديث يقال عنه إنه من الاسرائيليات و البعض الأخر يؤكد صحته و الله أعلى و اعلم
و لا نذكره إلا للعظة و العبرةو لوجه الله تعالى

الأحد، 25 مايو 2008

النظام العالمى الجديد هوبا..يالا..هييييية......

عمرك سمعت عن نظام الهييييييية؟؟؟؟
ده نظام عالمى جديد زى الويندز اكس بى كده و منتشر فى بعض الدول أكيد مش كلها النظام ده نظام قائم بذاته و له اتجاهاته و أيدلوجيته المعترف بيها و و بترتكز و تقوم مبادئها وأركانها على الأغنية الشعبية الشهيرة عميقة المعانى و فلسفية المغزى يالا... يالا...يالا....كله يالا ..يالا.........
نظرية هذا النظام بتركن إلى و تتركز في أنها بتشترك مع نظام ال هوبا و ال يالا و ال هييييية؟
بمعنى طقت فى دماغك حاجة عايز تعملها اذن يالا بينا على المدينة و نعملها مش مهم بقى أية العواقب و الا أية النتائج أو التبعات مش مشكلة خالص كله هيبقى زى الفل و يتحل بعدين!!!!!
أية رأيكم بعد ما نسفلت الشارع و يبقى خلاص تمام التمام بعدها بمفيش شهر نغير مواسير الصرف الصحى فى نفس الشارع اللى من شهر واحد لسه متسفلت و مالة يالا هوبا هييييية نعمله!!!!!
و افحت تانى بوظ الإسفلت اللى أنت لسه عاملة جديد يالا هى فلوسك......
و يا سلام بقى لما تخلص بعد الصرف الصحى و تسفلت و تفتكر تانى بعدها بشهرين إذ فجأتن كده أى و الله فجاةُ انك عايز تركب شبكة تليفونات جديدة و تفحت تانى يااااااه حلوة قوى اللعبة دى.............و مالة يالا.. هوبا ...هيييييية...........

يا سلام لما تسأل واحد دكتور عن الهندسة و هوبا ..يالا ...هييييييية يروح مجاوب؟؟؟؟!!؟؟؟
و الا تسأل عجلاتى عن الميكانيكا و بنفس النظام العالمى الجديد يالا.. هوبا ..هييييييية.. يروح مجاوب برضة و لما تلاقى البلد كلها على عددها أتحولت كلها لدكاترة و مهندسين و علماء فى الذرةو الفلسفة و الطب و الفلك كمان لما تسأل واحد عن الطريق و يرد بنفس النظام العالمى الجديد يالا.. هوبا.. هيييية.. و يقولك أول يمين فى تانى شمال و تلاقى نفسك طلعت من مطرح ما وصلت تبقى أية؟؟ دى وصفة سهلة.. سهلة أوى و لما تلاقى الشعب كله تحول لدار الإفتاء و بيفتى حتى فى أدق الأمور و يحلل الحرام و يحرم الحلال يبقى ده النظام العالمى الجديد يالا..هوبا.....هييييية.......

نظام ال يالا.. .هوبا ..هيييييية..ده نظام معتمد على فكرة و وواخد شهادة الأيزو كمان أى نعم أومال اية؟؟
تلاقى فى الإشارة العسكرى بيكلم صحابة العسكرى التانى و نسى بقى يفتح إشارة و يقفل التانية و تلاقى الشعب الحبيب بنفس النظام بدأت الإشارتين فى التحرك فى الاتجاهات المختلفة و كل واحد يكسر على التانى و بلغة الشارع العريقة يسرق الطريق و يدخل على الإشارة اللى بعدها و يعدى و يفوت و مش بس فى الإشارة لا فى أى طريق طالما الأستاذ الرادار مش واخد باله أو الأستاذ الدكتور المبجل أمين الشرطة أو العسكرى مش باصص تبقى بقى فرصتك الذهبية يا حلو اكسر ..دوس.....و فووووووت ....... بنفس النظام برضة يالا... هوبا ....هيييييييية...........

