الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

يوم أن بكت صديقتاى ..مريم و عائشة

فى نفس اليوم الذى جاءت قومها به إتهموها بالخطئية أقسمت لم يصدقوها ..أشارت له قالوا أنكلم من كان فى المهد صبيا و لولا أن أنطقه الله بالحق ما كانوا صدقوها ، إتهموها ... تألمت.. بكت من داخلها تألم قلبها شعرت بالمرارة فى نفسها ..إنها.. إتُهمت بالخطيئة
ظنوا أنهم الرب فى الأعالى فحكموا عليها نسوا أنهم بشر و قد يخطئون الحكم و " من كان منكم بلا خطيئة فليرجمنى بحجر "............
بكت من قلبها جُرحت ..ظُلمت ..إُتهمت.. قاست.. عانت.... نُبذت ..إنزوت انتبذت مكانا قصيا
دعت.. ابتهلت.. صبرت ..زرفت الدمع ......
نُجدت .... نُصرت..... بُرئت من الله ....حُميت .....رُدت لها الكرامةو الإباء ...عاشت بالعزة و الكبرياء
أم المسيح السيدة مريم سيدة نساء العالمين

فى نفس اليوم حينما جاءت أهلها تبكى تنقى ما أشاعوا ..صدقوا ....أقسمت .. بكت من قلبها و تألم فؤادها .. مَرضت... ظُلمت ...شعرت بالمرارة لقد إتهموها بالخطئية .....
ظنوا أن لهم المُلك فحكموا عليها نسوا أنهم بشر و قد يخطئون الحكم و " أن كل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابين " .
بكت من قلبها جُرحت ..ظُلمت ..غُدر بها ...إُتهمت.. قاست.. عانت.... نُبذت ..إنزوت
دعت.. ابتهلت.. صبرت .. زرفت الدمع ......
نُجدت .... نُصرت..... بُرئت من الله ....حُميت .....رُدت لها الكرامةو الإباء ...عاشت بالعزة و الكبرياء
أم المؤمنين السيدة عائشة زوج رسول الله

إنهن نساء فى كتب السماء

فى نفس اليوم الذى خرجت فيه صديقتى عائشة إلى مظاهرة تأييد أطفال القدس هاتفتنى مساءا و هى ثائرة منفعلة ومنهارة قالت لى أننى أشعر بالقهر و الحسرة و الظلم
فى نفس ذاك اليوم جاءت صديقتى مريم من نفس المظاهرة و هى متأثرة واجمة عابسة و قالت أننى أشعر بالقهر و خيبة الامل و الظلم

فى نفس اليوم الذى انخرطت فييه عائشة فى البكاء فقلت لها صلى على النبى... زرفت مريم الدموع فهدهدتها قائلة مَّجِدِى المسيح
فى نفس اليوم الذى كتبت فيه صديقتى عائشة على صفحتها " أن الله يدافع عن الذين ءامنوا" ..... كتبت فيه مريم " إن الرب يدافع عنكم و أنت صامتون"
فى نفس اليوم الذى بكت فيه مريم .....ظُلمت، اُتهمت عائشة و بكت
فى نفس اليوم الذى قال جعفر لنجاشى الحبشة : فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلدك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا ألاَّ نظلم عندك أيها الملك قال النجاشى : اذهبوا فأنتم آمنون بأرضي

فى نفس اليوم الذى قال فيه عمرو بن العاص لنجاشى الحبشة : إنهم يشتمون عيسى وأمه، فقال ما تقولون في عيسى وأمه ؟ فقالوا قول الله : "إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ......" سورة النساء و قال جعفر :وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاَمًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا * فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا} سورة مريم فقال النجاشى والله ما زاد المسيح على ما تقولون نقيرا إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة
فى نفس اليوم الذى اندلعت فيه خبيئة الأسكندريةو العمرانية و نجع حمادى و الزاوية و فرشوط و المنيا و قنا جاءتنى عائشة تبكى و تقول إننى أشعر بالحزن و المرارة و إعتصار القلب
و فى نفس يوم الإشتعال جائتنى مريم و هى تبكى و قالت أشعربالحزن و المرارة
فى نفس اليوم الذى بكت فيه مريم بكت ॥ذاك اليوم..يوم أن بكت صديقتاى

فاطمة عبد الله
19/12/2010

فوائد ال 27

فوائد ال 27
طبعا كل واحد عنده عربية 127 هيفهم كويس قوى الكلام اللى جاى و هيحس به و اللى مش عنده أهى يا سيدى خبرات تتضافلك ركز معانا إنت بس و هتبقى خبير نوعدك...و هتأخد عربية 127 فى السحب هدية ..
من أهم فوائد السيارة 127


