السبت، 29 نوفمبر 2008

ثقافة.....اسمها الزحمة!!!

سمعت عن خناقات الأتوبيس كل يوم؟ أصل الناس مخنوقة و الأتوبيس على آخرة؟؟

سمعت عن المدرس اللى ضرب التلميذ ؟؟
طيب ما الفصل 70 طالب يعنى مش هيكفى حتى لكل تلميذ دقيقة لأن الحصة أصلا 50 دقيقة!!

سمعت عن الشباب اللى أتحرشوا بالبنات فى الشارع؟
طيب ما ممكن يقووا مش قصدهم أصل الشارع زحمة؟؟؟

شفت إزاى أتحولنا إلى أرقام؟رقم فى البطاقة رقم فى العمارة رقم بلوك رقم حتى فى اسم الشارع ؟
شوارع وأحياء كاملة اسمها مجرد رقم
مجرد رقم بلا هوية ، بلا روح، بلا حياه!!!
شفت و سمعت كتير؟؟؟

لأن الناس كتير
أصل الدنيا زحمة
أصل دى ثقافة الزحمة

ثقافة الزحمة ؟؟و آه من ثقافة الزحمة؟؟
حينما تختل كل المعايير و القيم نتيجة لنقص لقمة العيش؟؟حينما يحيا الإنسان و يتحول إلى آلة تلهث وراء لقمة العيش و عندما لا يجدها و هى أبسط حقوقه فى الحياه تتحول تلك الآلة إلى آلة تخريب مدمرة؟؟ تدمركل شئ أمامها مجتمعها، وطنها.... تنسى دينها،، قيمها،، أخلاقها،، تعبر عن نفسها لمجتمعها الذى لم يحترمها و يحترم مطالبها الأساسية و لم يحترم حياتها و لم يهتم لتحيا حياة كريمة؟؟
حينما تصعد الأتوبيس فتجد الجميع مخنوق و تتحول طرقة الأتوبيس الضيقة كصدور الناس هذه الأيام إلى ساحة إما للفضفضة مع آخرين لا تعرفهم – و ماله ناس بتفضفض من غلبها- و إما لساحة قتال تعبر فيها بشكل عدوانى عن صرختها المكبوتة و المكتومة داخل مجتمععها.. وسط أناس لا تشعر بهم و لا تأبه لهم!!
حينما تصير مجرد رقما يتحرك فى بطاقة أو استمارة لتطلب دعما إذا كنت من محدودي الدخل أو معدميه أو قرضا إذا كنت ميسورا و ربنا سترها من عنده!!!
تتحول الحياة إلى حياة الغابة و تبدأ مفاهيم جديدة فى الظهور" اللى تغلب به العب به".." حلق حوش".." ابجنى تجدنى".." اللى يصعب عليك يفقرك"..." و معرفش اخويا" هل تتخيل مجتمعا يحيا تحت راية هذه المفاهيم؟؟؟
كيف سيكون شكله؟؟
الإجابة بسيطة؟؟ سيكون شكله كما ترى تماما معارك يوميا "على كل لون يا بطاطسا " بين الناس فى الشوارع ، فى الاسر، مع الجيران : مع الأبناء، مع التلاميذ فى المدارس .. لفظيا كان أو تشابك بالأيدي ؟؟
تنتشر البلطجة فى كل مكان ..: تحرش علنى فى الشوارع ،،عاهرات دُفعهن فقرهن و حاجاتهن إلى الشارع و ليس هذا دفاعا ولا تبريرا فليست كل محتاجة منحرفة و ليس كل متعثر مجرم!!
مجتمع يسمى مجتمع البلطجة و اللى يلحق يلحق و " الغايب مالوش نايب " و كيف له من هذه القسمة و هى حتى لا تكفى..!! فكيف تقسم واحد على مائة!!!
مجتمع بكل بساطة يسمى " مجتمع الكوع" و هو مصطلح ألمانى الأصل يطلق على مثل هذه الشعوب
"Bogen Gesellschaft""
و ليست – فزلكة و الله العظيم - و لكنى وجدته أدق مصطلح معبرعن حال مجتمعات كثيرة تحيا بالقوة و شريعة الغاب تحيا" بالزق و الكوع و الدراع " وتجد أحدهم يهرع فى الأتوبيس بمهارة لاعبى الأكروبات المحترفين فى السيرك ليظفر بذلك المقعد الذى لمح صاحبة و هوينهض من بعيد و تجد هذه تجيد التمثيل بمهارة فائقة و هى تدعى أن قدميها تؤلمها لتفوز بذات الكرسى أما الأخرى فلم تعطى الفرصة لهذا أو تلك و بسرعة الريح و بقانون " الكوع ذاته" تدفع بكوها و ذراعها كل من يقابلها لتكون الرابحة فى هذه المعركة!!!