و الا تبقى نايم فى أمان الله تصحى تلاقى محافظات جديدة و الناس اللى تبع منطقة بقت تبع منطقة تانية خالص و كل ده و المحافظة الجديدة الى ظهرت فجأة أى و الله فجأة مالهاش حتى مقر إداري و محدش فكر يعملها مقر الأول قبل ما يعلنها يعنى الزرار الأول و الا البدلة مفيش مقرو كمان مفيش مؤسسة أو هيئة معينه خاصة بالأوراق الإدارية لمواطني و ساكنى المحافظات الجديدة و محدش فكر ازاى هيكون مصير كل حياتهم و أوراقهم الإدارية بعد كده اللى هى حياتهم و شغلهم و تعليمهم و سكنهم و بطاقتهم و شهاداتهم أومال أية مش كله ورق ورق ورق و عالم ورق ورق ورق على رأى نيللى فى الفوازير و يتوهوا يا ولداه بأوراقهم و ويتفرق ورقهم بين المكاتب و برضة عملا بالنظام العالمى الجديد يالا..هوبا.........هييييييييييية عندنا محافظات جديدة..........

لما تلاقى فجأة ثانوية عامة قديمة و تبقى بعد كده نظام تانى جديد و فجأة النظام القديم يبقى النظام الجديد القديم لأن جه أجدد منه و بعدين يجدد تانى كل ده فى أقل من 5 سنين عملا بالنظام العالمى الجديد..لما تلغى سنة من التعليم الإبتدائي و ترجعها و ترجع تلغيها وترجع ترجعها تانى!!! يبقى تطبيقا للنظام العالمى الجديد.......

لما النظام فى أى وزارة أو مؤسسة أو هيئة يبقى موجود و شغال و معمول به و أول لما اللى طبقة يترك منصبة صاحب المنصب الجديد يغير كل حاجة لمجرد إنه كل شئ قديم لازم يتلغى و يبدأ من نقطة الصفر تانى بالرغم إن كل شئ بيبقى قطع شوط كبير من التطبيق و التنفيذ يبقى ده تطبيقا للنظام العالمى الجديد.........

لما الحاجة تتعمل الأول و بعدين نفكر فى العواقب و التبعات و النتائج بعد ما يكون تم التنفيذ خلاص و نرجع نقول يا ريت اللى جرى ما كان يا ريتنى؟؟؟ و نلغى كل حاجة و نبدأ تانى من نقطة الصفر يعنى ننفذ الأول و بعدين نفكر ،، يعنى أدفع و بعدين اشتكى.... يبقى ده النظام العالمى الجديد .......يالا ...... هوبا ....هيييييييييية .............


حبة حروف: فى التأنى السلامة و فى العجلة الندامة
فكر ثم نفذ ،،،ادرس ثم احكم ،،،
قبل ما تقيس ريس _تريث يعنى_( مثل شعبى)

الأحد، 20 أبريل 2008

كاش ولا شيكات؟؟؟

قالوا كل شئ له ثمن، كل شئ يُشترى بالمال و لكن ألم تفكروا بكم نشترى المال ؟؟؟؟؟
ثمنه هو اغلى ثمن على وجة الارض؟؟
إنه عمرك ، حياتك ، شقائك ، تعبك ،طموحك و روحك
تضحيتك التى لا يقدرها أحد و همومك التى تزداد يوما بعد يوم، عنائك الذى يثقل كاهلك، تحمّلك الذى لا ينقطع ليل نهار
!!!!
قد يحصل البعض على هذا المال بسهولة دون عناء و يقنطر القناطيرالمقنطرة وكما قال تعالى( و يحبون المال حبا جما)و يظن أنه لن يدفع ذلك الثمن و تصور له نفسه_ الأمارة بالسوء_ أنه يأخذ دون مقابل و انه يمتلك الدنيا لاأحد مثله و لا أحد يقوى علية_ فيتوحش و يكبر و يَظلم و لا يرحم و يعتقد أنه امتلك كل شئ الصحة ، المال ، النفوذ و السلطة إلا أنه لا يدرى أن الكل سيدفع ثمن تلك النقود إما مقدما أو مؤخرا هناك من يدفع فى أول الطريق و هناك من يدفع فى نهاية الطريق ؟؟
كله هيدفع يعنى هيدفع؟؟ إلا أن احدهم يدفع نقدا (كاش) و الأخر بشيكات مؤجلة الدفع و قد تكون تلك أقوى و أغلى بكثير من الدفع الفورى حيث نرى من يصل و يقترب من النهاية مختالا فرحا بجاهه و سلطانه غّرته الدنيا جرى معهاو لهاو خلفها ركد الوحوش متناسيا أن لكل شئ ثمن و هو لا يدرى أنه اقترب من دفع الفاتورة العمرية؟؟ و أن تلك كبوته الاخيرة؟؟ التى لن يقف منه لأنها موعد سداد الفاتورة ،،دفع الحساب؟؟؟
!!
أ عرفتم ثمن تلك النقود؟؟
أنه ثمن غالى غالى
غالى قوى؟؟؟؟!!؟؟
حبة حروف:حسبى بعلمى ان نفع
ما الذل الا فى الطمع
من راقب الله رجـــع
ما طار طير وارتفـع
الا كمـــا طــــار وقع
( الامام الشافعى)

الجمعة، 11 أبريل 2008

التطور الطبيعى للحاجة الساقعة!!!

فى ملاحظة بس لاحظتها و عايزة اخذ رايكم فيها
زمان قال خير اللهم اجعلة خير كان فى مادة كده هى لسة موجودة برضة و اعتقد إنها بركة التعليم فى مصر اسمها التربية القومية المادة دى المفروض إنها بتناقش قضية العروبة و الوطنية و القومية و الكلام دة هى فين المادة اه موجودة فى اى درج او على اى رف و باحس انها كده زى ما قلت بركة كان فيها زمان قضية عويصة اسمها الصراع العربى- الاسرائيلى فاكرينه بعد كام سنة اتطور المصطلح للصراع الفلسطينى -الاسرائيلى
طبعا الفرق واضح و مش محتاج لتعليق خالص
اللى عايزة اقولة بقى التطور الجاى اللى هو التطور الطبيعى للحاجة الساقعة الساقعة الباردة قوى
و هو:-
الصراع اللبنانى- اللبنانى
الصراع الفلسطينى- الفلسطينى
الصراع السورى- اللبنانى
الصراع العراقى- العراقى
صراع المحاكم الشرعية و الحكومة فى الصومال
صراع الجنجويد و الحكومة فى السودان
الصراع فى درافور

مش لاحظين التطور
طبعا كلنا ملاحظين

لكن هاقول أية هأقول إن احنا أُكلنا يوم أكل بعضا بعض بعضا....

احنا أُكلنا يوم بدأنا نندد و نشجب و بس ...
أُكلنا يوم بدات امريكا ببناء قواعد عسكرية فى السعودية و الكويت و قطر و غيرها ....
أُكلنا يوم مات جنودنا بيد اسرائليين و لم يحرك أحد ساكنا......
أُكلنا يوم صدور سياسة النفط مقابل الغذاء ....
أُكلنا يوم الحظر الجوى على ليبا ....
أُكلنا يوم رمينا بقضية دارفور الى الامم المتحدة...
أُكلنا يوم اكتفى القادة ببناء القصور ......
و أُكلنا مائة مرة و نأكل و سنـأكل يوم سمحنا للغرب بأكل الثور الاحمر .....
و القصة لمن لا يعرفها فى إيجاز :
يُحكى أن ثلاثة ثيران أحمر و أسود و أبيض كانوا فى الغابة و أتى صياد فقالوا الثيران" الثور الأحمر سيكشفنا" فتركوه فريسة للصياد ثم قال الأسود" الثور الابيض" سيكشفنى فتركة فريسة للصياد و عندما وجد الصياد الثور الأسود وحيدا انقض عليه و نال منه فقال أُكلت يوم أُكل الثور الاحمر!!!!!!!!!!!! !!!
و بصفتى و اعتبارى عربية مسلمة أنتمى للبلاد العربية و الجامعة العربية فأنا من موقعى هذا بأشجب و اندد و ادين واستنكر و الكلام اللى احنا عارفينوة
و سلمولى على العروبة
حبة حروف: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ....

بعد أن أصبحت الروح رقما!!!

كلما شاهدت نشرات الاخبارأحسست و كأنما يخرج لنا التاريخ لسانة قائلا أنتم لسة هنا!!!! بعد ان اصبح كل شئ ديجيتال اصبح معه الدم العربى و الاسلامى رقما اصبحت الروح رقما بعد ان كنا نقول مذبحة قانا 16 ابريل 1996 اصبحا اليوم نقول مذبحة قانا الاولى اما مذبحة قانا الثانية 30 يوليو 2006 اى بمعدل عشر سنوات نفس المذبحة هل تحول كل شئ الى رقم فالجنود على الجبهات و فى ميادين المعارك ارقاما يعلقونها فى قطعة الحديد على رقابهم و كانت مادة خصبة للادباء على مر العصور الادب المصرى و الانجليزى و الالمانى و اخص بالذكر ما اعرفة من الادب الالمانى فى كتابات ما بعد الحرب العالمية عن تحول كل الجنود الى ارقام و القصص الشهيرة التى تحمل فقط ارقاما مثلا 761 و ما الى ذلك هل اصبحت اشلاء هذا الطفل البرئ رقما يكتب على الكيس البلاستيكى الذى تجمع فية اشلائه !!!!!!!!!!!! !! هل اصبح هذا المجاهد رقما مدونا على نعش خشبى ردئ صنع على عجل الافا منه ليكفى ستر هولاء هل اصبحت مذبحة قانا هى الاخرى ارقاما يجب أن نحدد فيها قانا الاولى ام الثانية هل يجب ان نذكر بالارقام عدد المذابح دير ياسين و الخليل و حصار مخيم جنين و حصا رغزة .....
كم شهيدا اليوم ...123556..344...4566
كم جريحا اليوم.333..69385....9548598
كم مفقودا اليوم.....789......8957836....34873
كم منزلا تهدم...4746..567..788
كم بلدة دمرت..8327646..5455...878
هل أصبح كل شئ ديجيتال حتى الروح و الدم و العرض !!!!!!!!!ااااااااااااااااااااه
اللهم ارفع مقتك و غضبك عنا
اللهم انصرنا على اعدائنا اعدائك اعداء الدين

ثقافة الشهادة ام شهادة الثقافة؟؟؟؟

ألم تشترك يوما فى حديث علمى ثم يتوقف فجاة شريكك فى الحديث متسائلا السؤال اياه( انت علمى والا ادبى ؟)و بالطبع اذا اجاب المذكور(انت) "علمى" فانه يكمل الحديث بغير اكتراث و اذا اجاب "ادبى" فانه يلتزم الصمت دقائق بينما تدل ملامح وجهه على الدهشة قائلا "غريبة؟؟!!!!
أليس هذا ما يحدث لكثير منا؟؟؟
ألم نمر جمعيا بمواقف مشابهة؟؟
و السؤال الذى يفرض نفسه هنا و يلّح علينا بشدة؟؟أنسينا أنه من المفروض فيمن وصل لمرحلة الثانوية العامة ليختار القسم الادبى او العلمى أنه قد مر بعشر سنوات كاملة من التعليم درس خلالها المواد الادبية و العلمية على حد سواء؟؟ اى إنه من الطبيعى و المنطقى او على الاقل من المعقول أن نفترض فى هذا الشخص قدرته المعرفية الكافية فى المجالات العلمية و الادبية و أنه من المنطقى أن يلم دارس الاداب بالفيزياء و الكيمياء و الاحياء و الرياضيات و أن يلم دارس العلوم بالفلسفة و علم النفس و الاجتماع و التاريخ و الجغرافيا؟؟

فإذا كنا نحن و بأنفسنا نعترف ضمنيا و بشكل غير رسمى أن من يصل لهذه المرحلة ليس على الدرجة الكافية من العلم و المعرفة لذاتها؟فإننا بالتبعية نعترف و بأنفسنا أيضا أننا بلد شهادات و بأن هناك خلل فى المنظومة المعرفية و الا اقول التعليم لان المعرفة سابقة على التعليم؟؟

لأننا ننفى عمن درس عشر سنوات كاملة العلوم جهله بأبسط النظريات و القواعد العليمة لمجرد إنه " ادبى"؟؟ و تجد دائما السؤال الساخر إياه(اه .. انت ادبى؟؟)؟؟

فإننا مجتمع استهلاكى يقوم على الأخذ لا العطاء فأننا لا نربى اولادنا على ما يجب ان يكون ،، لا على المعرفة و التأمل و التدّبر و التفكير بل نربيهم على ثقافة الشهادة و المجموع التى يهون فى سبيلها و من اجلها اى شئ فتجد الغاية الامتحان لا المعرفة؟؟؟