1- تدعيم روح الوحدة الوطنية و التحام الشعوب :
أيوة مستغرب ليه ؟ دى من أهم أسباب تدعيم الوحدة الوطنية العربية 127 هتسألنى إزاى؟؟ أقولك لما تقف منك فى وسط الشارع أو فى وسط الكوبرى ماتتخضتش ولا حاجة دى حاجات عادية و بسيطة كلها و بتحصل متقلقش خالص هيكون السبب يا الموتور يا الدينامو يا المارش هتلاقى تضافر و تلاحم ووحدة الشعوب فى منظر تحسد عليه أى و الله كل اللى حواليك هيجوا يزقوا سواء ماشين قريب أو اللى بعيد هيعدى و يجى يقرب و يزق لغاية لما تدور العربية و تتكل على الله متلحقهش حتى تشكروهم و هم مش زعلانين و إبتسامة النصر و تحقيق الهدف و فرحة الإنجاز تعلو وجوههم .
2- التعرف على المعدن النفيس من الصفيح و الصالح من الطالح :-
هتعرف مين هيساعدك و يفضل معاك من أصحابك اللى راكبين معاك عشان توصلهم فى لفة الميكروباز الشخصى بتاعك (127 ) لما تعطل بيكم فى وسط الشارع أو لما عجلة تنام منك و مين هيخلغ و يمشى و يسيبك و يقولك معلش مستعجل هانزل أركب أنا أى مواصلة و يسيبك فى الطريق رغم أنه بيروح معاك كل يوم ساعتها تعرف العدو من الحبيب و الصديق من المصلحجى و البايع من الشارى و قال على رأى المثل بين البايع و الشارى يفتح الله.....آه
3- تنمية المهارات الإستكشافية : -
تتعرف على مناطق جغرافية جديدة خالص عمرك ماروحتها فى حياتك و هتروحها لأول مرة عشان العربية عشان تغير البطارية وتشترى قطع الغيار و أماكن بيع القطع الإستيراد و فى الحالة دى هتكتسب معلومات و خبرات جغرافية هايلة فى شوارع المدينة و منعطفاتها و أحيائها ده غير كمان أماكن خاصة جديدة زى مثلا منطقة الخراطين لما تلف كده زى الشاطر على قطعة غيار و ماتلاقيهش و ينصحك الميكانيكى الناصح الأمين إن الحل الوحيد نُخرطها و أكيد هنخطرها عند الخراط و الخراط فى موجود فى أماكن محددة ده غير طبعا غرفة تغيير الزيت و ضبط الزوايا اللى هتتعرف علهيا فى محطة البنزين أو (البنزينه) و هتتعرف على أحدث التكنولوجيا الإلكترونية على الشاشات قدامك.
4- تنمية مهارة اللغة:
هتنمى عندك مهارة اللغة و هتتعرف على مصطلحات جديدة نوفى زى بوجيهات ، كتاويت ، طرمبة ، سلندر ،شربون ،مارش، باكم ،ريدياتير ، كاربيرتر،اسبراتير ،كوبلن ، عمود كردان ، أبلاتين و منه أُشتق القول الشهير " أبلاتينه لدع " أى لسع لأنه دائما ما يلسع منك فى نهر الطريق ، شكمان، رفرف، أفيز، شنبر، فتيس ، أكسيليتور، طاسات ، باكتات ،قطاويش ،موبينه ، شاسية ،طنبورة ، كوندسر ، جنوط، كبوت و ده هيثرى الثروة اللغوية عندك إلى أبعد مدى .
5- تنمية المهارات الحركية:
هتكتسب مهارات حركية ميكانيكية لا بأس بها من إنك لما تعطل منك تنزل و تَلَمَسْ بوجية أو قطافش أو تنضف إسبرايتير أو مارش أو تَلَمَسْ سلك مروحة ولا ترموستات أو حينما تنام منك فردة كاوتشك فتنزل و معك مفتاح الصليية فى يد و الكوريك فى الاخرى وتبدأ فى الفك و التركيب و فى الحالة دى هتكتسب خبرات عظيمة لا بأس بها .
6- تنمية المهارات الإجتماعية و الذكاء الإجتماعى : -
أ‌- التعرف على أصدقاء جدد :-
لأنك هتتعرف على أصدقاء جدد و هتّكون صداقات مختلفة مع مختلف الفئات زى الميكانيكى ، السمكرى، كهربائى السيارات ، بتاع الدكو ، بتاع الشكمان، بتاع الردياتير ، و متخصص العفشة و سروجى السيارات و تثقلك بكل المهارات الأجتماعية اللازمة و الذكاء الإجتماعى مثل :- يا رياسة ، و يا باشا ،، يا هندسة ،، يا باشمهندس ،، يا عمنا ،،يا عم الأسطوات و الله ينور إلى أخره .
ب‌- كيف تكون عِشَرِى : -
تكتسب مهارات إجتماعية و تتعود الألفة و تألف الأخرين بسهولة حينما تنفذ المياة منك و تقف أمام أى محل أو دكان و تقولهم سلام عليكم عندكم ميه؟ أو أمام أى بواب عقار متعرفوش و تقوله : سلام عليكم عايزين ميه يا حاج الله يكرمك !!
و كذلك تتعلم أن تكون عِشَرى وألا تهاب الوحدة أو الوَحَشة
فحينما تقف منك فى مكان هِوّ أو مهجور أو فاضى لا تقلق و تنزل لتبحث عن أقرب عَمَار أو منطقة آهلة بالسكان أو أن تكون أكثر جراءة إجتماعيا و أكثرعِشرية حينما تقف منك الساعة 7 صباحا فى يوم جمعة والا أجازة رسمية أو تنام منك عجلة و لا تجد صريخ ابن يومين فتنزل تبحث عن أقرب قهوة و تدخل بإبتسامة بلهاء ساعة صبحية و القهوة أصلا مفيهاش اتنين تلاتة على بعض و تقول بعشم جامد سلام عليكم ممكن حد يجى يزق معايا و أنت لا تعرف يا ولداه إن القهاوى صباحا فى هذا الوقت المبكر لا تلم إلا المساطيل و الحشاشين أو كبار السن الناس بتوع زمان اللى إتعودوا يصحوا بدرى فيجيبوك فورا : كان بودنا يا ابنى و يعتزر أحدهم بالقلب و الأخر بالسكر .....!!
أو تكون عشريا بزيادةو تقف على بعد خطوتين من العربية تشاور لأقرب تاكسى و حينما يقف لك تقوله صباح الخير يا أسطى ممكن تيجى تساعدنى
7- إكتساب مهارات موسيقية:-
طبعا بتكتسب مهارات موسيقية و بتثقلك بالأذن الموسيقية الحساسة مرهفة الحس للتمييز و التفريق بين صوت الموتور لما يعلى و صوت الشكمان أما يفك و صوت الكابلن لما رلمان البلى بتاعها يفرط و صوت عمود الكردان لما يزيق أو مسمار العجل لما يصفر .
8- تنمية المهارات الرياضيةو خاصة السباحة :-
تقوم بإثقالك باللياقة البدنية العالية و الليونة فى العضلات من خلال تمرينات رياضية معينة :-
أ‌- تمرينات خاصة بالأكتاف و الذراعين :حينما تستخدم الكتفين و الذراعين فى لف الدريكسيون كله يمين و كله شمال فى آن واحد يجى سبع ،8، تسع مرات كده عشان تركن فى حتة قد كده ( صغيرة جدا يعنى ) أو تطلع برضو من حته قد كده( نفس المساحة السابقة ) لأن قدامك و وراك عربيات راكنة لازقة فيك تماما و ذلك لعدم توافر أى مكان فاضى فى البلد .
ب_ تمرينات خاصة بالأرجل و الذراعين و ممارسة الجرى: و ده لما تنزل تتريض كده و تزق العربيات اللى راكنين حواليك اللى وراك و اللى قدامك و اللى جنبك عشان قافلين عليك و مش عارف تطلع بس إدعى ربنا يكونوا "ممورين" العربية و غالبا الشهادة لله يترك أصحابها العربيات " ممورة " و ذلك لبروتوكول ضمنى متعارف عليه سيارتياً ألا و هو إذا حد راكن و لازق في العربية تماما أو قافل عليك صف تانى أو ثالث أحيانا فإنه لابد - كده من نفسه - من أن يترك العربية غير معشقة " ممورة يعنى " و ذلك لنفس السبب السابق ( راجع المبدأ رقم 8 ب ).
ج - مهارة السباحة : و ذلك لأنها بتزودك بعوامات مخصوصة مصنوعة من الشنابر القديمة للأطارات بعد معالجتها و تبقى ميه ميه فى السباحة .