تلك الثقافة التى ترفع شعار الغاية تبرر الوسيلة فهذا يرتشي ليأكل و يقولك : يعنى أسيب عيالى يموتوا من الجوع؟؟ ناسيا أو متناسيا أن الرزق بيد الخالق العظيم!!
و ترى ذلك الفاسد يقولك أنا بأصلى و أذكى و أصوم أنما بأعمل كده عشان أكل و أعيش؟؟؟
تلك الثقافة التى تنمو و تزدهريوما بعد يوم فى مجتمعاتنا و يسقيها كل يوم الفقر و الحاجة..!!
ثقافة اسمها ثقافة الزحمة!!!!


حبة حروف:-
زحمة الحياة مليانه ناس
وسط البشر بتضيع حاجات
حاجات كتير ..حاجات برئية
ميهمناش..المهم إنها بتضيع خلاص

الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

بيع قلبك..بيع كبدك..شوف الشارى مين؟؟

مزنوق فى قرشين؟؟أحوالك مش ولا بد؟؟ تعبان فى عيشتك ؟طيب ما تبيعلك كلية ولا كيسين دم؟؟
سمعت الكلام ده قبل كده؟؟ أكيد لو عايش معانا فى زماننا ده ..يبقى أكيد سمعته كتير ..لأن هو ده كلام اليومين دول؟
زمان كان الجسد له حرمته وله قدسيته و قبل كل ده كان الإيمان بالله أعمق و أقوى يعنى جسدك ده ليس ملكك و إنما أمانة عندك يستردها الخالق عز و جل و لكن مع اختلاف العصور و الأزمان أصبح الأن الجسد وسيلة من وسائل "فك الزنقة" أو مودرا جديدا للأموال.. فعلى مختلف استخدماته -الجسد- فتجد البعض يتاجر فى أعضائة و يحسبها حسابات غريبة إنه لو باع كذا وكذا بكذا هيقدر يجب شقة أو يشترى اللى نفسه فيه؟ مش بجد هم يبكى و هم يبكى برضة؟يا ترى إية الى وصل حال المجتمع و الناس للدرجة دى؟هنقول الأوضاع مهى الأوضاع من زمان ّّ هنقول الفقر مهو برضة من زمان؟ طيب أية هوالسبب؟؟ كل اللى فات زائد نظام المنفعة و المصلحة اللى انتشر فى كل مكان نفع واستنفع أو باللغة الأحدث منها كمان" أبجنى تجدنى مفيش متلاقنيش"!!
هل وصل بالناس الفقر و قلة الحيلة و الحاجة إلى المتاجرة فى أعضائهم و بيعها لأعلى سعر فى الزاد العلنى .. فهذا يبيع كيس دم و الأخر كلية و أخر مش عارف اية ؟
و يذكرنى ال " مش عار ف "إية ده؟ بالإنتر لوب الشهير فى فيلم جرى الوحوش حينما باع محمود عبد العزيز الانتر لوب بتاعه لنور الشريف ليجرى له عملية و فى النهاية و صل بنا الفيلم - كما بدا من عنوانه - إن اجرى يا ابن آدم جرى الوحوش حيث لا تم شفاء نور الشريف و لا عاد محمود عبد العزيز كما كان ولا " إتهنى بالفلوس" لأنهم كانوا ضد مشيئة الله سبحانه و تعالى ..
أما الان فتجد نقل الأعضاء أصبح تجارةو تجارة رابحة بل وصارت من كثرة مكاسبهاعرضة لعمليات النصب و الإجرام فتجد سرقة كلية أو سرقة كبد أو سرقة أى عضو من الأعضاء من خلال أى عملية يجريها المريض أو من خلال عملية نصب يتم فيها " الضحك على" المريض وسرقتها منه؟؟
و تمتد تجارة الأعضاء لقتل الاطفال و بيعهم أعضاءا صغيرة للراغبين من طلبة الطب أو بيعهم لراغبى المتعة يا آلهى حتى الأطفال لم تتركهم يد الإثم أيضا فتجدهم يبعيون العيون و الكلى و الكبد و كل شئ؟ آه من هذه الايام التى نعيشها...
المتاجرة بالجسد أصبحت غير محصورة فى نطاق بيع المتعة قديما للزبائن بل و إمتدت أيضا للبيع المادى و ليس المعنوى لمن يدفع اكثر!!أى زمان هذا الذى نحيا فيه الذى يجبر الإنسان بسبب ضيق ذات اليد والحاجة على بيع أعضاءة بكامل أراداته الحرة و إن كنت أشك أنها حرة حينها ؟فمن لا يملك غذائة لا يملك حريتة؟؟
و لسة ياما هنشوف!!