و فى هذه الحرب الشعواء و الصراع الابدى بين الشهادة و الثقافة و على غرار كل شئ مباح فى الحرب فتجد المرء يستخدم كل الطرق المشروعة و غير المشروع فتجد الام تقول لابنها صباح الامتحان ( يا واد غش السؤال الى متعرفوش؟؟) فى نفس الوقت الذى تخبره فيه( خليك فى ورقتك ما تغشش حد، آه خلى مجهودك لروحك آه خليك ناصح؟؟) أى أنها تطلب منه مجهود الأخرين بينما تنكر ذلك عليه ، اومال مش ابنها؟)..؟؟
و تجدها ليلة الامتحان تشجعة و هو منهمك " يا حبة عينى" و ممق عينيه و يصنع اوراق البرشام و تقول له" ربنا معاك يا حبيبى؟؟"
أى أن الاسرة لا تطلب من ابنها العلم و المعرفة و الثقافة بقدر ما يهمها المجموع والنتيجة و الشهادة و مش مهم أى حاجة بعد كده و ليكن ما يكون....
و المضحك و هذه حادثة حقيقة أن بعض أولياء الامور يقفون أسفل شبابيك ( نوافذ يعنى)بعض لجان الامتحان و يملون ابنائهم الاجابات عبر مكبرالصوت؟؟ شفتم خيبة اكثر من كده!!!!!؟؟؟؟؟
و الفكر المجتمعى السائد و الجو العام يشجع بل يدفع الجميع للنظرإلى الامور بهذه الطريقة فتجد المهمة الرئيسة لأوراق المذاكرة و الامتحانات و الملازم بعد أن يحفظها الطالب عن ظهر قلب ثم " يدلقها دلق" فى ورقة الاجابة تأخدها أمه ربنا يخليها ربة المنزل و تستخدمها فى تلك المهمة الجليلة الرائعة و هى الاهتمام بصحة أفراد الاسرة و تستخدمها الاستخدام الشهيرالذى تعرفة كل ربات البيوت المصريات ألا و هو ... ورق تحميرالبطاطس؟؟
و أول ما تطلبة الام بعد إنتهاء الامتحانات و طبعا بعد ظهورالنتيجة و تقول لابنها" يالا بقى نظفلى الدنيا و ارمى الورق و الكتب دى كلها هنعمل بيها اية؟ مش نجحت خلاص و الحمد لله بلا كركبة بلا وجع قلب"
و طبعا برضة كل الامهات المصريات بيشبهوا دلوقتى على الجملة دى؟؟؟؟
و تلك الثقافة و الفكرة السائدة التى تسرسبت الى مجتمعنا هى عكس المفروض و الصحيح من تقديس للعلم و المعرفة و عكس ما أمرنا به ديننا الحنيف فنحن امة اقرأ
و لقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم"من سلك طريقاً يطلب به علماً سلك الله به طريقاً إلى الجنة. و إنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى به. و إنّه يستغفر لطالب العلم من في السماوات و من في الارض حتى الحوت في البحر. و فضل العلم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر. و إن العلماء ورثة الانبياء و أنّ الانبياء لم يورثوا درهماً و لا ديناراً و لكن ورثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظّ وافر"
صدق رسول الله علية الصلاة و افضل السلام
و اذا اتبعنا هذا المنهج سنصل الى منتهى الآمال حيث أن العلم و المعرفة هى طريق الانسان للرقى و الحق و العدل....
و الأصل فى الموضوع إن التعليم وسيلة و ليس غاية التعليم وسيلة للعلم و للمعرفة!!!
( المفروض يعنى؟؟)
و إن المثل الصينى كان فى قمة الحكمة حين قال :
اعرف شئ عن كل شئ و اعرف كل شئ عن شئ
و يظل الصراع الابدى
ثقافة الشهادة .....أم شهادة الثقافة؟؟؟؟؟؟
حبة حروف: المعرفة هي الحب والنور والرؤية.........
(هيلين كيلر)....

الأربعاء، 2 أبريل 2008

الغذاء قبل الحرية و الأيدلوجية أحيانا...