9- ترسيخ مفاهيم أخلاقية و مبادئ عامة :
أ- مفهوم التعاون :-
ترسيخ مفهوم التعاون كما ذكرنا سابقا- انظر الفائدة الأولى نفس المرجع - حيث تجد كل من حولك يساعد و يشاركك سواء فى " الزق " أو فى إحضار المياة لما الردياتير يتخرم منك أو تتأكل طرمبة المية و العربية تسخن و تدخن و تطلع دخان و خلاص هتولع تتجلى الروح المصرية الأصلية فكل من بالشارع يصيح بك صيحة مدوية ووووووووووووقف و يجرون عليك ليخروجك من السيارة و يفتحوا الكبوت و يتسارعوا فى إحضار المياةو رشها و ملء الردياتير مرة أخرى و اللى يديك موبايله و يقولك أتفضل إتصل بحد طيب يجيللك و اللى يطلع من عربيته ميه و يديلك و اللى يجرى يطلع طفاية من عربيته ناس محترمةو أصيلة مأصلة صحيح فيظهر المعدن الأصيل لهم من المعدن التفصيل ( راجع مبدأ رقم 2 )
ب - التأكيد على مبدأ " قطرة ماء تساوى حياة "
حيث يتضح من المبدأ السابق أنك أحيانا كثيرا تكون أحوج ما تكون لقطرة الماء لتنقذ نفسك و حياتك و الأخرين و تقدر جيدا قيمة الماء .
ج - الإعتماد على النفس و إستئناس الوَحشةو عدم الخوف من المستقبل أو المجهول :-
فحينما تتعطل بك فى مكان غريب أو بعيد أو مِتطرف أو طريق سريع لا تخف و إتكل على الله و سمى كده و أقرأ المعوذتين و إنزل دورعلى أى مساعدة أألف المكان لا تخاف من المجهول ... لا تهاب المستقبل ...لا تخاف مما لا تعرفه ..مما يخبئة القدر إتكل على الله ...فتترجل كالفارس المغوار و تنزل و الطريق فاضى .. الرب واحد و العمر واحد ...هى موتة والا أكثر و هى شجاعة تحسد عليها
د- الشجاعة و الإقدام و المغامرة :-
د. أ - فمن المبدأ السابق تتجلى روح المغامرةو الشجاعة فى أسمى معانيها و صورها حيث ترجلت عن سيارتك فى منطقة مقطوعة بحثا عن السند و العون . فعلا رمز الفارس الشجاع المقدام
د.ب - الشجاعة و الإقدام خاصة فى مواجهة النظام :-
لما تعطل على كوبرى و خلاص الموكب هيعدى و الضابط يجى يزعقلك و يقولك يالا يالا امشى من هنا و تقف بكل جسارة كوحش كاسر وبصدر جامد تقول للضابط : وأنا أعملك إيه يعنى؟؟ و تقولها و أنت تنط و محروق دمك و متسشيط غضبا و مستبيع كمان فى ذلك الوقت : عطلت... عطلت؟؟
هـ - أهمية روح المؤازةو لو معنويا :
لما تقف بيك على الكوبرى وتنزل بقى تَلَمس البوجية اللى نط ما أنت إتعلمت بقى ( راجع مبدأ تنمية المهارات الحركية نفس المرجع النقطة 5)تلاقى بقى الشباب اللى راكب العربيات و معدى بسرعة من على الكوبرى بيحيك تحية كبيرة قوى و اللى يرفعلك إيده بعلامة النصر و اللى يضم قبضة ايده رافعا الإبهام بكل عزم و هو يطبق عليها و يقولك ايه كددده!! أحسن شباب ॥فعلا من غير مؤازراتهم و دعمهم كنت هتعمل إيه ؟؟!!

10تنمية المهارات الفنية و الذوقية و الجمالية :-
تساعد ال 127 على تنمية المهارات الفنية و الذوقية و الجمالية و إثراء الحس الفنى المُطعم باللمسة الفنية الراقية ذات الذوق الرفيع فى تركيب " إستيكرات " على مناطق الخدوش و التجريح التى نتجت عن الإحتكاكات و الحوادث أو" مطواى " أولاد الشوارع و إخفائها بمهارة فنية عالية تجعلك لا تراها بالعين المجردة و كذا التفنن برشّ أماكن رد الصاج على البارد أو الساخن بالألوان المختلفة للإسبراى و عمل لوحات فنية و رسومات رائعة الجمال و الفن و التشكيل من أروع ما يكون .
11- تنمية المهارات الكشفية :-

تكتسب مع الوقت مهارات كشفية رائعة تؤهللك أن تنضم للكشافة و المرشدين بجدارة
أ‌- مهارة العقدة :-
فلابد من توافر وجود حبال لزوم الجر و السحب عند اللزوم و عقد الحبل عقدة متينة متخرش المية فتجيد العقدة الوتدية و الخبلة كعقدة الكشافة تماما ب‌- مهارة الفك و التركيب و التجميع : -
ناهيك عن مهارات فك و تركيب إطارات السيارة و إستعما ل الكوريك و المفتاح الصليبة( كما ورد سابقا فى المبدأ 5 ) و وجود عصا من الخشب لرفع الباب الهاتشك باك إذا ما تعطلت المساعدين و المفصلات لدعمها بها .
ج-مهارة التخييم أو المعسكر :
حينما تجد أنه مفيش فايدة من كل المحاولات السابقة فتتصل بالميكانيكى أو بسيارة الإنقاذ أو حتى رقم أقرب ميكانيكى لك من الدليل و تعسكر و تخيم فى مكانك فى الطريق فى عز الحر صيفا أو عز البرد شتاءا.
د‌- و أخيرا المهارات الإستكشافية الجغرافية و تحديد الإتجاهات و التجوال و التنقل و التعرف على أماكن جديدة
(السابق ذكرها فى النقطة رقم 3 من المرجع ذاته) بالإضافة إلى كل ما سبق كلها مهارات تؤهللك بجدارة للإلتحاق بالكشافة.
12- تنمية المهارات المنطقية كالإستقراء و الأستنباط :
تنمية المهارات المنطقية فى إستقراء و إستباط المشكلة و العطل فإذا أضاءت اللبمةو لم تدور السيارة فالعطل فى الموتور و إذا لم تضئ فالعيب فى البطارية أو المارش أو الدينامو أو الكتاويت و إذا نطت منك فهو البوجية أو الفيتس و إذا قّطعت فى الطريق فهو الكاربيرتير وإذا انحرفت قليلا فهى علبة الدريكسيون أو إسطوانة الدبرياج أو الكابالن و إذا أصدرت أصواتا لابد من إستنتاج و إستنباط مصدر الأصوات الصادرة ( برجاء العودة الى نقطة 7 المهارات الموسيقية نفس المرجع ) و حينما تقف صيفا تستنتج أن ذلك لسخونتها و شتاءا للبرودةو تمليح القطافش بتفقش .
13- تنمية المهارات و القدرات العقلية كالتركيز و الذاكرة :-
(بند خاص بالنساء يسرى على جميع أنواع السيارات )
أ‌- تنمية مهارة الإحساس بالسرعة و التوازن حيث بعد فترة ليست بالقلية من السير ببطء يبدأ تدريجيا العقل فى إستيعاب السرعات و إختلافات و زيادة السرعة نسبيا لعمل التوازن المطلوب .
ب‌- القدرة على تحديد الإتجاهات ( و هى من أعمال الكشافة راجع المبدأ 11) و إستخدام الإشارات اليمني فى اليمني و ليس فى الشمال كما يحدث دائما و العكس و كذا مهارة تذكر إستعمال الإشارات من أساسه مما يساعد على تنمية مهارة التذكر و التركيز أيضا .
ج- مهارة إيجاد إستخدامات عقلية منطقية أخرى للأشياء مثل مهارة النظر فى المرآة لأغراض أخرى غير تصليح الماكياج و عدل لفة الطرحة و خاصة فى المرايات الجانبية و الخلفية و المحاولة المستميتة المتكررة لتذكر ذلك مما يدعم تنمية مهارة التذكر.
د- مهارة تقدير المسافات جيدا حيث بعد مدة من القيادة يبدأ قائد المركبة فى التقدير الصحيح للمسافة بين سيارته و السيارة التى أمامه أو بينه و بين الرصيف أو العمود أو الشجرةو عدم "الطس " المباشر فيها كما كان يحدث فى السابق دائما و محاولة التركيز فى ذلك بإستمرار مما يدعم تقوية مهارات التركيز .
هـ- مهارة تذكر أخذ الغيارات المختلفة للفتيس بدلا من ترك السيارة يطلع عينها و تسحل و هى على الأول فى المحور أو عدم وجود سحب لعدم أخذ الرابع و مع الوقت تننمى مهارة التذكر و التركيز فى هذه النقاط .
و-نفس المهارات السابقة فى تذكر شد" الهاند بريك " أو الفرامل فى المَنازل و عدم ترك السيارة تجرى للخلف لوحدها أو تَتُطس فى اللى وراها و تكسرله فانوسين.
و كذا إستخدام نفس المهارتين السابقتين ( التذكر و التركيز ) فى عدم الضغط على البنزين فى المنازل أو المطبات وتجنب الضغط على البنزين بدلا من تهدئة السرعة و عدم نسيان الضغط على البنزين فى المطالع .
ز- تقوية التوافق العضلى العصبى ما بين الضغط على البنزين و الرفع من الدبرياج فى مهارة تستغرق بعض الوقت بكل تأكيد।

ح – إكتساب مهارة ال " سينس" أو الاستشعار بالطرق و المسافات و الأبعاد و الإتجاهات و قدر الضغط و تدفق البنزين و هذه قدرات يقوم بها العقل اللاوعى أو العقل الباطن .
كلها حاجات بسيطة يعنى يا جماعة للتذكرة فقط .
14- إكتساب صفات حميدة كالصبر و الإيمان بقضاء الله و قدره :-
فبعد كل هذا لابد لك من إكتساب صفات مثل الصبر لتزيد قدرته عليه و ترفع من درجات الجلد و التحمل و ترسخ مبدأ الكفاح فى الحياة . و تزداد درجات الايمان عندك بقضاء الله و قدره حينما تنزل صباحا فتجد العربية مكسور فيها فانوس أو مراية أو مساحات أو إكصدام نتيجة حد كان بيركن و مش عارف أو نتيجة رذالات و سخافات بعض البشر اللى مش عايزينك تركن هنا أو لأنك تعديت على مكان ركنهم و تزداد أقصى درجات الإيمان بقضاء الله و قدره عندك حينما تنزل فى يوم فتجد العربية متخرشمة و مدشدشة و لاتصلح للإستخدام الآدمى مرة أخرى لأن لورى معدى سائقة ولد مبرشم عامل دماغ أكيد فى سيجارة بنى قد دخل فى العربية و هى قابعة فى مكانها مسالمة فى حالها على الرصيف مركونةو قد تحولت الى مجموعة من الأشلاء و الأطلال كل حتة موجودة لكن فى حتة و هرب و لا يوجد شهود عيان فترتفع عندك معدلات الإيمان و الرضا بقضاء الله و قدره و تعلم جيدا إن كل شئ ممكن يروح فى ثانية و ما دايم إلا وجه الله سبحانه .
15- الحصول على الألقاب و الشهرة و ذيع الصيت :-
أنك بدل ما يبقى اسمك مثلا محمد أحمد لأ يبقى محمد بتاع ال 27 الحمرا أو البيضا أو سيد بتاع ال 27 الزرقا أو الصفرا أو مدام نهى بتاعة ال 27 البمبى أو السيلفر و هكذا يصبح لك لقبا و كنية و تُعرف فى الشارع كله و تزداد شهرتك و يذيع صيتك لأن حتى اللى مكانش عارفك قبل كده هيعرفك دلوقتى أولا داخل خارج بال 27 ثانيا أما أى حد بحب يعمل فرح أو عزا فى الشارع بيندوا عليك و يبعتولك عشان تغير مكان العربية و لو محدش يعرف مين صاحبها يفضلوا يدورا و يسألوا مين صاحب ال27 لحد ما واحد ابن حلال يدلهم على محمد بتاع ل 27 الحمرا .
16- الزهد و القناعة و التواضع :-
إن مفيهاش طمع يعنى لو الأكرة مكسورة و طنشت تصلحها ممكن تسيبها عادى جدا فى الشارع من غير ما تقلق لأن الحرامية بيزهدوا فيها بإستثناء الكاسيت يعنى و أنت نفسك بعد اللى شفته معاها بتكره العربيات كلها و بتزهد ونفسك بتعف الصنف كله و بتفضل المواصلات على شراء عربية جديدة .
ولما تروح فرح فى الهيلتون والا الشيراتون و تركن ال 27 و تخرج تدور عليها متلقيهاش تبدى تقلق و فى الأخر تلاقيها موجودة بس مكانتش باينة من كل العربيات الفاخرة اللى حواليها و من المارتركس اللى قدامها و الجولف اللى وراها يبقى فعلا تشعر بالقناعة و تشعر بقيمة الرضا بالمقسوم عبادة و من تواضع لله رفعه و تشكر ربك على نعمته عليك و حينما تذهب و أصحابك إلى مطعم فايف ستارز فتركنها و عند الخروج تبحث عنها إنت و كل أصدقائك و فى الأخر تطلع برضو مش باينة فى وسط العربيات الأحدث موديلاً فيدخل أصدقائك فى هستيريا ضحك عمقية و هم يقولون لك : إيه الحسنة اللى طالعة للعربيات دى؟؟؟ .
17- الإستغناء و الحماية :-
بعد كل ما سبق إتضح إن ال 27 لها فائدة عظيمة مهما قلت و الله مش هأقدر أنكرها أو أوفيها حقها و هى إن " حمارتك العرجة تغنيك عن سؤال الليئم " و بالتالى بتستغنى عن أى حد يتألط عليك أو يتكبر أو يتطفل و يزعجك أو يقلل أدبه عليك فى الأتوبيس أو الميكروباصأو حتى الطريق و بتحمى نفسك من سخافات كتيرة فى الطريق و المواصلات و رزالات البشر .
و ربنا يغنينا بالحلال و يوسع علينا و يبارك لنا فيما رزق اللهم آمين
فاطمة عبد الله
إهداء إلى رفيقة الكفاح زقزوقة

حروب الحروف

حروب الحروف
( فانتازيا أسطورية )