حبة حروف:-

(( يا ابن آدم عش ما شئت فإنك ميت،وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به ))



الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

اخلاق دليفرى..؟؟؟

عندك هنا واحد إبتسامة و معاها كلميتن حلوين و كتر الشحتفة و النهنهة الله يخليك؟؟هذا هو النداء الذى يسارع الشخص بإرساله إلى العقل الباطن فى ساعتها حينما يقابل أى موقف إجتماعى طارئ يلزمه بالظهور بغير ما يبطن؟؟يعنى من أخر الكلام "نفاق" اللى بيسموه اليومين دول " نفاق اجتماعى "و فى قول أخر إسمه" ذكاء إجتماعى"؟؟أصبح كل شئ بالطلب ..الحب.. الكره ..العاطفة..و حتى الأخلاق و الضمير!!ألم تقابل يوما شخص ما يسلم عليك و يسألك بحماس عن الحال والاحوال و ما يلبث أن يدير لك ظهره و يبدأ فى" وصلة" سباب و نميمة عنك و "من المنقى يا خيار " مع شخص أخر... ألم يقابلهم أحدهم يوما بحرارةو أنت تعلم أنه يضمر لك العكس؟؟ما كل هذا النفاق!! إلى أين تأخذنا أيامنا تلك.....أصبح أستعارة وجها غير وجهك أمام جيرانك ، رئيسك فى العمل، مرؤسيك ، أهلك ، خطيبتك أو حتى زوجتك ، أصدقائك ..شئ عادى بل و مطلوب...!!!! أصبح وجهك بألف وجه حتى صرت لا تعرف نفسك. من أنت؟؟ أيهم أنا؟؟أين أنا وسط كل هولاء؟؟ صرت تسأل نفسك قبل أن تخطو باب بيتك ؟ هألبس إية انهاردة ، قاصدا الوجه اللى هتركبة أنهاردة بالتأكيد مع ملابسك اليومية؟؟و حينما يكلمك رئيسك بشكل يهينك فإنك لا تنفعل ولا تثأر لكرامتك بل تركب فوراو فى التو وجها مناسبا من آلاف الوجوه التى تحملها معك؟ من أجل قانون المصلحة الذى يرفع عاليا راية "الغاية تبرر الوسيلة "و تطلب فى الحال أوردر من عقلك الباطن متناسيا كرامتك طالبا منه شوية إبتسامات مع كلمتين حلوين و ماتنساش تكتر الإطراء و المدح الله يخليك؟؟!!!
حبة حروف:-

يا من يعانق دنيا لا بقاء لها يمسى و يصبح فى دنياه سافرا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها فينبــغي لك أن لا تأمن النارا
( الإمام الشافعى)