إذا سألنا نفسنا و بصراحة سؤال أرجو نجاوب عليه بصدق؟؟ لما تكون جعان بتفكر فى اية؟؟ أيوة لما بتكون جعان و أسهلهالك أكثر أختار من متعدد و ممكن تستعين بصديق أو تحذف إجابتين كله متاح زى ما انت عاوز و الاختيارات 1- فى السياسة 2- فى حال البلد 3- فى مذاكرتك 4- فى الإختراعات العلمية الحديثة 5- فى توجهك الفكرى 6- فى الأيدلوجية الخاصة بيك 7- فى حبك الأول 8- فى الشقة الى عاوز تشتريها 9- فى الوظيفة بتاعتك 10- فى إنك بتدور على شغل 11- فى جزمتك الى اتقطعت 12- فى هدومك الى ذابت 13- فى الأكل الى بتعمله ماما 14- ( فى حالة لو ماما مش بتعمل أكل) فى الساندويتش الى فى إيد صاحبك و كفاية بقى اخيتارات لحد كده لأحسن تعبت و لو حد عنده اختبارت تانية يبقى يضيف المشكلة بقى دلوقتى هتختار أية؟؟؟؟......


اعتقد لو قرصك الجوع قوى قوى هتبقى الاجابة رقم 14 و لو مش قرصك قوى قوى هتبقى الاجابة رقم 13 ولو مش جعان دلوقتى هتختار أى اجابة تانية


صح و لاغلط.......


فى الحالة دى السؤال البديهى أية أهم فى حياة الشعوب الحرية أم الغذاء ...


الأيدلوجية والا الممم....


حال البلد و الا الجرى ورا لقمة العيش....


يعنى و بصيغة مختلفة البطن الجعانه مابتفكرش و عملا بالمثل الشهير العظيم القائل الجعان يحلم بسوق العيش... فده معناه إن الجعان مش بيحلم لا بالتغيير و لا بالانتاج و الا بالحرية و الا بالتعبير و لا باى حاجة هيحلم بس بالعيش و العيش فى أزمة و الأزمة عملها المفسد و المفسد و لا بيهمه واخد راحته عند المسئول و المسئول عنده السلطة و السلطة عند السلطان و السلطان....


و لا كفاية كده عليكم انهاردة.....




حبة حروف : من لا يملك قوته لا يملك حريته.....

الأربعاء، 26 مارس 2008

اعمل نفسك مش واخد بالك

لما تلاقى راجل محترم و ملو هدومه ماشى جنبك و ماسك كيس اسود كبير و إذ فجاةًََ تلاقية خد يمين ناحية اقرب كومة زبالة عفوا قمامة و راح بكل الاطهرمىالكيس جنب اخواته يبقى اية عادى كمل مشيك بكل ثقة و اعمل نفسك مش واخد بالك........

لما تفتح الاخبار و تلاقى امركيا بترفض ان يكون لاى دولة الحق فى استخدام سلاح نووى فى الوقت الى بترفض فيه تنضم للدول خالية من السلاح النووى يبقى تقلب القناةو تعمل نفسك مش واخد بالك......

لما تلاقى طابور طويل طويل قدام شباك حديدى صغير اسمة شباك تاشيرات فى اى سفارة ادخل معاهم و خد استمارة و اعمل نفسك مش واخد بالك.......

لما تلاقى الاشارة خضراء و العسكرى موقف الاشارة عشان واحد عسكرى صاحبة بيعدى و اول ما يشوار و تيجى تعدى تلاقى الاشارة التانية الى قدامك قلبت اخضر و اشارتك حمرا ء و تكمل مسيرة الوقوف العالمى يبقى تعمل نفسك مش واخد بالك.............
لما تلاقى نفس الشخص اللى بيسالك كل يوم ان فلوسه ضاعت و عايز ثمن التذكرة فى نفس المكان كل يوم يبقى تدفع م السكات و تعمل نفسك مش واخد بالك.......

لما تلاقى فى مصلحة حكومية مكونة من 15 دور لافته مكتوبة على الاساسنير بتقول عفوا الاسانسير فى فترة الراحة لصيانته و راحته و اتفضل حضرتك يا مواطن اطلع 15 دور يبقى تطلع طبعا و تعمل نفسك مش واخد بالك......

و اذا اى كلمة من الكلام السابق معجبتكش يبقى على طول تعمل نفسك مش واخد بالك..........