يحكى أنه فى مملكة قديمة كان يحيى سكانها فى أمن و أمان و فى سلم و سلام يتحابون فيما بينهم و يحيون فى رغد و وئام
ليس لديهم من دنياهم إلا حب و مودة و كل محبة ..
ليس بينهم حاقد أو حاسد ولا منهم مجرم أو قاتل..
كلامهم معسول و فهمهم مقبول و لا ينطق فِيهِمْ( فًمِهِم ) إلا بحلو البيان
ليس لهم إلا صنعتهم و حِرفتهم
كان يمهتنون فى الصباح المهن و فى المساء حرفتهم الكلام ....
نعم.........كان كل السكان صنعتهم و حِرفتهم الحديث
حلو الكلام و معسولُه
و سحر البيان و تكَوِينُه
عاشوا وولدوا لا يعرفون عن الحَرف إلا أنه لحسن الحديث و جميل الصنيع لا يعرفون إلا أن للحَرف وظائف كثيرة كلها فى مدح الذمم و ووصف المعانى و أن للحَرف هيبةٌٌ كبيرة
كانوا جميعهم يمتلكون زمام الحَرفِ و ناصيتِه... قلب الكَلِم و ّ ظاهِِرِهِ ... مهر الكلمةِ و صِمامِها.. حُلو المَعنى و باطِنِهِ
كانوا يتسابقون و يتنافسون فى وصف المعانى و سحر البيان.. يملكون أجزل و أروع الكلام
و فى يوم من الأيام و الكل نائم بسلام هاجمهم شرزمة من الأعداء راحوا يهروعون .. يهرولون يبحثون عن أى شئ للدفاع
اكتشفوا فجأة أنهم لا يمتلكون فى حياتهم إلا الحُروف و الكلمات ...قوة المعانى وجزيل الألفاظ
الأعداء تُغير ..........
و هم فى عزلة بلا تدبير .........!!؟؟!!؟؟
قرر أحدهم إستخدام الأداة و المهارة الوحيدة التى يَملك " الحَرف" ...........
فراح يقذف كلِماتِه فى وجه أعدائه
فتعجب؟؟ وجد أن الكلمة تهَوى فتُصيب و تُرشق فتنفذ .. تُوجه فتخترق
قذف الأخرى وجدها تُدمى...
صاح بقوة ..
صحية نصر ..
صحية منتصر مغوار و فارس مقدام
يا أهل المدينة ... إنكم تستطيعون المقاومة .. إنكم متأهلون للدفاع ..إنكم تملكون السلاح .. لقد كان خفياَ عنا وعنكم ... ... " الكلمات " ...
فهلمواااااااااااااااااااا
و بدأ القصف ..بدأ أهل المدينة كلهم فى التراشق بالكلمات مع الأعداء
بدأ سيل الكلمات يتهاوى
و تُقذف الكلمات فيسقط الضحايا ... يسقط قتلى ... صرعى .. يسقط شهداء
بدأ الجميع فى التراشق و القذف فوجدوا أن للكلمة قوة تقتحم الميدان
تنفذ .. تُدمى .. تُرهب .. تَكسر كل حواجز الصمت وتعبر حدود الشطآن
تجتاح النفس .. تخترق القلب و تقطع شرايين الأوصال.. تزحف فى كل الإتجاهات ..بدأ الزحف.. زحف الأحرف ......و الكلماتُ... بدأت تجتاح
فجأة إكتشفوا أن للحَرف إستخدام ....إستخدامٌٌٌ أخر غير الغَزَلٍ و مَعسول الكلمات إكتشفوا أن الحَرف ينتزع الآنات .... و أن الكلمة سيف و سهام و أن للبيان نبال
تفجر سيل الكلمات يُنادى و يَخسف و يزلزل الثابت من تحت الأعداء
عرف الكل أن الكلمةو الحَرف سلاح فتاك... يُسيل الدم و يحمى العرض و يدفع كيد الأعداء
الأحرف أسهم والكلمات سلاح ....... الكلمة نار
هرب الأعداء ..فر الأعداء ... لم يحتملوا لم يقوا على رشق الكلمات ....
لم يعد منهم أحد للآن .....
فى المساء.... صَخب .. هَرج .. مرج ... إحتفال
إحتفل أهل المملكة و المدينة فى كل مكان... حفل للنصر.. للفرح.. للإلهام
كشفٌ مذهل.. كشفٌ غِطَاءْ................ إكتشاف
أن الكلمة ليست فقط لمعسول الكلام هى سهم ..هى حبل ..هى مدفع ..هى دانة .. هى طلق ..هى درع ..هى نار...........
ولدوا وعاشوا .. ربوا و عرفوا و حفظوا أن قوة المعنى فى الإنسان
كان شعارا... كان لزاما : إن من البيان لسحراْ
اليوم عرفوا أيضا و لأول مرة : .. أن الحَرف.. لسهماْ
عاشوا حياة هادئة ..خالية البال
و فى يوم سجله التاريخ بحروف من دمع و لهيب
إصطدم طفل مارٌٌ بكبير و بدلا من أن يبتسم فى وجهه ويستأنف لحاله المسير
ماذ ا حدث و ربى فى تلك الليلة التى سٌطِرت فى عمر الدنيا ....
لقد وقف الرجل- من بعد أن عرف ما يملكه من سطوة - وقف يتراشق بالحرف و بالكلمات.. يا الله .. و لأول مرة يتراشق أهل الدينا فيما بينهمُ بالحَرف بالقذف و التشهير
رُحماك يا الله
أخذ الرجل يتراشق بالكلمة و المعنى و يقذف هذا اللفظ و يَهوى بذاك فيُصيب و يقذف تلك الكلمة فيُدمى و يُألم و لأن الطفل صغير ولأن ما فعل الرجل دون تفكير .... و لأن كل أهالى البلدة لم يعهدوا يوما التغيير ... لم يألفوا ذاك المشهد بالتأكيد ... بُهتوا .. صُرعوا .. ذُهلوا لم يتحرك منهم ساكن أو يتدخل فى الحدث و لو بقليل .....
لم يتحمل ذاك الطفل الألم ..الوجع و ما خلفه قذف الحرف من جُرح بالغ و خطير ........
........
سقط قتيل .. . سقط صريع....
آهٍِ ِ سجل يا تاريخ.. أول مقتول فى هذى الدنيا بسلاح .. "الكلمات " ..
لم يستوعب أهل الحكمة ما حدث فى مدينتهم الرغداء ..لم يستوعب أهل الخبرةو أهل الحِكنة ما آلَمَ بالسكان ؟؟......
فجأة ..حزنا .. كمدا .. إجتاح أهالى الأطفال بيت الرجل و تراشقوا بكل الكلمات تناطحوا و تتطاحنوا بكل ما يملكون من أحرف و نبال و سهام و كل ما يعرفون و يجيدوا من نَظم و حديث و بيان.......
قذفوا الرجل بكل الأدوات .. بكل الأسلحة و الذخائر و الإمداد .. بكل حرفٍ أو معنىً أو لفظِ أو كلمةْ
سقط الرجلُ.......... و هدأ الروعْ
سكنَ الإخوة
عفوا .. من كانوا أخوة
من يومها عرف السكان أنهم يمتلكون سحر البيان ...سلاحا حاداً فتاكاً .... سلاح المعنى و الكلمات .. فصاروا يستخدمون كل الأدوات .. فى كل الأوقات..
قََذفٌٌ.. إصابةِ أهدافْ .. يتراشقون بكل ثبات فى أى أمر أو حدث ماضٍ أو آتْ
من يومها بدأت تُفهم كَلمة.. " حرب" ..تُسمع لأول مرة فى القاموس..........كلمة جديدة تخترق الناموس.. " شهداء الحروف " .....
قتيل الكلمة و الحرفِ و شَهيدُه
من ذاك اليوم المشئوم عرف الإنسان أن للحرف مَهام.. .
مهام أخرى غير الإحسان
أن للكلمة طريق غير الإلهام
أن للمعنى قوة غير الإحياء
أن كما تبنى الكلمة تَهدم و أن الكلمة تُقذفْ.. فتُصيب ... فتَقتل و تُميتْ
من يومها عرف البشر و البشرية و لأول مرة حروباً لم تتوقف حتى الآن ... حربا ليست كباقى الحروب التى عرفتها الدنيا من قبل .إنها ..حروب الحروف .

حبة حروف : - مفتاح الجنة في كلمة।دخول النار على كلمة।وقضاء الله هوالكلمة।الكلمةلو تعرف حُرمة ।زاد مذخور ।الكلمة نور ।وبعض الكلمات قبور।بعض الكلمات قلاع شامخةيعتصم بها النبل البشرى .الكلمة فرقان بين نبي وبغي.بالكلمة تنكشف الغمة .الكلمة نور ودليل تتبعه الأمة .عيسى ماكان سوى كلمة .الكلمة زلزلة الظالم. الكلمة حصن الحرية .الكلمة مسئولية . إن الرجل هو الكلمة .شرف الرجل هو الكلمة -- عبد الرحمن الشرقاوى مسرحية الحسين ثائرا
4/12/2010
فاطمة عبد الله

جنود الجوع


لم يخطأ أبدا القائل : من لا يملك قوته لا يملك حريته فكيف تقرأ المعدة الخاوية و كيف يدرك العقل الجائع و كيف يقرر مصيره ليس فقط من لا يملك حقه فى الحياة و لكن من لا يملك " لقمة " فى فاه .....
أحيى حقا ذلك الذكاء النابغ المفعم بالحس فى الإحتفاظ بهذه المقولة راية عالية خفاقة بل ولا يسمح فقط بإمتلاك القوت و لكن يمنعه و يمنحه .. يسحبه و يطرحه يعطية فتاتا " فتفوته فتفوته " و يسحبه وقتما يريد عملاً بمبدأ العصا و الجزرة حتى تفكر المعدة فى " اللقمة " و يتمحور العقل فى الغذاء فينسحب العقل هناك حيث مناطق الخواء " اللاشئ " و" اللاهوية " و " اللابناء " .....
و الويل كل الويل لمن يخالف ذلك و يفكر؟؟!!؟؟ إنت بتفكر يا ياض؟؟؟
يتركهم متعمدا يقتاتون على الفتات – مع سبق الإصرار و التبجح - فيلتفوا حوله و يؤيده فيكتسب تلك الشعبية الواهية و ينجح بالفعل فى حشد كل تلك الجموع الغفيرةو الجماهير العريضة المساندة تحت شعار "إحنا وراك " و " بنستناك " و قد يظن السامع أن الشعار انتهى عند هذا الحد و للشعار بقية لا تخفى على أى عقل سامع ولا تغفلة أى أذن واعية هو " إحنا وراك عايزين اللحمة ..إحنا وراك عايزين الممم " و لسان الحال يقول ننتظر ما ترميه لنا من فتات و ما تعطيه لنا من ملاليم زهيدة نسد بها الرمق و الجوع و " نبل" بها الريق فى مقابل أى شئ ..كل ما تريد .......
إنها المتاجرة بالحاجة و الفاقة و الفقر إنهم أغنياء الحرب يتاجرون بالأطلال و الأشلاء يسحقونها بأقدامهم و يرتفعون فوقها عاليا أكثر و أكثر
ترمى " اللقمة " تحصد أصواتا ...تأييدا مغلف بذل خفى و غضب كامن
ترمى مليما أو" غدوة " " حتة لحمة فى رغيف " فتحصل على ما تريد يا خفيف
صفقة رابحة جدا أليس كذلك؟؟ بصراحة صفقة تُدرس فى الجامعات و بيوت الخبرة العالمية
لا بجد صاحبها أستاذ و رئيس قسم فهى مربحة و موفرة " سندويتش لحمة فى رغيف و هأديك صوتى من غير تزييف " ما أقواها من صفقة ....
و لا عجب إذن ولا عُجاب أن تخلف تلك الموجة شعارات من قبيل " أبجنى تجدنى مفيش ماتلاقينش" و " ذّر تستمر " و توتو على كبوته " الترجمة فلوس كاش يعنى ههههه
و لا يوجد ما يدعو للدهشة حين ينجح صاحب الصفقة فى حشد الجموع و إستقطاب الجماهيرو لمّ شمل الجائع و العاصى و القاصى و الحرامى ليلتف حوله المؤيدون و المبايعون و المساندون يتحرك هنا و هناك يحشد الجموع ورائه كقائد هُمَامْ يشحذ الهمم و يوحد الصف و يغفل – متناسيا – أنهم مرتزقة
يُتركهم يعانون ..يجوعون...يقتاتون ذلك الفتات الذى يرميه لهم حتى يعتادوه بل و يمنعه عنهم أحيانا حتى يشتاقوه و يتكالبون و يتحاربون من أجله و يتناحرون فيما بينهم للحصول عليه .
و لابد من توافر الشروط فى سعيد الحظ رابح الصفقة من الجموع فلابد أن تتوافر فى المتقدم لوظيفة " مِهَياصْ هُمَامْ" أن يكون جعان – حران – جربان –بردان – مش لاقى مرتبة و منام – جاهل أى نعم يفضل عدم الإلمام بالقراءة و الكتابة و عدم " فكّ الخط " حتى .
هــ . ط. .ث. و هو المطلوب إثباته بالإستعانة بلغة الرياضيات
يصدق كذبته التى غرستها يداه و يعتبرهم جنوده المُخلصين يعد جيشا كاملا للدفاع عنه و رد كيد الكائدين و مُحكيى المؤامرات و الطامعين حتى إذا ما جاء وقت المعركة يُأمر فيُطاع.. يَفرض فيُجاب .. ينطق فيُهاب .. يصبح ذا الكلمة العليا المسموعة و ذا الصيت و الصوت . يتقمص دورة بكفاءة حد الإندماج و المعايشة فينسى أنهم مرتزقة يعيشون على اللقمة و يقتاتون الفتات يظنهم – واهيا َ– جنوده المخلصين و التابعين الوفيين و المُبايعين الصادقين .
هم من صَنعتهم يداه - يأكلون الجبن بالعيش- و يشربون المُر بذل الحياة .. بطونهم جوعىّ و عقولهم خاوية " معذورون " لم يفهموا أو يدركوا يوما " قوت النفوس " كل ما تعلموه أو ما عَلمتوه لهم..... " قوت الفلوس " .
هم بالفعل جنودك الأوفياء و لكن للبطون ..بحق جنودك المخلصين و لكن للنقود إنهم جنودك ......جنود الجوع।
4/12/2010
فاطمة عبد الله

بيع قلبك..بيع كبدك..شوف الشارى مين؟؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جمعيا
فى رحلة " الدعبسة " عن الذات وكشيخ مسن يعبث بأوراقة القديمة يقلبها فى يده و يقلب معها الذكريات و الحنين يبتسم تارة و يعبس تارة يفتح صناديقه و يواصل البحث عن نفسه فيها ..بحثت فى دفاترى و وجدت للكم هذه المقالة
و تماشيا مع موجة التغيير الحالية و نظرا لِمَ وجدت من إجماع بأن المقالة السابقة كلها كلام كبير و فلسفى .
قولنا إذن نغير شوية و ننزل إلى أرض الواقع و هذه مقالة خفيفة ساخرة قلت أرفه عنكم شوية بقى :) أخترت لكم تلك المقالة التى كتبت بتاريخ 26 نوفمبر 2008 و نشرت فى جريدة اليوم السابع بتاريخ 20 أكتوبر 2010
بيع قلبك..بيع كبدك..شوف الشارى مين؟؟
مزنوق فى قرشين؟؟أحوالك مش ولا بد؟؟ تعبان فى عيشتك ؟طيب ما تبيعلك كلية ولا كيسين دم؟؟
سمعت الكلام ده قبل كده؟؟ أكيد لو عايش معانا فى زماننا ده ..يبقى أكيد سمعته كتير ..لأن هو ده كلام اليومين دول؟
زمان كان الجسد له حرمته وله قدسيته و قبل كل ده كان الإيمان بالله أعمق و أقوى يعنى جسدك ده ليس ملكك و إنما أمانة عندك يستردها الخالق عز و جل و لكن مع اختلاف العصور و الأزمان أصبح الأن الجسد وسيلة من وسائل "فك الزنقة" أو مودرا جديدا للأموال.. فعلى مختلف استخدماته -الجسد- فتجد البعض يتاجر فى أعضائة و يحسبها حسابات غريبة إنه لو باع كذا وكذا بكذا هيقدر يجب شقة أو يشترى اللى نفسه فيه؟ولا يشترى شقة فى مارينا و لا يأجر شالية فى السخنة ؟
مش بذمتكم بجد هم يبكى و هم يبكى برضة؟يا ترى إية اللى وصل حال المجتمع و الناس للدرجة دى؟
هنقول الأوضاع مهى الأوضاع من زمان ّّ هنقول الفقر مهو برضة من زمان؟ طيب أية هوالسبب؟؟ كل اللى فات زائد نظام المنفعة و المصلحة اللى انتشر فى كل مكان نفع واستنفع أو باللغة الأحدث منها كمان" أبجنى تجدنى مفيش متلاقنيش"!!
لقد وصل بالناس الفقر و قلة الحيلة و الحاجة إلى المتاجرة فى أعضائهم و بيعها لأعلى سعر فى الزاد العلنى .. فهذا يبيع كيس دم و الأخر كلية و أخر مش عارف اية ؟و يذكرنى ال " مش عار ف "إية ده؟ بالإنتر لوب الشهير فى فيلم جرى الوحوش حينما باع محمود عبد العزيز الانتر لوب بتاعه لنور الشريف ليجرى له عملية و فى النهاية و صل بنا الفيلم - كما بدا من عنوانه - إن اجرى يا ابن آدم جرى الوحوش حيث لا تم شفاء نور الشريف و لا عاد محمود عبد العزيز كما كان ولا " إتهنى بالفلوس" لأنهم كانوا ضد مشيئة الله سبحانه و تعالى ..
أما الأن فتجد نقل الأعضاء أصبح تجارةو تجارة رابحة بل وصارت من كثرة مكاسبهاعرضة لعمليات النصب و الإجرام فتجد سرقة كلية أو سرقة كبد و تسمع كل يوم عن سرقة أى عضو من الأعضاء من خلال أى عملية يجريها المريض أو من خلال عملية نصب يتم فيها " الضحك على" المريض وسرقتها منه؟؟
و تجده يهرع بعد العملية لأقرب قسم مستغيثا صارخا : الحقونى اتسرقت ؟؟ كليتى اتسرقت؟؟
و لا يقتصر الهم فقط على ذلك بل تمتد تجارة الأعضاء لقتل الاطفال و المتاجرة بهم و بيعهم أعضاءا صغيرة للراغبين من طلبة الطب فتجدهم يبعيون العيون و الكلى و الكبد و كل شئ؟
بل و ما يزيد" الطينة بلة " أن غير البائع رأيه فى البيع ذبحا فأمامة خيار اخر بل خيارات متعددة فهناك البيع بالحياة نعم و هذا يتضمن بندين :
البند الأول : البيع بالنخاسة أى بيعهم لأى أسرة عقيمة تتمنى تبنى طفل يملأ حياتها و يؤنس وحدتها
و ثانى بنودها : البيع بالحياة نعم بيعهم لراغبى المتعة يا آلهى حتى الأطفال لم تتركهم يد الإثم أيضا فتجدعهم يتنقلون من هذا لهذا و من هذى لتلك فى صورة ما أبشعها و ما أنزل الله بها من سلطان
و لا تقتصر المتاجرة بهم على البيع فقط بل تمتد لمافيا التسول و أعمال النصب و البدائل و الأختيارات كبيرة أمام النخاسين و البلطجية و معتدى الإجرام و من أكثر من سمعت إيلاما أننا فى هذه الأيام لا يباع الأطفال فقط ممن قاموا بخطفهم أو سرقتهم بل و ما أبشع ذلك من آبائهم يا الله؟؟!؟؟؟ نعم يبيع الآن الآباء الفقراء المعدمين أولادهم لأعلى سعر إما لأسر عقيمة و أما فى سوق النخاسة لهذا تارة و لهذه تارة أو ببيع فتاة صغيرة لم تكمل حتى ستة عشر عاما لرجل فى الثمانين أو التسعين من عمره مقابل باكوين تلاته ؟؟ ألهذا الحد وصل الفقر ووصل الإضمحلال الأخلاقى و إنعدم القيم و المعايير و وأدت الضمائر ؟؟؟
بل و لا أكذبكم القول لقد باع أحد الآباء طفتله لأحد الأثرياء العرب لبضعة أيام ؟؟ أتعرفن ما المقابل ؟؟ أظنكم لن تتوقعوا و لأن السؤال لا يحتمل فلن أطيل عليكم كثيرا لقد باعها مقابل " كرتونة " لبن لأطفاله الآخرين؟؟
ربى رحماك يا الله أهذه الدنيا أهذه الحياة ؟؟؟
آه من هذه الايام التى نعيشها...المتاجرة بالجسد أصبحت غير محصورة فى نطاق بيع المتعة قديما للزبائن بل و إمتدت أيضا للبيع المادى و ليس المعنوى لمن يدفع أكثر!!أى زمان هذا الذى نحيا فيه الذى يجبر الإنسان بسبب ضيق ذات اليد والحاجة على بيع أعضاءة بكامل أراداته الحرة و إن كنت أشك أنها حرة حينها ؟فمن لا يملك غذائة لا يملك حريتة؟؟و لسة ياما هنشوف!!!!?؟؟
اللهم الطف بنا جمعيا يا الله
حبة حروف : الفكر لا يجتمع مع معدة خاوية - كلماتى

كتبت فى 26 نوفمبر 2008 و عدلت و أضيف لها فى 28 سبتمبر 2010
فاطمة عبد الله