الجمعة، 13 يونيو 2008

رضا ولا حاجة تانية؟؟

أوقات كتيرة نسأل نفسنا الى انا فيه ده رضا والا استكانة؟؟ راضى و لا عايش و السلام؟؟باسعى و باحمد ربى و الا خاضع و خانع؟؟؟؟
مش بتسأل نفسك برضة نفس الأسئلة؟؟
الرضا بالمعنى الصحيح للكلمة بكل ما تحمل من صفات سامية هو فضيلة بكل المقاييس
و لكن مع اختلاف تفسيرات و تأويلات هذا الزمان أشك فى أن الكلمة أصبحت تحمل ذات المعنى.....؟؟؟؟
لا أحد ضد التغيير نحو الافضل فهو غاية الشعوب و غاية الانسان و غاية الحياة طالما هناك حياه( التغيير نحو الأفضل)تلك الكلمة الساحرة التى يحلم بها الجميع على مختلف مستوياتهم الاجتماعية و رؤاهم الفكرية ألا يحلم الإنسان أى انسان بحياة أفضل ألا يحلم المواطن بحياه كريمة ..ألا يحلم طفل الشارع بأسرة و مأوى ..ألا يحلم الجاهل بالعلم ..ألا يحلم صاحب المال بزيادة أمواله...ألا يحلم الموظف بوظيفة أفضل او بأدارة احسن و ألا و ألا ألف ألا....و ألف تساؤل و تساؤل......
ألا يحيا الإنسان فانيا عمره كله فى البحث عن الأفضل ؟؟؟إذن الطموح و التطلع ليس بجريمة بل إنه من صفات البشر
و السؤال الذى يطرح نفسه و بشدة؟إذن متى يصبح هذا التطلع و الطموح ندا للرضا؟؟
الإجابة فى نظرى : عندما يتحول هذا الطموح إلى وحش ضارى يأكل كل ما أمامه؟؟
عندما يتحول الطلب إلى إدمان ..إلى رغبة لا يمكن إيقافها أو جمحها و يستخدم صاحبها كل الطرق الممكنة و غير الممكنة ،، القانونية منها و غير القانونية ،، الشرعية منها و غير الشريعة للحصول على مطلبه؟؟؟
عندما يصبح الشغل الشاغل هو عدم الاكتفاء بل الزيادة للزيادة فقط...
عندما يتغير فى هذا الزمان مفهوم الرضا و يحتمل أكثر مما يحتمل من تأويلات أخرى و تفاسير مياكيفالية تحمل فى طياتها ذلك المبدأ الخبيث الغاية تبرر الوسيلة - مهما كانت الوسيلة ؟؟
و مهما كان السعى وراء الطموح فإنه لا يتعارض مع الرضا ألا فى حالة السخط على الموجود و ليس فى حالة الرغبة فى الازدياد منه بمعنى رغبة فى زيادة علم ، ثقافة، مال ، فى حالة عدم السخط على الموجود و حب ما لك للأخرين أيضا فهو لا يتعارض مع الرضا
و لا يتعارض أيضا مع الاصلاح على كل المستويات و فى كل المجالات سياسيةو قانونية و إردارية و اجتماعية و ثقافية و لكن المشكلة فى إختلاف مفهوم الاصلاح ذاك من شخص لأخر و من قومية لقومية أخرى أو من جماعة لجماعة أخرى لا انه يبقى الإصلاح المحمود الذى يبغى الإصلاح دون السخط او التخريب
أما إذا دخل السخط من الباب هرب الرضا من الشباك و فى هذه الحالة مهما سعى الانسان وراء الازدياد فإنه لن يشبع و لن يصبه غير قدره الذى قدره الله له و نصيبه المكتوب فى اللوح المحفوظ
الرضا طالما صاحبه سعيا للالإضل واهداف للأحسن كان محمودا اما اذا كان خضوعا و استكانه ومهانه فهو ليس برضا و يبقى فى الحالة دى حاجة تانية خالص و كلنا عارفينها.....
فلنتوكل على الله حق توكله و نتقيه حق تقاته و نحيا طالبين الزيادة من الخير دون السخط على الموجود أو النظرإلى ما عند الاخرين
و لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
اللهم ارزقنا الرضا و السكينة
و الزيادة من كل خير و السلامة من كل شر و الغنيمة من كل بر

حبة حروف:- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: يا ابن آدم ! خلقتك لعبادتي فلا تلعب، وقسمت لك رزقك فلا تتعب؛ ورزفي أكثر منه فلا تطمع فإذا رضيت بما قسمت لك أرحت نفسك وكنت عندي محموداً، وإن لم ترض بما قسمت لك: فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها كما يركض الوحش في البرية، ولا تنال منها إلا ما قسمت لك، وكنت عندي مذموماً.)

( حديث قدسى) ملحوظة هذا الحديث يقال عنه إنه من الاسرائيليات و البعض الأخر يؤكد صحته و الله أعلى و اعلم
و لا نذكره إلا للعظة و العبرةو لوجه الله تعالى

ليست هناك تعليقات: