الخميس، 7 أبريل 2011

أربع تسعات 9999

9999 أربع تسعات أربع تسعات..... ده مش رقم سيارة دبلوماسية و لا رقم خط مسابقات على المحمول و لا اسم محل ملابس رياضية ده رقم فضل ورانا سنين و سنين و أخيرا هيختفى للأبد " اختفى دورك للأبد يا أربع تسعات " مع الاعتذار لفيلم أيام السادات لقد حان الوقت" انسف تخلص من حمامك القديم و أهلا ب 8888 و 7777 و أربع ستات كمان – ودول طبعا غير ست ستات بتوع أشرف عبد الباقى - وداعا 9999 فلتذهبى حيث ذهب صاحبك ।إلى ...إلى ....إلى شرم الشيخ !!؟ إنه الرقم الأشهر عى مدار ثلاثون عاما ؟و اللى منكم معرفش يركز أكتر و هيكسب جائزة الفقرة ؟؟ ها موافقة؟ تبقى موافقة و بنسبة 99,99% تمام هى بعينها فأخيرا جاء اليوم الذى ندرك جميعا فيه قيمة أصواتنا و أهميتها و أن نسعى لنقرأ و نفهم نتحسس و نتلمس طريقنا لنضعها فى مكانها الصحيح لأنها ستؤثر تبنى أو تهدم من منا لا يحمد الله أنه عاش و شاهد هذا اليوم । بعضنا مازال يتخبط ، البعض الآخر قلق و أخرون مترددون و هولاء يفكرون مش مهم كل ده ॥مش مهم بعض الآلآم فقليل من الآلم لا يضر فمن وخز الأبر نشفى و من لسع النحل نتداوى أنه آلم المخاض فمصر ولدت من جديد خرج أخيرا مولودها للحياة و تنفس الحرية كما تكلفت تلك الحربة ...أرواح زُهقت ॥براعم قُطفت ..غالية هى و ثمينة فقبل أن تخرج أخر أنفاسنا و نفقد طعم الحياة آتت الحرية غالية لتدب فينا الروح من جديد تلك الحرية التى لا تُمنح و لكن تنتزع هكذا علمنا التاريخ . و على رأيك يا جيفار: الثوار يملأون العالم ضجيجا حتى لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء فنحن الآن من نقرر مصيرنا بأيدينا نقرر حياتنا لا أحد يملى علينا أفكاره أو يتدخل فى شئوننا من انهاردة هننزل كلنا أنا و اأت نقول رأينا بكل حرية مش مهم مع أو ضد مش مهم موافق أو غير موافق المهم نصبح إيجابين نشارك و قبل ما نشارك نفهم و نتقف و نقرا ونكون واعيين عشان لما نقرر القرار يكون القرار الصح اللى يخدم بلدنا و مجتمعنا فليس المهم إختلافنا و لكن المهم أن نختلف و نحن نفهم أدب الاختلاف فكم هو رائع ما ألمسه الآن فى بلادى يتحقق أمام عينى من روح الديمقراطية بين مؤيد و معارض و تلك الروح الرائعة من التناظر و التحاور و الرأى و الرأى الأخر و التفنيد و الحجج و البراهين المهم أن أختفت ظاهرة الموافقة بالاجماع " أربع تسعات "و حلت محلها نسب أخرى إشتقنا إليها وافتقدناها كثيرا أى و الله وحشتنا ليس مهم أن أختلف معك و لكن المهم أن نتقبل ذلك الاختلاف و أن تحترم اختلافى و لا " تشخصنه " - تاخذه على محمل شخصى - و هذا أهم ما فى الأمر و ليقل كل شخص رأيه بمنتهى الحرية سنحكتم جميعا لصندوق الإقتراع نتقبل نتائجه أى كانت و نحترمها فهذه هى الديمقراطية التى طالما سعينا لها و سالت من أجلها الدماء الطاهرة فكل الأبواب مفتوحه الآن علينا فقط أن نعرف من أيها ندخل وكيف ندخل وبماذا ايضا سندخل وكيف سنخرج فنحن الان فى مرحلة انتقالية نحبو فيها نتعلم الديمقراطية نتحسسها ونتلمسها خطوة خطوة صحيح أننا مازالنا نحبو و نخطو خطواتنا الأولى على طريق الحريةو الديمقراطية و أكيد اكيد هنتعثر نقع مرةو اتنين لنعود لنقف بعدها بإذن الله أقوى وأصلب و أكثر خبرة و دراية و على رأى أستيتس صديقة " الشعب أخد الحريةو نسى ياخد كاتلوجها و عمال يخبط فى كل الزراير " لكنها فترةو تروح احالها الطفل الصغير الذى يحبو الآن فى بلاط الحرية سيقف قريبا على رجليه و يخطو وحده نحو الديمقراطيةو الإزدهار المهم ألا نفعل ما عبناه نحن على الأخرون ألا نمارس القمع الذى رفضناه ولا الديكتاروية التى نبذناها فليكن إختلاف لا خلاف فالرأى الأخر ما هو إلا وسيلة أخرى لتحقيق الهدف و لا يهددنا وجوده أو يهدد الديمقراطية بل غيابه هو ما يهددننا حقا فلنفهم و لنميز الطالح من الصالح نتقبل الآراء و نؤمن بالحوار و هذا ما قامت عليه ثورتنا المجيدة و لتتسع صدورنا برحابة للرأى الاخر كما قال الشافعى رحمه الله " رأيى صواب يحتمل الخطأ و رأى غيرى خطأ يحتمل الصواب " نتخلى شوية عن فكرة سيادة الرأى و إن كل واحد رأية صح 100% " لنننظر للأمور من جميع الزوايا و الأركان لنكوّن صورة صحيحةو اضحة المعالم و الأركان نبنى على أساسها رأى سديد فلنحاول أن نمتلك تلك الأذن الواعية التى تزن الحديث و تفرق الطيب من الخبيث فكما طالعتنا شاشات الجزيزة و العربية- التى لا نكف عن مشاهدتنا -بالعبارة الشهيرة مصر التغيير نعم هى حقيقة مصر تتغير كل واحد دلوقتى يقدر يغير و بإذن الله ستتغيير بنا إلى الأفضل فلنترك المجال للديمقراطية دون أن نؤدها فى مهدها فنحن لسة بنقول ألف باء ديمقراطيةو تطل علينا إعلانات صحفيةو مرئية بدلا من أن تحث المواطنين على المشاركة تحثهم على إختيار معين؟؟؟ و إملاء رأى بعينه عليهم بشكل لا شعورى؟؟ محاولات مُقنَعه لغسل الأدمغة و تشويش الأفكار شيوخ الفضائيات مشاهير الفن والرياضة ناهيكم عن أن الإعلان متمصر أمريكى الأصل حتى يا ربى معرفوش يقلدوا صح ؟؟ فلا هو طال بلح الشام و لا عنب اليمن لا هو دعى بحيادية ولا هو يضاهى نظيرة الأمريكى يعنى غبى و مبتفمهمش كمان يا عسكرى مع الإعتذار لسمعة و لو أن هذه القنوات و الصحف تمتلك قدرا قليلا من آداب لعرفت معنى المهنية و أهمية أن تكون محايدا تحث على المشاركة دون إملاء رأى و كان الأولى بها أن تستخدم هولاء الرموز للتوعية بضرورة الإدلاء بالصوت و المشاركة الإيجابية الفعالة فمن اختاروا و قرروا و نفذوا قرارهم قادرون باذن الله على أن يختاروا بمنهجيةو منطقية ..لا للأحكام المسبقة ..لا للإختيار العشوائى ..لا للإختار حسب الهوى و الإرتياح.. الدراسة .وضع الأوراق جميعها نصب الأعين ثم القرار اسمع من هنا من يقول " انضحك عليهم " اذن فلن نسكت ؟ لن نقبل ؟ و الحل بسيط نقرأ.. .نتعلم ..نفهم ..ندرس و نكوّن من الوعى الثقافى و السياسى ما يؤهلنا بكفاءة- و هى فى الحقيقة بالعافية - لإجتياز هذه التجربة الأولى من عمرنا – التجربة الحقيقة – المحك الرئيسى و ذلك ابتغاءا لمزيد من الفهم و اذا كان "اطلبوا العلم و لو فى الصين " فإن قراءة متأنية و دراسة وافية لأى أمر أقرب من الصين بكتير ولا إيه؟ فلنبنى موقفنا على رؤية عامة شاملة لبلدنا و أوضاعنا و سأبدا بنفسى و أتعهد أمامكم جميعا أن أتقبل الرآى الأخر مهما كان مغايرا لرأيى وألا انزعج و ألا أرفض أو أشكك أو اعتصم و أن أكون يدا تبنى لا تهدم و أن اكون ترسا فعاّلا فى عجلة الإنتاج بل و سأتمسك بقوة بممارسة حقوقى السياسية التى يكفلها لى القانون و أشارك بعد أن أقرأ و افهم و أقرر سواء مع أو ضد فكلاهما طرقا سلمية للديمقراطية سأكون إيجابيةو لتكن معى كذلك فلا تخذلنى لن نسمح لهم أن يسرقوا ثورتنا كما نهبوا ثروتنا نجحوا فى الأخيرة لكنهم لن يفلحوا فى الأولى باذن الله من أجل حياة كريمة فلنرحب بالديمقراطية و يا أهلا بالحرية الفكرية أردنا الحوار فلا ننسى إذن ادب الحوار لنبنى جسرا من الثقة و الود و الحب بيننا فيطرح عملا و إنتاجا و ازدهارا لنا و لبلدنا فلندفع بأنفسنا ساقية الديمقراطية تتحرك و تروى أرضنا البور العطشى فتخضّر و تزهر إصلاحا و عملا و رقيا بين الأمم لنقتلع معا الفساد المستشرى بجذروة ضاربا فى الأعماق جميل أن نطالب بحقوقنا و جميل أن نطهر الفساد و لكن الأجمل أن نعرف كيف ....!؟ لن دعهم يهزموننا بالثورة المضادةو غسيل الأفكار و تشويش العقول لن نعطيهم الفرصةو سنصمد باذن الله صامدون صامدون نواجة الألم بالأمل فمن العسر تولد التجربةو من التجربة تولد الحياة لن نجامل أحدا لن نضيع أرواح الشهداء سنختار بحرية و دون إملاء رأى من أحد داخليا أو خارجيا سنحكم عقولنا سنقرر مصيرنا .. مفيش بلطجيه مفيش تزوير احنا الشعب و احنا اللى لازم نشارك يالا بينا نرسم مستقبل مصر و نكتبة بحروف من نور اللى يروح هو إحنا ..الشعب الواعى الفاهم مش الساذج اللى محدش هيضحك عليه اللى هيقول كلمتةو كلمتة هى اللى هتمشى و مش هيمشى إلا ما كلمتة تمشى مش هنمسح لحد يركب الثورة أو يسرقها أو يتحايل عليها هننزل كلنا و نقول كلمتنا بحرية من غير خوف فى جو من النزاهه و الديمقراطية و بلاش نرمى أذانا و عقولنا للشائعات مصر محتاجنا أكيد مش هنتخلى عنها هنشارك و نساهم بأصواتنا و نحترم من يخالفنا و هنقبل النتيجة هنكون إيجابين مش هأقول صوتك أمانة عشان بقى كلمة قديمة قوى لكن هأقول حقك تقول رأيك و واجبك تشارك خد حقك و قوم بواجبك يالا يا مصرى عشان مصر ها أنا هأروح أخد حقى ها هتيجى معايا؟؟ فاطمة عبد الله 17\3\2011 لينك المقال http://www.myegyptmag.com/articles/3146